ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 09:24
المحور:
الادب والفن
جسم الطائر المجهول المتمرّد الضوء أعمى
مقبرة العائلة التمزّق المضيء بعمارتها السرّية
المذبح الحريري للبحر المفتوح
حلقة بحر يتذوّق محيطه
قدّم رمالك للصوص ليأكلوها ستكون الصخرة غاضبة عموديًّا
ربما باستثناء طفلٍ غلبه النعاس
ينظر إلى مدينة جميع أبوابها مغلقة
غرفة مظلمة مدفونة تحت البحر
ربما نام من يدري يشيخ في ثيابه كعاملٍ فوضويٍّ فقد مفاتيحه
كظلٍّ انحنى من بعيد فوق صورته العمياء
أن تنسى أن تنسى
لن ترى العينُ العينَ
لكن الصحراء ذئبًا
الفضاء المظلم أفقيًّا لرقصتك المقدّسة للملائكة والمناقير
يرقص بكل أقنعته
إضفاء الطابع البوذي عليّ في ابتسامة يد الحصان
ليس تمثالًا ليُخاط
ولا صورةً ظليّة بيضاء للمجرّات الهاربة إلى الأدوية الوهميّة
في هذه الممرّات في هذا الانسحاب من الذات
حيث يحقّق الكون سحرًا يتجنّب إلهٌ مثله النظر في وجهه
فقط كي لا يذهب ويشتّت نفسه
لا يذهب ويجرّد نفسه من التاريخ
دوّامات متزامنة من الصراخ في كل مكان
الذي يصنع امرأة كما يصنع سفينة
في الوادي ستمطر نسورًا
احذر من هذا الهامش على حافة معابدها وصراخها
حيث يودّع تعب الطيور الغطاء النباتي الوقح
الذي يتدخّل بين الكائنات
لطالما أحببت هذا المسرح
9" x 11-½"
7" x 9-½
13-½" x 17¾" x 1-⅝".
يكشف التعريض المزدوج عن الطبيعة الشبحية والهلوسية لهذا العصر.
إكليلك الشمسي أخرى تُعطي انطباعًا بمتاهاتٍ تُفضي إلى أعماق ذكريات العصر الجليدي.
الأذن الداخلية أشبه بمبيض صوتي، وعاء، وعاء صوتي لرقصة الغيوم في سماء متحركة.
تتقشر من شبكية العين كجصٍ مُتقشّرٍ مُتعفّن، تظهر خلفه طبقاتٌ جيولوجيةٌ جديدةٌ أكثر فأكثر.
كفكرةٍ مُدوّنةٍ على ورقةٍ لا تكفّ عن كتابة كل شيء.
أمي لا ترى البالون، أمي لا ترى البالون، لأنها ترى نظرة الطفل على المشهد الذي يستمتع بالبالون في السقف.
احذر من هذا الغطاء النباتي الوقح الذي يتدخل بين الكائنات.
2009
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟