عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحدياً سافراً و واضحاً بدأ يتراكم بكل المعايير التي فرضتها الايام الاولى لفعالية دور دونالد ترامب بعد عشقهِ الموتور حينما صرح في سنواته الاولى للدورة السابقة في حكم العالم والبيت الابيض غداة تصدع مواقف العالم رائجة ولا سيما كانت مخططة قبل الدخول الى محنة الجائحة التي غيرت العالم حيثُ برزت مقدرة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها في مواجهة الكورونا التي تم اقفال العالم وباتت الاتصالات غير منتظمة نتيجة العدوى للمرض الاخطر الذي إستشعر العالم المتقدم ان هناك جرثومة واضحة قد تم اكتشافها ونشرها لتعطيل مسيرة النفوذ الاوروبي والحلفاء . وإن كانت ادارة البيت الابيض حينها بعد الانتقال من عهد دونالد ترامب و دخول جوزيف بايدين خلال تلك العملية للإنتقال للسلطة كانت فادحة في مخارجها حينما رفض دونالد ترامب تسليم وتسلم المهام كما سادت منذ جورج واشنطن الى دونالد ترامب ، الذي غير وجه العالم . بعد سلسلة تواقيع يُعلنها واحدة تلو الاخرى و كأننا اما جهاز مرئي ننتظر ما سوف يدور خلال صعود ترامب على متن "" طائرة الاير فورس وان "" التي يتنقل عبرها من نقطة الى اخرى . ضارباً بعرض الحائط تصاريحه الهزيلة في تكرارها التهديد والوعيد .
كانت اخر هواجس المبعوث الامريكي ستيفن ويتكوف بعد لقاءه الاخير مع قناة فوكس نيوز الاعلامية القريبة جداً من دونالد ترامب حيث صرح عندما سؤلَّ عن نهاية الحرب بين لبنان وإسرائيل فقال بالحرف اننا نعمل على ابادة حزب الله !؟. وسوف نستعين بالعهد الجديد للرئيس جوزيف عون . الذي عَمم ما يُسمى في خطاب القسم . ان وجود سلاح غير شرعي سوف يُسلم الى مؤسسة الجيش اللبناني الذي بدوره بدأ التوجه جنوباً ، وإحلاله مكان قوات ونفوذ حزب الله في ما بعد نهر الليطاني حيث كانت ودارت هناك اشتباكات مباشرة مع الكيان الصهيونى الذي تحول الى غول مُفترس . بعد خطة الشهيد حسن نصرالله الذي ساند حرب غزة معلناً ان المسارين هما متلازمين !؟. ولن يتفكك التحالف ، رغم عمليات ضخمة عسكرية كبرى ادت الى إغتيالات قادة كبار كانوا الد اعداء إسرائيل.
ومن تلك الحالة المفترضة تتحدد وتتجدد الاتصالات ما بين اللجنة الخماسية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وتحت مراقبة السفارة الامريكية في بيروت .
وصلت مورغان اورتاغوس وللمرة الثانية في اقل من مئة يوم وهي الزمن الممنوح الذي حدده دونالد ترامب انهُ متأكد من عودة اهالي الشمال الإسرائيلي داخل المستوطنات الذين تركوا منازلهم وفروا الى العمق داخل فلسطين المحتلة بعد سلسلة هجمات قامت بها المقاومة الاسلامية وحلف الممانعة بشكل دائم في حرب واسعة للاسناد المقاومة الاسلامية داخل قطاع غزة .
ماذا قدمت من اوراق جديدة حملتها مورغان اورتاغوس ، خلواة في قصر بعبدا ، وفي السراي الحكومي ، وفي مقر عين التينة ، الثالوث اللبناني الداخلي الرسمي الثابت والذي يُرادُ لَهُ ان يتحول بفضل المتغيرات لدواعي شرق اوسطية خطيرة .بعد اعلان قادة العدو الصهيوني في متابعة وملاحقة فلول نظام حزب الله والمقاومة التي التزمت ربما الى اللحظة في قظم الغيظ وعدم الرد على غارات اسرائيلية مؤخراً داخل معاقل حزب الله واستهدفت بعض القادة العسكريين للمقاومة رغم فترة الهدنة المؤقتة التي لم تلتزم إسرائيل مطلقاً في بنود الاتفاق المًعلن ما بين اللجنة الخماسية وقبول الطرف اللبناني وتسليم الاوراق لقوات الامم المتحدة العاملة منذ عقود ماضية .
المطلوب من الدولة اللبنانية تجريد سلاح حزب الله مهما كانت الدوافع .
عدم منح الاموال لإعادة الاعمار للمناطق الحدودية على طول الخط الازرق .
التضييَّق على القرى والبلدات المجاورة للحدود السورية اللبنانية تحت حجج تهريب الاسلحة.
طرد كل ابناء القرى الذين ينتمون الى بيئة المقاومة والاشتباه بدورهم الدائم الذي يشكل خطراً على شمال فلسطين المحتلة وشن هجمات على المستوطنات
وكانت إسرائيل مؤخراً قد صرحت مراراً مهددة عودة شن الهجمات ضد المقاومة داخل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مروراً بالعديد من المواقع في مدينة صيدا حيث تم استهداف منازل وشقق يقطنها قادة حركات المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي . وربما كان التهديد العلني الذي اعلنه يسرائيل كاتس وزير الحرب الاسرائيلي اننا نرسل تهديدات علنية ولن يكون هناك رادع يمنعنا في شن الهجمات حتى داخل العمق اليمني ،والعراقي ،والسوري ، اضافة الى التهديد المباشر للجمهورية الاسلامية الايرانية . التي ربما اتخذت مواقف مباشرة في تحديد زمن مواصلة الاتصالات المباشرة عبر وساطة سلطنة عُمان لمناقشة قضايا توخياً اندلاع حرب مباشرة وتعزيز إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية التي حركت بوارجها على غِرار الايام الاولى بعد اندلاع الحرب الطويلة خلال طوفان الاقصى.
الموفدة الامريكية الان قد تركت اوراقاً معظمها معقدة ومُحيرة وربما آيلة الى السقوط ، اذا ما كانت مواقف الدولة اللبنانية التي تتعامل مع تجريد سلاح حزب الله على نمط وصورة تهديدات دونالد ترامب قد تؤدى مجدداً الى تشرذم داخلي وربما عودة حروب متفرقة داخل الوطن اللبناني حيثُ تنتشر بيئة المقاومة على اكثر من محور داخلي ، فلذلك هناك تعقيدات تحتاج الى مراقبة دقيقة قبل الاستناد الى التهديدات الاميركية والاسرائيلية التي يبررها الداخل اللبناني علنا في الغاء دور سلاح المقاومة وفتح قنوات متعددة الاوجه والاطر الديبلوماسية تحت غطاء التطبيع المتوقع . وإن طالت آماد المباحات والمراسلات و بسط دور المبعوثة الاميركية التي تحمل شنطة الغام غير منتظرة لبنانيا واقليمياً سوف يتأثر في اهتزاز وارتجاج عودة حروب متنقلة و هجمات جديدة وتعطيل عملية تبادل الاسرى والرهائن داخل قطاع غزة والتوسع العسكري الاسرائيلي داخل الاراضي السورية دون محاذير تُذكر .
إستئناف مفاوضات الضغط الترامبي والتهويل المتدوال لا يعني اطلاقاً ان دور المقاومة وحلف الممانعة سوف يلتزم بما تفرضه الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل و الالتزام بالهدنة كما يُشار .
بل هناك جدول اعمال في جعبة المقاومة قابلة للتجديد اذا ما عزمت الولايات المتحدة الامريكية في فتح ابواب الجحيم ضد ايران واليمن ، والخارطة السياسية ما تزال قائمة في احلاف مقاومة تُضاهي معاندة الدور الاميركي في المنطقة .
عصام محمد جميل مروة ..
المريجة -الضاحية الجنوبية ..
في - 6 نيسان - ابريل 2025 ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟