أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - تداخل 8















المزيد.....

تداخل 8


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


أنا أتفق على أن كل شيء قد تم مسحه
لقد أُحرقت جميع مخطوطات المكتبات العظيمة
كما لو أن الكلمات
تحترق
قبل أن تولد
بعض الأشكال البسيطة
تعيد اكتشاف بلد الطفولة
مسافره في مساراتها
ولمست، وهي تفكر
بالأشياء المنسية
والملابس


اقتلْ هذا الصوتَ
الذي صرخَ في وجهي
أنت ترسم،
إنها الساعة الخامسة
في الأبدية
إلــــــــــــى
ذلك الشارع المهجور،
إلــــــــــــى
شخصية العصا،
إلــــــــــــى
الثقوب في نعال التماثيل،
إلــــــــــــى
الثقب في الجمجمة
والعين المفقودة،
إلــــــــــــى تلال تواصل الكتابة،
نسيتُ تمامًا ماذا كتبت،
إلــــــــــــى المدينة التي ترفض القطار،
إلــــــــــــى الأوساخ التي تتراكم
على ظهور الكتب،
إلــــــــــــى الطفل الذي يرى كل شيء
ويخلقه في هذه اللحظة
في الجانب الأيسر من دماغه،


بداية انهيار عصبي،
إلــــــــــــى الملل الذي لم يدفع المجتمع ثمنه أبدًا،
إلــــــــــــى

والقصائد التي عشتها
في جسدك
أجنحة رخامية ضخمة
نافذة تُغلق
وأخرى تُفتح
المنظر واحد:
وادٍ، تل،
رجل عجوز
ينطلق نحو الغسق،
وحيدًا مع عصاه
إلــــــــــــى الأعمى المصنوع من الطين،
إلــــــــــــى مصطلحات ينتقدها
لكنه يستخدمها
ويكره نفسه قليلًا بسببها،
إلــــــــــــى غرفة نوم
لا تعلم أنها تبحر في الليل
كي تنام أثناء نومك


إلــــــــــــى أيدي غريبة
تتشبث بالأصابع
لمواكبة السرعة،
إلــــــــــــى مناطق المناطق،
إلــــــــــــى الضوء
الذي ندفنه في قاع الفناء الخلفي،
إلــــــــــــى سكير جالس
في وليمة إلهنا الحزين،
مدفون في أسفل الفناء الخلفي
مدفون في أسفل الفناء الخلفي
مدفون في أسفل الفناء الخلفي


تضع امرأة يدها في جيبها؛
لا تجد شيئًا هناك؛
تأخذ يدها مرة أخرى،
ترفعها،
تراقبها بعناية:
يد مشبعة بغبار الفراغ


إلــــــــــــى العالم الذي ينفتح
كزهرة مزدوجة:
إن قلتُ "جسد"، أجاب "ريح"،
إن قلتُ "أرض"، أجاب "أين؟"
إلــــــــــــى المسمار المحترق
في صرخة الطائر الأول:
"إذا كنت أنت المذبح الحجري،
فأنا اليد المدنسة"
إلــــــــــــى سماء فارغة،
إلــــــــــــى القبو
الذي يحتجز أخي رهينة،
إلــــــــــــى الطفل
الذي احترق كالورق
في النوم


إلــــــــــــى صخور
أكثر برودة من الطيور،
إلــــــــــــى نجوم
في عيون الفئران،
أغنامك
التي تقص الكثير من الصوف
فليكن روح قدس
– الذي اتخذ جسدًا بشريًا
ماعزًا جبليًا –
إلــــــــــــى عظام
تقود الأعمى معك إلى الحفرة
فتتجاوز وصايا الله
إلــــــــــــى مذبحة
في أعماق الجحيم
إلــــــــــــى كونت
الذي يجزّ الفرنسيين
ويسلخهم
ويصنع الألواح والجسور
في فيلم السهرة


إلــــــــــــى ذئاب جشعة
وثعابين
"متوجة ومولودة من أفعى"
إلــــــــــــى الليلة
التي تلي هذه الليلة
والليلة التي بعده
يحمل في داخلك
وجهًا بريئًا


كل ما عليكم فعله واضح
لقاء مع مجهول في مقهى
كنا ندخل أحيانًا مقاهي سرية
على جانب الطريق.

كان الظل هناك أقدم الرواد،
وقد شغل جميع المقاعد لفترة طويلة.

، وكنا دائمًا نغادر هذه المقاهي السرية،
ليست كما كانت عندما دخلناها.


أعرفك أنت الشاطئ وما وراء الغموض.
يا أعضاء المياه المسورة والمخفية
يمكن لصوت أن يخرج من الغابة. ربما يرغب بالفعل في المجيء بجسده.




نفس الشيء؟

ما الذي

ينفتح؟ ما الذي
ينغلق؟

هل كان المحيط الذي وجدته
البكتيريا ميتًا عند
– هل أنت شاعر؟
– لا
– ما الشعر؟
– لا أعرف... ولا أرغب أن أعرف
حين تفرط المعرفة في شرح العالم تفقد القصيدة حقها في أن تجهل
– هل جرّبتَ أن تكتب الشعر؟
– لا، للأسف، لم أجرّب
أن تجرب الشيء بعينه يعني أن جسدك ملتحم تشريحيًا ليطيع ليسير في الشوارع ذاتها حاملًا السلاسل والأخشاب
– هل فكّرتَ بذلك يومًا؟
– لا، لم يخطر لي
– أترى نفسك صالحًا لأن تكون شاعرًا؟
– لا أظن... لا أصلح لشيء

– شكرًا لك.
– ولو ...
ثم غادر، ونسيتُ أن أسأله عن اسمه


أحيانًا تكون الليالي صافية
كأنها نداء.
أسمع الصراخ في الداخل أشعر بهم ينظَّمون يرفعون التماثيل بشكل ممنهج في الداخل أشعر كيف تسقط الصخور كيف ترتفع المباني كيف تنفجر المباني كيف تولد الشموس خلف المباني المنفجرة كيف تصبح الشموس يعاسيب خلف المباني المنفجرة كيف تنمو أطرافها بشر على أنقاض المباني مشوّهون كيف تُكسر الأيدي التي تبني رجالًا لبناء مبانٍ أخرى على أنقاض مبانٍ مشوّهة



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداخل 7
- نقد النظرية الشيعية: بين البناء الفكري والانفعال الشخصي
- تداخل 6
- تداخل 5
- تداخل 4
- الحجر للدم انتماء باطني
- هندسة التيه
- مكعب
- الشبكة المفتوحة: حركة النص والجمهور في تجربة المسرح والسينما
- قراءة ماركس مسرحيا
- الجملة الاستفهاميّة التي تبدأ ب -صفر...-
- تداخل 3
- ما بعد المسرح
- تداخل 2
- تداخل
- الملحد السني والملحد الشيعي: قراءة نقدية في ازدواجية الوعي ا ...
- سأسمّيك حربًا أيتها الأرض المتعدّية
- مخطط معماري
- أعتقد أنها قصيدة بدائية
- الآخر


المزيد.....




- يهدد عرش هوليود.. أول فيلم رسوم متحركة بالذكاء الاصطناعي
- تعزيز التمثيل النسائي في مجالس الإدارة الفلسطينية
- بالفيديو.. الفنان الفلسطيني أشرف الشولي يداوي القلوب بالموسي ...
- -مذكرات في فلسطين وإسرائيل-… كتاب يوثق تجربة مصرية في غزة ما ...
- مسسلسل -The Studio- الأكثر فوزًا بجوائز -إيمي- للفنون الإبدا ...
- حبّ تحت التقنين
- هذه هي الأفلام التي يفضلها بوتين؟
- فيلم -صوت هند رجب- يفوز بـ-الأسد الفضي- في مهرجان فينيسيا
- WSJ: غزة أصبحت نقطة استقطاب في عالم الموسيقى العالمي
- الشاعر الإيطالي جوزيبي كونتي: -طوبى لعينيْك يا أَنس الشرِيف- ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - تداخل 8