أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - كلاب المثلثات














المزيد.....

كلاب المثلثات


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


ملاحظات معمارية
معمارٌ يتشكّل من العزلة والتفاعل؛ عليك أن تكون بمفردك لتعمل
لكن كيف يُفهم العمل دون الأثر الذي يتركه الآخر؟ مطاردةٌ من قبل الحصى الضالة
ورؤيةٌ مشوّهة من خلال نظّارات الطفولة المتعبة، ترتفع فوق أرضٍ قاحلةٍ حيث يقاتل الأطفال
إذن، هل يحقّ لي أن أرمي نفسي من النافذة لأصعد المصعد مرةً أخرى، كما لو كان الفعل إعادة استنساخٍ للذات، أو محاولاتٍ فاشلةٍ للارتقاء؟
لو كنتُ ممرّاتٍ، أو حريقَ متاهةِ الفيضانات، لقلتُ مرحبًا لعربةٍ قديمةٍ مسافرةٍ عبر المحيط الأطلسي في عام 1720
الأزمنة تتداخل، والبيض المكسور لا يرنّ، بل ينفتح ألغازًا على الشاطئ، كما لو كانت الذاكرة تنبض بالحياة، ترتدي بدلةَ غوص، وترى رجلاً يخرج منها، يدفع كرسيًا بعجلات أمامه
أهو تطوّرٌ وجوديّ، أم استسلامٌ لإرادة الجسد؟
جمجمةُ طبيبي النفسيّ، هل هي تجسيدٌ لصراخي المشتّت؟ أم ظلّ النجم الذي يتلألأ في أحلامي؟
من أنت؟ ولماذا لا تعرف كيف تُطفئ الشعلة التي تحرقني؟ هنا، أنا القتلى المفقودة، نافذةُ صرخاتي الأخيرة
هناك نافذةٌ أخرى، حيث فيلّا للأمراض النفسية مقفلة، تعكس واقعًا مزدوجًا ومآسي معزولة
تحوطات مضمار السباق، وزهرةٌ وسريرٌ من صفيرٍ مقبّب، تعبّر عن قلق الوجود، حيث أعيش في تداخلٍ بين الأمل واليأس
أنا سعيد، لكن ما هي السعادة إن لم تكن تراكمَ أغصانٍ في قاربٍ عائم، محاطًا بطيورٍ تهاجمني بالبكاء؟
ظلي، بظلال قاتلة، يتداخل مع الأرض التي تلد ذبابًا وأشباحًا نهارية
أصرخ، ولكن هل من مجيب؟
الكتلةُ المظلمة، بكلتا يديّ أصرخ، لكن ماذا تعني هذه الصرخات؟
سمكُ السلمون المرقط، برأس مروحة، يجرّ عرباتٍ ثقيلةً من رغوة الشمبانيا
كلُّ شيءٍ يغمق، كما يغمق شعرُ قلعتي
هنا، يجسّد الشرطي الأبله دور الجلاد، وهو يجري ذبابةً نحاسيةً فوق بوابات المدينة، وكأنها رمزٌ للعنف المتجدد
جمجمةُ طبيبي النفسي: كل ما عليك فعله هو وضعها في مكانٍ بارد، حيث تتحوّل إلى محطة سكةٍ حديد أو إسفنجةٍ حسب عدد صفحاتها
لكن هل يمكن أن تكون الحياة مجرّد صفحاتٍ تتراكم، أم أنها أعمق بكثير؟
دودةٌ مضيئةٌ في أيامك، تجعل أحلامك الليلية تتحقّق، لكن ما معنى الأحلام في غياب الوعي؟
شجرةُ حفلةٍ خصبة، تحلم بكنز الحشرات الذي لا يهدأ
سكينُ البرق يخترق السكون، يرخي يديه الملتهبتين بالدخان، يتحدث إليّ، لكنّي أتوه في زحام الأفكار
يدٌ واحدةٌ وحشيةٌ تنام على حقيبتها، تستمع إلى فقمةٍ مدرّبةٍ على الغطس، لكنها لم تعد تتحدث
أية لغاتٍ تُفهم هنا؟
صراخُ الصراصير، وضبابيةُ مكبّر الصوت، ترى حذاءَها في اليوم الأول من المعركة
الجندي يسقط عند قدميها، مندهشًا، بين ضوضاء خردةٍ وثعبانٍ خشبيٍّ ملون
عناكب ورقية تبكي الأخرى لتحريكها، وكأنها تذكيرٌ بالوجود المتقطّع
سريرٌ من الدانتيل، يُربّى على الطيران، ليرى موتى الجنرال
القهوةُ المريضة، التي أرسلت السحب الأولى إلى حبل المصباح، تثير تساؤلات حول ما هو حقيقي
لا شيء يمكن أن يوصلني إلى تلك السيارة التي يبلغ طولها خمسة أقدام، وقد صعدت في علبةٍ، آخذة الطريق الطويل إلى المنزل، حيث شمع المنشار يرى الفناء مزمجرًا ومثرثرًا
«الفضاء ليس هو الفضاء، بل نقيضه الخفي: اللافضاء.» أو: «ما نسمّيه فضاءً، ليس سوى قناعٍ للافضاء.»
كلابُ المثلثاتِ والمزيدُ من الملاءاتِ لتغليفِ الموتى
كنتُ طفلًا في تلك الممرّاتِ الجهنميةِ أسير
المكتبةُ الفارغةُ دائمًا، روائحُ الكتب تتأمّلني، وألتقط بشكلٍ طبيعيّ الكلمات البشعة
الطبقةُ الإهليلجيةُ تنتزع نفسَها، ويرتفع الحلمُ حُمّى
طفلُه يُمسك بيدِه، وشوارعُ القرية حالمة
الحفرة التي تفتقر إلى التجويف الواضح، مطلق الأجساد يمر، والفراغ المحيط لأشكال مثلث هشّ، انسجام مطلق لقد مرّ، والمتعبّد يلعب دور العالق
أزمنة أغصانه تتشبّت بمنحدراتكَ الفارغة، كالفؤوس صخور حمراء، يا جلادين مدفونين
الغياب يبتلعنا بمجرد تبديد الآلهة
قالت المرأة: ماذا تقولين في كتبك؟ فأجبتها: في كتبي أقول ما أقوله
فقالت: لا أفهم. فقلت: وأنا أيضًا لا أفهم. فقالت: هذا مزعج
فقلت: نعم، من المزعج ألا نفهم ما نفعله، ولكن على المدى البعيد نضحك عليه
قالت: إن لم تفهما بعضكما البعض، فهذا مزعج. فقلت: نعم
فقالت: لا أفهم شيئًا مما تقولينه. فقلت: نعم، من الطبيعي ألا أفهم، لأنني حتى أنا لا أفهمه
لا نبحث إلا عن تجوالنا، وعن طعم النار على الطين، وعن إيقاع الأساطير المتفحّم، وعن سرّ هذه الهاوية التي لم نعد نصرخ فيها.

كآلة موسيقية صامتة، يرفع الجدار روحًا ناشئة تحت الصقيع.

يعبر الرجال الممرات، ويوقعون على المرئي بآثار، باسم اللامرئي.

في هذا الارتفاع، تبدّد نشوة الجسد الخوف والروابط القليلة بمعتقدات الماضي.
يصبح الجوع إلى العدم نظرة جوع.
هنا، يثبت النقص صحة الوحي: لدينا الكثير من كل شيء، والقليل من أي شيء!

احملني بعيدًا، يا نور، حتى يُنسى الحلم.
2005
بغداد



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل الغامض أنت تمارين لمحو الشكل
- شكل المحو
- على سطح علم المثلثات
- ماذا عن الكتابة ؟
- مشاهد في الفندق الخفي
- ملف 555 من الرحلة الأخيرة لسيد غباء الرقم 5ع ت
- (معول النسر يرمي الدم المشتعل عالياً) في المصير الحالي
- العالم كله في صناديق باستثناء بضعة كتب
- تمارين في لمحو السابق
- رياضة المحو
- المقبرة البحرية
- 14 يونيو 1907
- حين تبدأ الأشياء
- الموت يلوّح برايته السوداء في دمي
- ما ينمو في داخلي سيجعلني نصبًا تذكاريًا
- (الموت واللغة)
- مَنَامَاتٍ
- هامِشٌ عَلَى الصَّفَحَاتِ الَّتِي تَلِي هٰذَا النَّصَّ ...
- السيرة الذاتيةُ لمَجهولٍ فينا
- منامات شاكر حسن ال سعيد


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يفرج عن وزير الثقافة الفلسطيني بعد احتجازه ...
- العولمة وتشكيل الرواية الصحافية في زمن الحروب
- قرار مثير للجدل في سوريا.. كلية الفنون تمنع -الموديل العاري- ...
- قوات الاحتلال تحتجز وزير الثقافة الفلسطيني في كفر نعمة غربي ...
- الاحتلال يحتجز وزير الثقافة في قرية الشباب بكفر نعمة غرب رام ...
- ورشة تونسية تكافح للإبقاء على حرفة تجليد الكتب
- وزارة الثقافة الفلسطينية: -فلسطين 36- يمثل فلسطين في -أوسكار ...
- صنع الله إبراهيم أديب شيوعي سخر الصحافة للرواية
- -الجدة الصغيرة-.. ملكة الطرب وموسيقى الأونياغو الزنجبارية
- الدار السودانية للكتب تفتح أبوابها بعد توقفها لأكثر من عامين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - كلاب المثلثات