أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي














المزيد.....

رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


ذات الحكايا التي يرويها صديقنا الروائي والقاص محمد سيف المفتي بعد سلسلة اصدارات لروايات متشابكة في نصوصها ومعنوياتها وقيمتها الادبية بعد عقدهها وإصرارهِ غداة رحلته الاولى من بغداد وحينما قرر المغادرة بصورةٍ نهائية قسرية عن جوف الارض التي احبها وولد وترعرع مع حبات التراب كما يقول ان اشتياقه لبغداد والعراق بصورة عامة حاجة ماسة تتغلغل في مسامات دماء تتحرك لديَّ وتحثني على غرائز لم اكن اتوقعها اثناء هيجان فوضى لما حدث بعد الإبعاد عن مكان روحي التي تعشق بغداد .
يقول ان العودة اليها مع اولى بصائص الامل في إستعادة حرية العراق وإقامة أمن حقيقي وعيش مُشترك لكل مكونات شعبنا العظيم .
من السنة والشيعة والكردية والإيزيدية و الصابئة ومعظم الطيف المسيحي واليهودي !؟.
في بواطن ما بين دجلة والفرات الرافدين الذين يبقيان شاهدين على مسارات جريان الحضارات منذ بزوغ البشرية حيث تبلورت لغة عِراك الحياة .العراق والحياة في لغة مدغمة للعشائر التي سكنت مهد مجد العراق.
وصار العراق أرضاً وشعباً طيباً يعتاش على رؤية الماضي والحاضر والمستقبل الى عصرنا الحديث .
و يُخَيَّلُ إليَّ بعد هذا التقديم ان اهم الاسباب التي رواها في كتابين سابقين وما زلت احتفظ بالنسختين ""رواية ظالمايا - عام 2014 - والجمال العربية على الثلوج القطبية عام 2007 "" .
فتحتُ اغلفة الروايات مقارنة مع الرقصة الحالية بدأت اشعر أن فن الكتابة ليس ضرورياً اذا ما وضعنا الاسس للقراءة الممعنة لكى نصل الى نتائج تقريبية كما يسردها الاستاذ محمد سيف المفتي ، بعد إعتناقه الادب وتزويجهِ على طريقتهِ الخاصة في اسلوب دمج واقع حال العراق إبان ضخامة الانشقاق الواضح في ادبياته خصوصاً بعد تسلط جحافل الدواعش بعد اقامة دولة الاسلام في العراق والشام . مما ادى الى تصدع علني وجهري بعد تقاسم ومحاصرة غنائم المحاصصة و تقسيم المحافظات على أسس مذهبية خطيرة انجبت مآسى ادواتها الذبح على الهوية خوفاً من الاخر .
كما ورد في كل الحروب الكبرى التي عانت من اهوال تعسف مَنْ يملك الحق والسلاح والأكثرية ، على غِرار الحرب الاهلية الامريكية التي كانت بداية مأسسة القتل العَمَّد على لون العرق والدين ، وكانت دماء الهنود الحمر تُمزج وتُهرق في الانهار كي تُشكلُ حالة احتفال للعرق الآري الابيض الذي مسح حق البشر وزهق حق الانسانية التي تخرج عن طواعيته المتراقصة !؟.
كما صارت الحرب الاهلية اللبنانية شاهدة على تلك الرقصات كما ورد في تشويهاتها عندما كانت تُخرج الموتى وجثثهم من التوابيت يتم احراقها قبل وصولها الى اخر عناوينها بعد رقصة فالس خائبة بلا شعور بالإنسانية . رغم الابادات والتطهير العرقي ما زالت خسائر المدنيين العُزل مستمرة رغم تبدل موسيقى وادوات الرقص الداكن ، هذا ما يلمح اليه في روايات متتاليه لإتساع شهرتها بعد إخفاقات رائجة في المفارقات المترامية اعلامياً .
بعد عودتي من بلادي لبنان الى بلادي الثانية في المملكة النرويجية على ارض عاصمة الجليد والصقيع اوسلو ، فكان الكتاب الاخير والمُترجم من النرويجية الى العربية الصادر عام 2024 ، وكان الاستاذ محمد سيف المفتي قد وقع نسخةً وتركها امانة لدى صديقنا المشترك محمد الضمداوي.
فكانت رقصة داكنة إستلمتها و وجدتها تستأهل بعد الاهداء قلما نراه في كلمات تحمل وتحتل معاني الحَّث والامر لمتابعة قراءة الرواية من الغلاف الاول الحزين بلوحة تلمح الى الارض اليباب والقلب المُحتفى بهِ في نظرة العقاب او الغراب او النورس كأنهُ يتأهب فارداً جناحيه للإنقضاض على بقايا الجثث وإلتهام قطعاً من لحمها المذبوح ، والموَّقع بإسم الانسانية والجاهلية في آن .
أجل رافقتك في متابعة المواقف الذليلة على حواجز السيطرة من العاصمة بغداد الى الموصل و النجف وكربلاء ومنافذ جيوب مناطق الاكراد و نينوى حيثُ كان الندم بعد كل إفراج بعد وساطات اخلاء السبيل للمارة المدنيين الذين يدفعون الارواح مقابل نقص الاموال والمساومة .
اتفاعل واتفاءل واتساءل واتشاءم من شدة الافراط بعد نقد الرواية و نقد القراء في معظم رقصاتها كانت بفعل الوان السواد وعدم انتشار فسحة البياض لدى كاتبنا خصوصاً عندما يكتب ويسرد عن شخصيات وهمية لكنهُ يدرى ويُدرك جيداً انهم "" واقعيون ، أخصام ، الداء ، اعداء ، "" لا يأبهون لمذاق وطعم حرية الانسان على الارض "" ، تصورت ان الكاتب يقترن مزاج رجال الجهل وتسلطهم في عودة عصر الرق والعبودية وإباحة كافة الرذائل والمعاصي في خطف النساء وجعلهن سبايا كما كان سائداً قديماً بعد حروب تخطف العُزل كأنهم احجار تُرشق على بُحيرات من دماء .
ان رقصة داكنة ليست محصورة هناك في رواية محمد سيف المفتي وحسب بل يتزايد عصر جحيم الاغتصاب الجماعي اكبر واوسع من العصور الغابرة .
الرقصات تحتاج الى قرع طبول ودفوف ومزامير ، لكن السقوط اثناء حفلات الأعراس والجنائز يجرنا لمراجعة أهوال ما قبل داعش و اخواتها وما بعد إلزام العالم العربي اجمع ركوب مقصورة قطار يجري بلا مكابح بإتجاه عصر ارحم او أغبر من رقصة داكنة تحوم في الافق .
حاولت اختيار فقرة موجزة لكى اقدمها للقراء إقتباساً لكنني فضلت تجاوز الفكرة وترك البحث عن مقتنيات نصوص الرواية لكل مَنْ يبحث عن فن حبكة و مكمن سطور رواية رقصة داكنة .

عصام محمد جميل مروة..
في 22 ايار - مايو - 2025 ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه
- الكيان الصهيونى و شيطنة تفتيت الجوار
- بوارج حاقدة تقصف اليمن
- نقطة نظام خطرة في عودة السلام بين روسيا واوكرانيا


المزيد.....




- بالفيديو.. شاكيرا تسقط خلال أداء استعراضي على المسرح
- إقبال غير مسبوق على حفلات الفنانة جنيفر لوبيز في كازاخستان
- مهرجان أفلام المقاومة.. منصة لتكريم أبطال محور المقاومة
- بعد أشهر من قضية -سرقة المجوهرات-.. الإفراج عن المخرج عمر زه ...
- الإمارات.. إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية
- 6 من أبرز خطاطي العراق يشاركون في معرض -رحلة الحرف العربي من ...
- هنا أم درمان.. عامان من الإتلاف المتعمد لصوت السودان
- من هنّ النجمات العربيّات الأكثر أناقة في مهرجان كان السينمائ ...
- كان يا ما كان في غزة- ـ فيلم يرصد الحياة وسط الدمار
- لافروف: لا يوجد ما يشير إلى أن أرمينيا تعتمد النموذج الأوكرا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي