ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 00:07
المحور:
الادب والفن
الكتابة إلى امبرطو ايكو
من غير المحتمل أن يشعر المرء بأنه جزء من جمال يحتضر بسبب خطأ شخص آخر
حزن الأمي في ظلام الزجاجات والقلق غير المحسوس لصانعي العجلات يعيشان في هياكل اللغة الغامضة
الشاعر المنفرد في الكهف الذي أنسج فيه للمبتدئين في القتال اليدوي يعبّر عن عطشه بشدة ومع ذلك فهو قريب من جرار الموت
كل شيء مقيد في الهواء حجمه المضاد لليوم طريق أحمر على صخرة حيوان هارب
لو أن الألم الذي يحفرنا تخلى عن كهفه الجليدي ولو أن الحبيب في قلوبنا أوقف مطر النمل لاستأنفت الأغنية
في فوضى انهيار جليدي استطاعت حجرتان مترابطتان أن تعشقا بعضهما البعض عاريتين في الفضاء وانبهرت مياه الثلج التي غمرتهما برغوتهما المحترقة
الدخان الخافت لا يميز الفضاء وصوت يخترق فراغات الأشجار وسكبنا الماء الميت وعسل الاحتقار في حفر الحفر والنبيذ في أكوام النباتات المتراكمة
في غرفتي العلوية الأمر أشبه بنفخة وفمي خدعة صغيرة
قلبي منزل أنبوبي وربما في ساعتي الأخيرة ستكون آخر من يخرج من فمي وربما ستكون آخر فرد من عائلتي لكن الوعود مستحيلة
وكأنه يرى هذا الذي لا يزال جالسًا في الحديقة التي غُرست لهم إلى حيث تأتي الأشياء
قصيدة محفوظة في قشرتها في نبيذها في سائل زجاجي في مربع صغير من البارافين مغلق بدوره في آلة التقطيع
قصيدة محفوظة على ورقة تُضغط عليها ورقة أخرى أرق بكثير لتسطيح الجسيمات الملونة وتمكين أخصائي علم الأمراض من خلال إسطرلابه من رؤية الرقم المليون لمرض مغلق في نقطة صغيرة من الجسم في شامة على كاحل على لهاة
فتاة صغيرة تمشي في المختبر مليئة بالضفائر والأشرطة لا تزال فضولية بين الروائح والأصباغ بين أوعية الأجنة وعينات الدماغ والكبد المستلقية أستطيع القول إنها كانت دميتي الأولى
2009
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟