أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء














المزيد.....

آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 17:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ينتابني شيء ٌ من البلاغة الحزينة المقززة لقشعريرة ابداننا الحَّية المُفرِطة التي قد تلامس قلوب ملايين البشر على مختلف الجهات والاصقاع حينما يُعاود المرء قراءة تاريخ ولادة البشر من لُدنِ آدم وحواء وإغواءات تفاحات كانت سيرة ذاتية للإنسان و توالد البشر اذا ما اعتقدنا ان اولياء الناس هم من تركوا انتقال هذا التكاثر حتى يومنا هذا .
بعد 604 يوماً من الحرب الضروس التي تفتعلها قيادة الجيش الصهيوني او جيش ناطق بإسم المجتمع الدولى على مدار قيمة تقييَّم الحرب التي وإن بدأت بعد عملية طوفان الاقصى و إشاعة ايصال فكرة قطع رؤوس الاطفال الذين تُرِكوا بعد اضخم عملية عسكرية شنتها حركة المقاومة الاسلامية ضد الجيش الصهيوني في غلاف غزة.مما ادى لمقتل 1700 اسرائيلي وأخذ رهائن اكثر من 258 شخصاً كانت حماس والجهاد وفصائل فلسطينية اخرى شاركت في العملية إنتقاماً لمحاصرة قطاع غزة قبل وبعد واثناء طوفان الاقصى.
و ارتكبت إسرائيل معظم مجازرها ضد الاطفال والنساء والشيوخ و تدمير الحجر لمنع حياة البشر كما يسود في كتبهم التي تمجد كل مَنْ يقتل طفلاً وامرأة يُعفى من غضب آلهتهم التي تزرع وتبث سموم عنصرية لبقاء احياء دولتها اللقيطة والربيبة المعتاشة على رضى الغرب الذي يوزع صيغ حقوق الانسان .
الى درجة إقناع ادارة اعلامية صهيونية في تدبيج وتزوير افلام قصيرة عن قطع رؤوس الاطفال إبان عملية لم تكن اساسا متوقعة من كل ادوات الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، وإذا به يتمادى تمادياً فوق تقبل البشر لما تفتعلهُ ادارات الجيوش التي اغضبها تداخلات المقاومة ورسم خارطة جديدة لأدوات الحرب وفتح كل الامكانيات المادية واللوجستية وتقديم اخر منتجات الحرب وصناعة الاسلحة وجعلها بين ايادي صهاينة الانتقام المباشر . في تمادي عنصري غير مسبوق . ضد اهالي فلسطين وجنوب لبنان وإفتعال دعايات ضد السامية وادواتها الاعلامية المهترئة .
منذ اكثر من اسبوع كانت الدكتورة آلاء النجار تقوم بمهمة انسانية في تطبيب سكان المناطق المحتلة والمحاصرة في قطاع غزة وخان يونس ومخيمات اللاجئين والنازحين من نقطة الى اخرى .
وكانت الدكتورة التي لم تغييب حتى لأسباب مرضية ورعاية اطفالها وزوجها الدكتور حمدي يحي النجار الذي يعمل طبيباً في نفس المستشفي ناصر .
ان يبدأ زعيق صفارات الانذارات والاسعافات التي وصلت الى باحة الطوارئ حيث كانت تستقبل الجرحى برحابة صدر وايمان ودموع وحسرة غير مسبوقة كما تعلمتها في مهنة الطب ومعالجة سريعة لحروق او لجروح وما شاكل .
لكن الافظع ان تتعرف كما قيل ان سيارات الاسعاف كانت تأتى حاملة مزيداً من الجثث المحروقة وسرعان ما تبين لها عندما اصبح القريبين منها يُحاولون ابعادها قليلاً عن نقاط التحام مباشر ما بين الاطباء والجرحى والجثث المحروقة .
لكنهُ القدر كما قالت انها تواعدت مع اطفالها في عودة سريعة الى منزلها لتشاركهم إقتسام مشاركة حياة عادية بعد قضاء ساعات اضافية في الطوارئ كما قالت لكنها لم تعتقد ان جثث اطفالها التسعة هم من بين عدة اكوام من اللحم البشري سوف "" تُنتهك انسانية حواء وآدم "" . الى تلك الحالة الفظيعة من مآلات حرب طوفانها ما زالت تدق عقول صُناع الاسلحة الفتاكة التي تُنهي حياة عائلات بأكملها كما حصل مع الطبيبة والحكيمة التي فقدت تسعة من ابناءها اضافة الى استشهاد زوجها بعد اصابات خطيرة . ولم يبقى لها سوى آدم طفلها الجريح الناجى الوحيد اذا ما كُتِبّ لَهُ ان يتعافي .
فكيف سوف نتخيل تلك المشاهد ما بين بقاء الدكتورة آلاء على قيد الحياة ومزاولة عملها في مهنة الطب .
على ابواب المئة السابعة من عداد ايام الحرب لعلنا نقرأ قليلاً حيثيات ومآلات فظيعة على عاتق وكاهل ابناء آدم وحواء الذين كُتِبَ عليهم مجدداً تقبل معاداة ومعادلات الجنة والنار !؟. التي تفرضها ادارة دونالد ترامب و جزار غزة بينيامين نيتنياهو . الذي لا يعترف إلا بصوت الحرب التوراتية التلمودية الدموية طالما يُحقق انتصاراً تلو الاخر !؟. بعد مجازره الاثمة ليس فقط منذ تاريخ السابع من شهر اكتوبر 2023 لكن السكوت العربي والصمت والذل المُشين و الضعف الاسلامي والانساني الدولى !؟. هو الذي مكنهُ من متابعة رسم عالم جديد للإنسانية و بُشرىَّ استنساخ آدم وحواء جديد في عصر التقدم الحضاري العالمي.



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه


المزيد.....




- ترامب: لن نسمح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم
- -سي إن إن-: الجولة السادسة من مفاوضات الاتفاق النووي بين الو ...
- أوربان: بروكسل قررت أن على أوكرانيا مواصلة النزاع
- مكتب -أوتشا-: حياة مئات الآلاف في كردفان غربي السودان على ال ...
- الرئاسة التركية: نأمل في وقف إطلاق النار بعد المفاوضات بين ر ...
- 20 ألف شخص يخلون مساكنهم في كولونيا بألمانيا والسبب وجود قنا ...
- مستشار عسكري سابق لميركل: تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا يو ...
- محامون لأجل فلسطين: عناصر -غزة الإنسانية- همم جنود استخبارات ...
- ترامب: نجهز مخزوناتنا من الأسلحة بوتيرة غير مسبوقة
- دبلوماسي إيراني: طهران تعتزم رفض المقترح الأمريكي النووي وتع ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء