أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية















المزيد.....

الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


موقف الادارة الاميركية المتغطرسة في جمع كل ما يلزم او حتى يكون خادماً بالدرجة الاولى الى اكبر فاعل خطير لتنفيذ مآرب الصهيونية المتربعة داخل الكونغريس الامريكي ضمن منظمات متعددة حسب روايات كبار المراقبين منذ توريط علاقة خدام اسرائيل وجعلهم أسبابًا داخلية متماشية سواءاً كان الحاكم ديموقراطي او جمهوري ، فليس في الخطاب موقف محايد او يرفض متطلبات الكيان الصهيونى الذي تم انشاؤه وكان متزامناً بعد خروج الحلفاء من وحل الحرب العالمية الاولى وخلالها كانت براثن مخالب دول استعمارية اسست الى ما سُمىّ الموطن المتوالد لليهود داخل حدود مجاورة للعالم الاسلامي . وكانت فلسطين اكبر ضحية في القرن التاسع عشر عندما تأسست المنظمات الاكبر عندما انتهت الحرب العالمية الثانية في اواسط القرن الماضي.
فلماذا غير معتوه البيت الابيض دونالد ترامب اسم وزارة الدفاع الاميركية التي سادت منذ اخر ايام نهاية الحرب العالمية الثانية وبرزت مجمعات البنتاغون الخماسية الرؤوس ، كأنها تضع كل امكانياتها على تفوق فوق العادة في معظم القارات حيث برزت اسماء متعددة في سرعة المارينز وتدخلها لقمع ، او اسقاط ،او احياء ،نظام جديد حسب قراءات سياسية واقتصادية وإقتناص وسرقة الثروات ، لعبت أدوارها وكانت اكثرها تدخلًا في تبني التوأمة الكاملة مع الكيان الصهيونى الذي احتل فلسطين بقرار استعماري بريطاني - فرنسي . إثر وعد بلفور الشهير ، و توالد اتفاقات سان ريمو ،وسايكس بيكو ، وغياب تام لتدخل الولايات المتحدة الامريكية مباشرة ، الا بعد الاتفاق على مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة في ابنيتها الشاهقة الزرقاء في مدينة الصخب نيويورك الكوسموبولوتية !؟.
ساقتني تلك المقدمة الى ضرور التلميح لما جرى منذ ايام في بيروت بعد الاجتماع التاريخي الذي عُقِد في مجلس الوزراء اللبناني تحت رعاية رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي بدأ العمل السياسي واتخذه مبدءاً مرهوناً بما تمليه السفارة الاميركية في بيروت ومنطقة عوكر القريبة جداً من القصر الجمهوري المطل من بعبدا على العاصمة بيروت . لكن قرار مجلس الوزراء قد تم الموافقة عليه بعد سلسلة اجتماعات في شهر اب الماضي في تاريخ 5 و 7 داخل جلسات مُطَرِبة "" أدت الى إنسحاب الوزراء الخمسة من المكون الوطني الاساسي الذي يمثل الثنائي الشيعي المقاوم ورفضهم مهزلة انطلاق سريعة لتسليم السلاح رغم ضربات إسرائيل اليومية "" ، حول مدى تقبل مجلس الوزراء بكامل اعضاءه تجريد او حصر سلاح حزب الله - الذي حارب ومازال - ولهُ برامج في مجابهة ومقاومة العدو الصهيوني - طيلة اربعة عقود ، منذ وصول ارئيل شارون ودباباته الى حدود العاصمة اللبنانية بيروت في حزيران 1982 !؟. وتم حينها طرد منظمة التحرير الفلسطينية وإرتكاب افظع مجازر العصر صبرا وشاتيلا - بعد الانتقام العنصري غداة أغتيال بشير الجميل الذي وصل على صرير جنازير دبابات العدو الصهيوني .ذهبت حينها وتم إبعادها عن الحدود الشمالية الفلسطينة كما تقول ادبيات الكيان الصهيونى التي لم تقتنع أبداً في ما يُسمى حصرية السلاح في مخازن الدولة ،هنا التكرار جاهز ، والجيش اللبناني بعد حرب الاسناد الاخيرة ، كما اسماها الشهيد القائد السيد حسن نصرالله ان توأمة الكيان الصهيونى الامريكي الجديد هو بمثابة ثوابت لا خلاف عليها في الرؤية .
فكيف تقولون وتكررون كمن يضيع وقتهِ سُدا ، لنا تخلوا وسلموا سلاحكم الى الجيش اللبناني وابتعدوا عن الحدود الاخطر في رسومات وخرائط كل القادة الجدد بعد تبديلهم غداة تبدل اداراة البيت الابيض.
عندما زار الادميرال مايكل كوريلا جبهة حرب شمال فلسطين في شهر ايلول من العام الماضي بعد وصول رشقات صاروخية كثيفة من جنوب لبنان . وكان السيد حسن نصرالله يهدد الجيش الاسرائيلي مستهدفاً مواقعه وثكناته رغم التجمع للجيش على اطراف قطاع غزة الا ان الادميرال الامريكي كوريلا حدد مكان قائد المحور وقرر حينها أغتياله وهذا ما حصل مباشرة بعد نهاية الزيارة - ودخول بينيامين نيتنياهو الى البيت الابيض حاملاً خطة الاغتيال التي تبناها كوريلا.
اليوم صرح الادميرال الجديد براد كوبر كما افصحت وكالات الاعلام الامريكة والسي أي إيه ان اصول جدتهُ لبنانية "" يا لطيف -يعني سوف يكون متعاطفاً مع لبنان وسوف يخفف من وطأة الخطورة وتزايد احتمال تجدد الحرب كما تفوه من قبله المبعوث توماس براك "" .
في اشارة الى ضمه للمجموعة الصهيونية الجديدة للمبعوثين من قبل الادارة توماس باراك ،وحتى السفيرة ليزا جونسون ،و مورغان اورتاغوس ، التي و يا للمصادفة انها غيرت مهامها واصبحت تعرف اصول تحديد الخطط العسكرية والامنية وهي ذاهبة حالياً لدراسة تتويج نزع سلاح المقاومة في لقاء امني صهيوني لبناني امريكي فرنسي عربي مشترك داخل اللجنة الخماسية التي سوف تأخذ قراراتها من بلدة الناقورة الجنوبية الحدودية .
ومن المفارقات ان السفير الاميركي في تل ابيب مايكل هاكابي وهو يحمل افكاراً هدامة رغم منصبه الديني الذي تعلم كيف يحمي إسرائيل من جيرانها المسلمين وتقديم كل الخدمات حتى لو ادى ذلك استخدام القنبلة النووية او النابالم ضد ابناء غزة لإتاحة التوسع ليس في ضم الضفة الغربية المحتلة !؟. بل يدعو الى تدمير المسجد الاقصى كما يتناغم مع افكار الوزيرين بين غفير - وسيموتريتش - في حصار غزة وتدمير كل الابنية حتى نستعيد رؤية البحر بلا ابنية سكانية التي يسكنها الجرذان والحيونات البشرية من العماليق كما يسود في توجيه تلمودي توراتي خطير .
اذاً نتساءل عن اهمية فتح ابواب القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا الى تحويله لمقر لقاءات عسكرية امريكية صهيونية ضمن القيادة العسكرية التي تتنقل من تل ابيب ،الى بيروت ،ثم قبرص ،ثم الدوحة . و المطلوب والمراد خطة تجريد المقاومة من سلاحها خلال شهور قليلة . و الا سوف تُعاود إسرائيل تهديداتها في استخدام الاتها وسلاحها الحربي و الجوى والبحرى وحتى البري بعد توسع احتلال القري المحاذية للشريط الحدودي ورفع النقاط المطلة على البحر وعلى شمال الليطاني وعلى كافة الجغرافيا اللبنانية.
ألم يقل الصهيوني لينديز غراهام من داخل القصر الجمهوري اذا لم يتدخل الجيش اللبناني سريعاً في جمع سلاح حزب الله الغير شرعي ، فهنا قد تسقط المهمة الديبلوماسية الاخيرة ونترك الابواب مشرعة امام الكيان الصهيونى الذي سوف يقضي على كل الإرهاب المجاور للمؤسسات الدستورية اللبنانية وإستعادة الدولة ، كما سابق عهدها ، مطلع الخمسينيات ،واواسط الستينيات، والسبعينيات ،قبل الحرب الأرهابية الاهلية المدمرة التي كانت وقوداً بسبب تواجد منظمة التحرير الفلسطينية ، والسطو السوري ،واخيرا الدور الاكبر لحزب الله المدعوم من ايران .
ها نحنُ الان تحت وصاية اكثر من مفوض سامي وجلهم عملاء يخضعون لمسودات وإدبارات جاهزة موقعة من الموساد والسي أي إيه وتنفيذها جهراً .
هنا حان وقت استخدام القوة والتكسير والتحطيم حسب ادارة البيت الابيض التي غيرت اسم وزارة الدفاع الى وزارة الحرب والهجوم رغم ضبابية الوضع الدولى .
وأخر فقاعات دونالد ترامب مساء الامس عندما صرح ان تجدد الهجوم الاسرائيلي على لبنان مقرون بما ينتج عن اخر لقاءات الادميرال الجديد براد كوبر "" سنتيكوم "" ، داخل الكنيسيت الصهيوني ونقل التهديدات مباشرة الى رئاسة الجمهورية و الحكومة اللبنانية .
صناعة قيادة جديدة لا يعني القضاء على المقاومات التي تمتلك حقها الديني والوطني والانساني في الدفاع عن حقها الشرعي وتحرير الارض من الاحتلالات المدعومة استعماريًا و إستيطانياً وتوسعاً .
السلاح لن يُسلم شاء مَنْ شاء وابى مَنْ ابى.



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنذار تجمع دول اليسار الجديد ضد ترامب
- عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم


المزيد.....




- -اخترقت الدفاعات الجوية-.. مسيرة حوثية تستهدف صالة الوصول بم ...
- أول مسلمة من أصول باكستانية تتولى وزارة الداخلية في بريطانيا ...
- توقيف نحو 900 شخص خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن
- فرنسا: تعليق عمل صحافي في -فرانس إنتر- العمومية إثر تصريحات ...
- بعد تقارير عن خطة سرية.. دعوى قضائية بأميركا لوقف ترحيل أطفا ...
- ظهرت بعباءة التخرج وألقت كلمة.. الرئيس السوري يحتفل بتخرج عق ...
- 6 قتلى بينهم ضابطان في نزاع عشائري ببغداد
- البيئة تؤثر على سلوكيات المصابين باضطراب طيف التوحد
- عسكريا.. كيف تطلق المقاومة صواريخ على إسرائيل بعد عامين من ا ...
- لوفيغارو: تركيا على طريق القوة العسكرية المميزة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية