ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 08:24
المحور:
الادب والفن
رجلٌ ذو ساقٍ واحدةٍ يتحركُ بمساعدةِ عمودٍ طويل، كما لو كان القاربَ والمُعبِّرَ في آنٍ واحد.
كان شفقًا طباشيريًا، والأشباح تلوح في الأفق. ثم حلّ الليل ليحرق عينيّ.
يرفع بطريركٌ شبهُ عارٍ مجرفةً ببطء، كصولجان.
برز فارسٌ من ضباب الشمس، وحصانه الراكض يهزّ الأجراس التي تدقّ على رقبته بعنف.
جواميسُ مضاءةٌ من الخلف تعبر حقول الأرز.
يتجول رجلٌ ورأسه عالقٌ بين بطيختين.
طفلان يتشاجران قرب عجلةٍ مائية.
غضبُ السكك الحديدية، القطار يستنفد احتياطيه من البخار، ويترنّح ضد الوقت.
هيكلٌ عظميّ ثابت، بينما يهاجر الكثير من الرماد في ريح هذا البلد.
أحتاج إلى المشي على الماء، والابتعاد عن الغبار الذي تثيره جحافل الطبول المتدحرجة، وأعلام أولئك الذين سبقوني.
نباتات تنتشر وتغطي كل شيء مثل النسيان الذي يسقط على الذاكرة.
ما زلت أعتقد أن اللبلاب ليس لديه اهتمامٌ آخر سوى المتاهة.
لم تعد الأحذية تسير بمفردها مع الصناديق الكرتونية القديمة، والغرقى المعتادون الذين يأتون لضرب الأكوام.
يمكننا أن نقول إن هناك شيئًا جديدًا تحت الجسور التي بدأ نهر السين يحملها.
مع هذه الانفجارات من السماء السوداء في المياه التي ضربها المطر.
فقدت الجثة المارة زنزاناتها، وعادت إلى الأرض مسلحةً جيدًا بأسنانها، لكن السيدة أظهرت لها فجأةً أماكن الاختباء حيث انهارت النسور القاتلة تبكي.
للرقص على الجمر يجب أن يموت المرء أولًا.
أجابت الطيور، طيور البارود الحلوة، والعيون التي تسلقت حبل الظلال، والعيون التي جرحت عيون أطراف العالم.
أُلقيت على المياه، دع الريح تدور.
لكن شجرة النقابات لم تسمع عجبًا.
تزوج الجرس غير المتوقع من النار، وأمر التقدم الذي غناه الغربان غسل نفسه بالنبيذ الفاتر، وقام بدور الآلهة القوطي.
ثم نزل أربعة عمالقة من الهاوية، حملهم الحيوان الذي شرب أسلافه، الجالسين على الأنقاض وهم يعانقون الضحايا.
جعلوا الثمار تتساقط وهم يغنون وداعهم.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟