أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إسرائيل لا تصادر بل تقتحم














المزيد.....

إسرائيل لا تصادر بل تقتحم


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 21:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مَنْ يستطيع أن يقف بوجه هذا الكيان القبيح في شتى المواضيع التي بدأت تأخذ حيزًا جديداً في الاتهامات والاوصاف التي لا تمِتُ الى الانسانيه بكل المقاييس حسب قراءات معظم النقاد الذين كانوا قبل عملية طوفان الاقصى يقفون الى جانب الكيان الصهيونى المتغطرس بنسبة غير قليلة على الاقل الغربيين في اوروبا وكندا واميركا الجنوبية بحسب فرضيات مختلفة وفي اولوياتها ان إسرائيل واحة للديموقراطية بين جيرانها فلماذا هذا التكهن ضدها وضد اليهود والصهاينة بصورة فادحة . لكن الافظع بدأ يتحول بعد الساعات الاولى لعملية غلاف غزة مهما كانت خسائر إسرائيل كثيرة حينها وربما للمرة الاولى تفقد الالاف من شعبها مدنيين و جنوداً وضباطاً الى مرحلة الوقوع بالأسر .
في ليلة السبت الاحد الماضية كانت مركب اسطول الحرية "" مادلين "" ، المتجهة الى شواطئ غزة لفك ورفع الحصار عن سكان القطاع الذي ذاق الامرين بعد تعرضه يومياً منذ السابع من شهر اكتوبر 2023 الى ابادة جماعية . وتطهير عرقي ،وتهجير ،وتدمير ،و فرض عمليات ترانسفير داخلية ، من مربع الى اخر ، ومن زقاق الى اخر ، ومن مخيم نازحين جديد الى باحات واسعة قرب الابنية المدمرة . وباحات المستشفايات عند استقبال الاسعافات التي تنقل اشلاء مَنْ تبقى لهم علامات البشرية الآدمية ،يشاهدهُ كثيرون من قادة العالم الكبار وتحديداً دول المجموعة الشبابية التي تحدت الحصار وفي مقدمتهم الناشطة السويدية الصبية"" غريتا ثونبيرغ "" ، اضافة الى اعضاء في المجلس والبرلمان النيابي الاوروبي وخمسة ناشطين اخرين من فرنسا "" اصول فلسطينية "" والبرازيل وبلجيكا وهولندا .
بعد اقتراب موعد وصول الاسطول البحري للمركب المتواضع الذي أبحر مسافة سبعة الاف ميل على الملئ واعلان طاقمه علنا في الابحار دون قيد او شرط حتى الوصول الى غزة وتقديم الخدمات العينية للمحاصرين من المدنيين أطفالا ونساءاً وشيوخ . الذين تعرضوا الى جوع ومرض غير مسبوق في العصر الحديث ، رغم تصريح زعماء ورؤساء دول تلك المجموعة التي تطوعت لفك الحصار عن غزة .
فماذا كانت النتايج المرعبة بعد تحريك البوارج والمُسيَّرات والطائرات العسكرية لإرهاب تلك المجموعة المتطوعة فكان إيقاف من على متن المركب وتوجيه الاتهامات تحت غطاء عدم الشروع القانوني والرسمي في دخول حدود فلسطين المحتلة وإسرائيل الكبرى حسب اجندات الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر .وكانت محاسبة المجموعة وضعها تحت إمرة مجموعة اتهامات في إثارة النعرات العنصرية والتحريض ضد السامية وتم ترحيل البعض منهم وابقاء على البعض الاخر في انتظار مواقف سفاراتهم بالاذن لهم في العودة دون محاسبة حسب قوانين دولية تنص عليها حقوق المواطنة .
وبالمناسبة كانت مناسبة اخرى قد اتخذت منحى في ارسال المساعدات الى قطاع غزة انطلاقاً من تركيا / اسطنبول ، ومن الدول العربية في المغرب العربي "" مارش تو غزة /march to Gaza "" بعد رحلة نظمتها مجموعات مدنية من تونس والجزائر وموريتانيا والمغرب ودول اخرى تعترف بحرية وحق الشعب الفلسطيني في كفاحه ونضالهِ المتواصل لنيل حريته ِ !؟. في مسيرة سيارة عبر الحدود الليبية المصرية وكانت الصدمة الكبرى بعدما نفذت المخابرات الاسرائيلية تهديداتها الى جمهورية مصر العربية في عدم افساح المجال للمتظاهرين الذين ينوون الدخول في مسيرات سيارة بإتجاه مدينة العريش المصرية المتاخمة لمعبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وغزة وهو الان يخضع الى مراقبة مشددة من الجانبين الاسرائيلي والمصري في عدم السماح لأي شخص عبور الحدود تحت طائلة المسؤولية الكاملة والخطيرة، وقد تم أعتقال عشرات النشطاء ولم يتم إخلاء سبيلهم من الجانب المصري تحت حجج دخول غير منظم او رسمي بلا تأشيرات محددة ، التي فرضتها حرب اكتوبر وما بعد تاريخ السابع منه عام 2023 و صاعداً .
عندما تهاجم إسرائيل المراكب وتصادرها ليس جديداً لا بل اقتحام المواقع وتهديد النشطاء الدوليين فذلك دليل قاطع على عدم أكتراث قادة العدو في اتهامهم بأوصاف والقاب خارجة عن حدود وحشية الانسان .
المصادرة والاقتحام ما هي إلا وجهاً فاضحاً تفتعلهُ ادوات الصهاينة في تمرير التبريرات واختراق حقوق البشر مها وصلت درجات العِتاب الدولى في الاتهامات الظاهرة عن حُسن نية المجتمع الدولى لكنهُ في السر يخشى تسلط ادارة البيت الابيض الممزوج في عنصرية كاملة مع اعضاء الكنيسيت الذي يُشرع قانون القتل الوحشي ضد مَنْ يعتدى على ابناء يوشع بن نون حسب التلمود والتوراة والتحريض للحاخامات الدينية الدنيئة التي لن تتوقف .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 12 حزيران / يونيو 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض -درون- إيرانية أطلقت صفارات الإ ...
- على الخريطة.. المواقع الإيرانية التي تعرضت للقصف الإسرائيلي ...
- تحليل: نتنياهو سعى لخوض معركة أوسع مع إيران والآن جاءته الفر ...
- ترامب في حديث خاص مع مراسلة CNN.. هذا ما قاله عن الضربات الإ ...
- قمة أمنية طارئة في أنقرة لبحث تداعيات الهجمات الإسرائيلية عل ...
- غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم ا ...
- تظاهرات إيرانية تنديدًا بالضربات الإسرائيلية وتحذيرات من توس ...
- مواقف متباينة وتغطيات متشابكة.. كيف تعاطت الصحافة العربية مع ...
- الرفيق د. عزوز صنهاجي على قناة medi1 tv … يوضح تفاصيل فضيحة ...
- عراقجي يؤكد أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب لضرب إيران ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إسرائيل لا تصادر بل تقتحم