أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب














المزيد.....

ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 17:12
المحور: كتابات ساخرة
    


ألاسكا المستعمرة الروسية التي تم التخلي عنها او بيعها الى الولايات المتحدة الامريكية وجعلها ولاية ما قبل الثلاثة الاخيرة تحمل رقم 47 الى حينها وربما يحق للقارئ الكريم ان يُجري تساؤل حصيف جدي قبل الهبوط والنزول الى ساحات الوغى والجرأة عن اخر الأسئلة الاعتقادية التي دائماً تبقى بعيدة عن الناس العاديين فكيف سيكون الحال اذا ما قال السيد الرئيس دونالد ترامب عن تمنياته الأكيدة في دخولهِ الجنة من اوسع ابوابها . لكننا قد نتساءل عن مدى حقيقة بيع الاسكا منذ نهاية قرن الثامن عشر 1867 اي قبل التحضير للثورة البلشفية العمالية والتخلص من عبادة الامبراطورية الخبيثة . التي كانت من اكبر افكار فيلسوف العصر حينها كارل ماركس صاحب نظرية العداء لرأس المال الذي اختبئ خلفه كبار المنافقين ومصاصي الدماء للشعوب ، التي كانت خاضعة في اوروبا للكنيسة قبل عصر ثورات فرنسية مماثلة وصلت في محصلاتها الى تحرير البشر من العبودية ، والرق ، و العيش تحت سياط حراس الكنائس الذين كانوا يستمدون تنفيذ عقودهم النافذة رغماً عنهم لأسباب وقوانين تتعلق بما يقوله الكتاب المقدس !؟. وفي مقدمتها حقيقة الجنة والنار وارغام فقراء الفقراء في جعلهم دائماً ناراً و وقوداً تشتعل من اجل تفوق حكم سلطة الاسياد ، والزعماء ، وحكام ، وملوك ، وامراء، قبل احلال نظريات الرؤساء الاقوياء في الولايات المتحدة الامريكية التي حكمت العالم بأسم العدالة المزيفة . وكانت حصيلتها القضاء على الملايين من سكان امريكا من الهنود الحمر قبل دخول اطماع جنرالات الحروب البيض من العرق الآرى ، الذين وزعوا الرعب تحت شعارات دينية مسيحية فقط لا غير .
لم يبقى لدونالد ترامب سوى الإستعانة بما ينتظره بعد موته المؤكد عن إحلاله ضيفاً مُسجياً و مُستقبلاً من الملائكة داخل الفردوس الأعلى كما يُسمى لدى فلاسفة الأزمنة الغابرة قبل وفود الأنبياء الذين جسدوا تاريخ الكيان والهوى اليهودي ، وتعلق المسيح إبن مريم وصلبهِ على ايادي جيرانه من جلاوزة اليهود اصحاب نظريات القلوب الغليظة المفرطة في المعاملة مع حد السيف القاطع البتار . اليهود والصهاينة الذين ليس في قلوبهم سوى المؤامرات والدسائس الخسيسة منعاً لإزاحتهم من السلطة على مدى التاريخ .وكما لا يُخفى على احد عن الحديث الجديد للعهود والقسم لِمَن يؤمن ولِمْن يبقى مُلحداً او كافراً لا يعتقد بوجود الله القاسم الاوحد والفاصل ما بين"" الجنة والنار "" ، والعادل والجبار والرحيم رغم كل ملذات واطياب الحياة الفانية !؟. فهناك مقراً وحداً فقط لا غير !؟. الخلود في الجنة للمؤمن والصالح - او الهلاك في آتون نار ليس لها مبتدأ ولا وجود لها لخبر .
فماذا كان خيار دونالد ترامب بعد تصريحه الشهير إنني بصدد تحسين فرص العدالة وايقاف الحروب و أُريدُ بعد ذهابي من الحياة أن أُستقبل مُستقراً في جِنان الفردوس الأعلى في فضاء وسماء دائم جنة الخلد .
هنا نقرأ في افكار دونالد ترامب كأنهُ يُعيدونا الى القرون الوسطي عندما كان كبار الكهنة والبابوات والقساوسة يُمهدون في الإلتفاف على اموال الفقراء قبل الاغنياء . و وعودهم في شراء قسائم لحجز غرف في الجنة الموعودة مقابل صكوك الغفران المزعومة .
هل نحن اليوم ننجر الى افكار وزعم دونالد ترامب في إرضاء الاخصام مقابل الدخول والمساومة الى الجنة حسب فرضيات دونالد ترامب الذي يفتخر انهُ يأخذ العالم الى الاستقرار الامني والعيش الرغيد خصوصاً بعد نجاتهِ مؤخراً من الاغتيال اثناء مرحلة الانتخابات الرئاسية التي اوصلتهُ الى البيت الابيض ليكون المخلص للبشرية . رغم دنائتهِ في التعابير اللفظية ضد كل مَن يُخالفهُ الرأي وربما سوف يمنع الجنة عنه وإحتكارها حسب مزاجهِ الشخصي الذي يفرضهُ حتى في جلساته العامة والخاصة . سواءاً كان ذلك في قمة ألاسكا الشهيرة التي أسست الى قمة اوروبية اضافة لزعماء حلف شمال الاطلسي الذين رافقوا فلادومور زيلينسكي الرئيس الاوكراني الذي خاف من دونالد ترامب في جذبهِ منفرداً وإجبارهِ على تنازل عن مكتسبات اوكرانية ضمها القيصر الروسي فلاديمير بوتين الذي خرج منتصراً بعد قمة ألاسكا .
هل ميزة الغرب الوحيدة والعظيمة على انتصار التنوير الفلسفي على الاصولية التكفيرية وهي الرائجة الأن داخل كل قطاعات مَن يدرس ويضع القانون والشرائع للأديان . فماذا إكتشف مؤخراً دونالد ترامب عندما قال ان الثمن الوحيد الذي يؤرقُني هو فوزي ودخولي الى الجنة وليس الهلاك في إتون السعير بعد الموت .
ما بين قمة ألاسكا وجنة دونالد ترامب ربما هناك اسئلة كثيرة عن السعير الدائر الأن في قطاع غزة واحراق الجياع ، وعن محاصرة جنوب لبنان ،ونشر الرعب في سوريا ، والتضييق على اليمن ، والعراق، ومذابح السودان ،والصومال ، وافريقيا وصولاً الى اوكرانيا .
اليست هذه النار الدنيوية التي تفتعلها مع تجمعات الدول الغنية المصنعة لكتل اللهيب .
إذاً ، الجنة بعيدة عن منالُك يا مَنْ تدعى النبوَّة المزيفة . و لن تكون مُخلصاً جديداً للبشرية على مبادئ قصص التلمود والتوراة الكاذبة التي تعتقد في مقتل الف انسان مقابل مقتل يهودي واحد .فأين درجات الجنة، هنا مقاماً لأولئك القتلة الذين يحتموا تحت زعامة البيت الابيض في عنصريتها القاتمة وترويج ضلالي وجنابك سيدهُ الأول في عصر القتل والتدمير والدمار ورسم مُقَسَّمْ للجنة والنار .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 21 آب - أغسطس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب