ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 09:18
المحور:
الادب والفن
دعينا نغيّر الضرورة في رائحة النجمة والرماد
دعينا نردّد أقوال المياه التي تغيّر أسماءها
تغلي الأرض بأفواه متحرّكة وضوء ملتقط حيًّا في أوراقها
ما الذي تفعليه كالفراشة عابرة؟ ترتكبين أخطاءً طوال الوقت
هذا الشبح عزلتي مجرّدًا من جذوره في سماء الليل
يرسم جسد سمكتي وخطوط دهشتها من نتوء رأسها القديم
إلى ذيلها الطويل القابل للكسر يسقط المطر كالحجارة على النهر
قبل أن يُسقطك كنتِ صيّادة وسمكة كما يستهلك اندفاع العاصفة
نحو الصاري توتّره في النار هكذا يغني فمي ألحان جسدك
وعلى جسر الجلد هذا يتشكل تواصلنا جسدنا المقدس
من خلال إشارة قبلة الطفل يركض أمامنا
في فرحه إلى حياته المجهولة عائدًا إلى عشه
في جوف الجدار والسحب التي نحن عليها
نبقى غامضتين جدًا بالنسبة لبعضنا البعض
ولا نعرف في أي فضاءات تفتح أعيننا
نسمع الصراخ البقع السوداء في الصورة
لا نعرف كم صيفًا قضيناه في أيدينا القلقة
أضاء المصباح خافتًا وانحنى وجهه الرمادي
نحوك وارتجف في فضاء الأشجار مثل طائر
جريح محمَّل بالموت أنا هنا في هذه الغرفة
أصطاد هنا في هذه الغرفة أنا قمم الأسماك البيضاء
ثم غيوم المطر الباهتة في عيونها
وهي ترفرف في الهواء بين أشباح الماس
لستُ أنا بل أنا منسجم مع هذا الاحتراق
فكرة الماء في الظلام تطريز من التيارات
يطفو عليه الصياد نوره يخلّد ثقل البحر الأسود البارد
أشرطة من مستطيلات رقيقة لامعة من سطح مرتجف
مجعّد بأفواه أسماك بلورية في مكان قريب
بين جماجم من رمال حفرتها الأمطار
نقطة مراقبة فوق وادي السعادة
يمشي النهر عبر تأمله ليسحق هذا الوهم
يراقب الرياضي من خلال زجاج سيارته
الأمامي ثم يضحك يتجاهل النهر هذا
ويمشي نحو الجليد ليتأمل بنيته
كما لو أن بلوراته ركزت طاقته
على التفكير شخصية النهر الوحيدة
تنزل من ذيل دراجتها تحمل في يمينها طبقًا
وفي يسارها سنبلة ذرة معدنية وخشخاشًا ميتًا
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟