أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - (الرياضي/الميتافيزيقي) الكتابة إلى جاك ديريدا














المزيد.....

(الرياضي/الميتافيزيقي) الكتابة إلى جاك ديريدا


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8397 - 2025 / 7 / 8 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


غياب الباب حضور. حضور الباب غياب.
مررت، لن أتوقف عن المرور أبدًا.
مررت، لم أمر. أرفض المرور. أُجبر نفسي على المرور.
أعتقد أنني سأمر. أخشى ألا أمر. للأسف.
للأسف، للأسف، للأسف، للأسف، ألفُ مرةٍ للأسف.
بغياب الباب السابع، عند الحفرة حيث لم يظهر أحد.
بالأبواب خلف الأبواب،
أبوابٌ تحطّمت واحدةً تلو الأخرى، في أقبية السفينة القديمة التي حطّمها جسدي، برأسي، بكارثتي، بغياب الأبواب.
بأبواب الشلال، بالأبواب التي جرفها التدافع.
حارسٌ متخفٍّ.

الألعاب النارية التي تُضاء تُصيبني بالعمى.
إنه الليل.
يبتسم في الظلام، لأنه يملك كل الوقت في العالم.
ولم يعد أؤمن بالغد.
اليوم يتلاشى
فقط من أجل صحوات أخرى.

القديم لا نلجأ إليه إلا عندما يكون الأوان قد فات.
يملأني الربيع بالحشرات والأوهام.
نزلت آلاف الحشرات البرتقالية على المستنقعات.
كان نهر السين أخضرَ على ذراعك.
تُثير في نفسها فكرة الغبار على قطعة أثاثٍ أو شيءٍ ما.
سريرٌ طويلٌ جدًا تحت جوف السحب الثقيلة... اندفاع نحو اللا مكان؟

في شوارع الورقة غصن أجوف لشجرة ميتة قُطعت.
ما كان يجب أن تنزف حتى تجف.
لقد عاقبت الشجرة أوراقها واحدة تلو الأخرى.
كانت بحاجة إلى القلب، كانت بحاجة إلى الشجاعة.
ما كان يجب أن تتظاهر كثيرًا.
لم يتبق لها سوى التظاهر والكلام الفارغ.

نبيذ حجري التواجد المشترك لن يكتشف أحد اتحادك.
إطار كوكبي السادس أنتج ما تريد المعرفة إبقائه سرًا.
كان كل منزل موسمًا. وهكذا كررت المدينة نفسها.
الزهرةُ التي تنبثق من المصباح سوف ترسم لمنزلها أواني خزفية، وأكوابًا من الثلج.
أشعر أن الطيورَ سُكرى بين الرغوة المجهولة، على الورقة الفارغة التي يدافع عنها البياض.
الورقة، تلك التي لا تُقرأ، حيث المعنى لا يُقيم إلا بوعده المؤجَّل.

الطفل، يذهب إلى السينما؛
يمرّ عبر غياب الأبواب، يدخل الغرفة المظلمة،
وحيدًا مع مائة شخصٍ منعزل،
ويتابع كما لو كان ينظر بعينيه الداخليتين إلى الحوارات العنيفة والخرقاء؛
الاضطراب الذي يتحوّل إلى مصير؛
النظرةُ المستثمَرةُ في المناظر الطبيعية الجزئية؛
الحضورُ الدائم للجسد.
الجسد الذي لا يتكلم، بل يُؤجّل صوته إلى حين.

وهذا يكفي لإرباكِ أيِّ عالمِ حشرات، وأيِّ عالمِ اجتماع.
لِاحتضانِ فقسِ كائنٍ نشأ على حافة النهار،
مطيعٍ لقوانين المسكن،
مندهشٍ من اللغز،
قادرٍ على كسر الكراهية فيه،
ودفعِ الجاذبية جانبًا لأخيه.
يرضع من نفس الثدي الجوي.

قال النهر يوم ولادته: من يسرق بيضة يسرق ثوراً.
عين البرك الزجاجية.
كلب يمضغ مطبخاً رياضياً.
ماء تأملي.
سجين أماكن السهول المتعددة.

المدينة، واحتجازها،
تلاحقها الشائعات.
هذيان مخفي.
اسم أصغر حصاة.
طائر لا يتوقف عن إخبارنا.
رفض الطائر
يبحث عن رحلة أخرى
في متاهة الخطاب
حيث يهرب الجدل
عند تقاطع الجمل.

وأنا أطأ الأرض
أحلم أو أستحضر معركة الفصول
أبحث، وأنسب إلى نفسي الغنائم
التي ينهبها الخريف.

الأشكال المكسورة والمُستعادة
ستبقى خاملة
فكّ رموزها، يا أبجدية حجرية
جهّز نفسك لعدم فصل سطح الجغرافيا الثانية.

في ثورات البلدان في المنفى مثلهم أنا قديم ومعاصر للغاية.
عالم فلك مؤرخ مضيء مصمم إضاءة.
كنت سأعيش مثلهم، معذبًا وهادئًا.
السنوات الأخيرة من الحضارة.
شكلٌ يختبئ خلف مشغل الأسطوانات.
خيولٌ متناثرة بين المكنسة.
دربٌ متعرجٌ عبر عشب شريك بشري وتخلّت عن إنهاء المباراة.

علماء الرياضيات يتزلجون على منحدراتهم في متاهة الأرقام.
دم الأرقام.
لقد سقطت وهي مسطحة تمامًا.
سقوط الآلهة في العناصر الأربعة.

اصطدمت رؤوس المقاتلين المكسورة ببعضها البعض.
في تلك اللحظة، لا بد أن الأول قد تكلم عمدًا في أذن الثاني بكلمات مسيئة تمامًا، أو مناسبة، أو غامضة، بحيث انطلقت من الثاني صاعقة سريعة أسقطت المقاتل غير المفهوم أرضًا.



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبد لغوي
- في سوسيولوجيا الدولة والهويات القاتلة
- هل ماتت الفلسفة؟
- في مدح قابيل
- فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-
- السفنُ تفكّ رموزنا
- أقنعةٌ لم تُجرّبْها القصيدة
- في أنساق التغريب البريشتي
- السلفية المعولمة حين يتخذ التنوير شكل فتوى / نقد الحداثة
- الطائر الأسود لا يظهر إلا حين يكون البياض خانقًا
- الحداثة كصليب جديد /نقد الحداثة
- الحاشية السفليّة
- التطبيع مسرحيا مع إسرائيل
- ملحوظات هامشية :الجملة ككائن ميتافيزيقي
- كتاب الحجر الرابع: تعاويذ المادة الأولى
- أنا تمثالٌ بزيٍّ غريب
- تأملات في البنية الكلية
- سيرة أدونيس تمثال من دخان، أو كيف تُصنع أسطورة من ورق الجرائ ...
- الرواقية
- العُري السماوي


المزيد.....




- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...
- محمد المعزوز يوقع روايته -أول النسيان- في أصيلة


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - (الرياضي/الميتافيزيقي) الكتابة إلى جاك ديريدا