أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - أعتقد أنها قصيدة بدائية














المزيد.....

أعتقد أنها قصيدة بدائية


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


لا تحفظْ شيئًا في خزنة.
ففي الخزنة، يغيبُ عن ناظريك.
لهذا السبب نكتب، ولهذا السبب نقول،
ولهذا السبب ننشر، ولهذا السبب نعلن ونُلقي قصيدة:
حفظُ الشيءِ لا يعني إخفاءَه أو حبسه.
حفظُ الشيءِ هو مراقبتُه، أي السهرُ عليه.
احتفظْ بما تحتفظُ به قصيدة:
لهذا السبب تدورُ القصيدةُ حول:
الاحتفاظِ بما تريدُ الاحتفاظَ به.

اليدُ تُبدع، تحفر، تمحو.
لم يَعُدْ هناك أيُّ لُغز.
منبعُ الصحراءِ في داخلك.
منابعُ الصحراءِ في الكتاب.
منابعُ الكتابِ في الصحراء.
كتابةٌ مُكرَّسةٌ للرمالِ والضوءِ الخافت.
كلماتٌ تُطاردُها الوحدةُ والفراغ.
أصداءُ ذكرى هائلةٍ بين أصابعِ النسيان.

تشريحُ جناحٍ بدائي.
ما اعتبرتَه نصرًا ليس إلا دخانًا.
فضاءٌ آخر، أكثرُ إلحاحًا،
خَطُّك يصعبُ فهمُه.

من أجل مركزِ الفاكهةِ الأخير، لا يمكن اختزاله،
من أجل ألّا يكون باستطاعة الوسط أن يفتح،
حتى تتمكنَ من الهروبِ من شرايين الوقت،
الاضطرابُ الذي يكشفُ عن فضاءِ الوجودِ المختلط.

لا تدخلْ بلادَ العجائبِ، لأنها في الخارج، لا في الداخل.
إن وُجدتْ مخارجُ تؤدي إليها، فهي بالتأكيد على حافةِ أفكاري المُتقزّحة،
لا في مركزِ ذاتي المُبهم.
وإن استسلمتُ لصورِ المرآة أو الماء، والسماء في الخلفية،
فلا تظن أنني وقعتُ في غرام نفسي.
لا: من الجميل أن ترى نفسك في فضاءِ العالمِ الشفّاف،
شيئًا بين الأشياء، موجودًا في ضوء المرآة.

الغيابات أنا / أنا جالسٌ في غرفةٍ.
الوجوه، أنا جالسٌ في غرفةٍ، انتظامُ الابتسامات.
بصماتُ النومِ العُصابي، ربما بالفعل،
تعبٌ راضٍ.

نفسُ المشهدِ السابق، آلةٌ تُخلِّد أو تَقتل.
الشاعرُ يتحدثُ عن جرحٍ يُدمِّرُ المدنَ والأنظمةَ والمواثيق.
ليس على الشاعر أن يكون كاملًا
في عصره، ولا في "هنا".
طغيانُ المكان يُذكِّرُ بالسجون.

كلُّ امرأةٍ منتحرةٍ تزرعُ حديقةً تجدُ نفسَها فيها، متجهةً نحو القاع.
تُسمِّمُ الكلاب، تعوي على الأرض، على القمر، على الجوعِ الذي يقضمهم.

حديقةٌ شتويةٌ على قمةِ تلٍّ مظلمةٍ تنامُ فيها،
تبدأ في رأسِ العشب.
قبائلُها تتجوّلُ في
مساحةٍ كبيرةٍ من الأرضِ الزرقاءِ -
تجتازُ مغارةَ
أسرارِها.
لا يُكتَبُ أيُّ نقد
في ذاكرةِ الجلد.

وقفَ الطاووسُ حارسًا على تلِّ النملِ الأبيض
(طائرُ هذه الغابةِ المحجوزة)،
وركضتِ الخنازيرُ البرية،
وارتجفتِ الأيائلُ الغاضبة،
وخدشتْ مياهَ النهر.

زهراء النبيذ، كأماكن
تُغطّى
بالملصقات التالية من الوجهة:
4.
3.
5.
6.
2.
1.



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر
- الموت يكتب قصيدته في جسدها
- كلاب المثلثات
- داخل الغامض أنت تمارين لمحو الشكل
- شكل المحو
- على سطح علم المثلثات
- ماذا عن الكتابة ؟
- مشاهد في الفندق الخفي
- ملف 555 من الرحلة الأخيرة لسيد غباء الرقم 5ع ت
- (معول النسر يرمي الدم المشتعل عالياً) في المصير الحالي
- العالم كله في صناديق باستثناء بضعة كتب
- تمارين في لمحو السابق
- رياضة المحو
- المقبرة البحرية
- 14 يونيو 1907
- حين تبدأ الأشياء
- الموت يلوّح برايته السوداء في دمي
- ما ينمو في داخلي سيجعلني نصبًا تذكاريًا
- (الموت واللغة)
- مَنَامَاتٍ


المزيد.....




- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!
- فيثاغورس… حين يصغي العقل إلى الموسيقى السرّية للكون
- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - أعتقد أنها قصيدة بدائية