أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك















المزيد.....

كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


اثناء الندوة ما بين الدعوة الى تبادل الاراء خارج زمن و وقت المتروك لنا حسب الساعتين لإدراج مقدرة كل الذين حضروا الامسية لكنها قالت بصوتٍ مرتفع قليلا هل منكم مَن لديه قلم فسارعتُ الى تسهيل المهمة وعندما مددتُ القلم فوجدتها تستعد لإهداء ثلاثة نسخ من روايتها الجديدة وقالت متأسفة ليس لديَّ اعداد اخرى فكان شرطي مُمازحاً اذاً سيدتي اطلب منكِ توقيع نسخة من روايتك الجديدة العهد . ولم اطلع اطلاقاً لا على الاسم ولا على الغلاف ولا حتى على قراءة كما في العادة مكتوب على ضفة الغلاف الاخير . فوضعتها داخل سترتي بعد انتهاء اللقاء واخذت بالنزول والعودة ادراجي الى مقاهي المدينة او متأخراً الى منزلي ومكتبتي التي تعجُ بالكتب التي تنتظر دورها لكى اختم صفحاتها و أدون بألوان كثيفة تعبيراً عن سُخطي او رفضي او اعجابي وعُشقي المُعتاد اذا ما كان الكتاب يستحق المراجعة والعودة آليه مرارًا لرغبات متعددة تدريجياً حسب اولويات النصوص لكننى اعترف اننى مُلاحق ساعة بساعة للأحداث السياسية وإن فضلتُ لا أُريدُ حصرها بعد طوفان الاقصى الذي هو الاول ولن يكون الاخير في اخر المُستجدات والسحابات والسجالات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة و تفوقها في متابعتها مهما كانت الدوافع والظروف .
"" كف عدس رواية الأستاذة هدى المشهراوي "" ،
الفلسطينية الجنسية التائهة ،واللبنانية المولد داخل محظيات مخيمات البؤس في صبرا وشاتيلا وسط عاصمة الثقافة الدائمة بيروت في تصدر حرية النشر وترجمة الكتب الجنسية التي تطرح برامج حديثة عن تفتح البراعم لدى الاولاد والبنات وتحولهم الى كتل احاسيس جنسية لا بد من ترجمتها على الاجساد والابدان العذرية !؟. الرواية التي خرقت افكاري وغيرت اسلوبي في وضع الترتيبات للقراءة الورقية عبر الاصدارات الجديدة التي تصلني من نواحي عديدة والتي اطلبها عبر البريد او عبر الاصدقاء من كل حدبٍ وصوب .
ماذا تراني قرأت بين دفتي الغلاف وماذا كانت دوافعي عندما وقعت عيناي على السطور التي تخدش الحس والشعور الادبي فكانت شهوتي تسبق غريزتي كما يُشاع في ادبياتنا ، لكننى تسارعت وحصنت فرضية متابعة إلتهام قراءة الرواية خلال ساعات لأنها قربتني جداً من إحياء الذاكرة الطفولية عن الاعتداءات المتوحشة والتحرشات الجنسية التي كانت وما زالت تتنامي في المجتمعات الفقيرة والبيوت والمنازل المتجاورة داخل عناوين الطبقات السكنية التي تعاني الامرين دون حسيب او رقيب "" رغم محور رواية هدى تتحدث عن نوع مختلف لمجموعة صبايا تحمل شهادات جامعية كبرى ومن عائلات محافظة "" ، حتى لو سمعنا صراخاً داخل الاكواخ المجاورة وبيوت الصفيح عن رفع صوت الاباء وليس شلح الحزام والانهيار بكل قوة على الصبايا الصغار اللواتي انتقلن من سن الطفولة الى سن اليفاعة والنضوج الجسدي ،
"" يا بنت الكلب منلك هالشكلة على شعرك منين جبتيها ومين عطاكِ اياها و شو عطيتي بدالها "" ، هكذا كانت حالة معظم بنات الحي تتابع بروز وظهور الاثداء اسرع من البرق الى الواجهة مباشرة عندما يتسمر البائع او حتى الزوار بعد غيبة شهور او اسابيع ، بعدما تتكور الصدور وتنتفخ الارداف وتتحدث الاعين عن نظرات تُثير لغة إستهلاك الجسد ، قبل حاجتها الى "" حمالات او صدريات على حداثة مقدرة الاهل في شراء غير منتظر لحماية سمعة البنات ، وكم كنتُ اسمع والدتي وجيرانها اثناء ثرثرة صبحية مع ركوة القهوة والتبصير العشوائي لفناجين تم استهلاكها لدرجة تشققها وتكسير حفاتها التي تؤدي لجروح الشفاه بعد اخر رشفة عندما كن يذرفن الدموع على دفع الاموال "" الليرات التي كانت تُترك لسد حاجة الجوع "" ، في غير مكانها لأن المعيشة لا تُطاق ومن اين لنا تلك المبالغ الجديدة التى وصلت مبكراً - فكانت (( صيغة الله يقطع البنات وشرهم وهمهم ))
بينما فرقة الصبيان ، كانت اكثر تشدداً في إقامة حفلات العادة السرية الجماعية وبدأ فضح المستور في اشارات الى طول وضخامة الحجم الذكري او الضمور من الخجل !؟. الذي ينتظر خلف حظوظ المستقبل - بينما كانت الشتائم واطلاق العبارات المتدنية على طريقة الكاتب المغربي محمد شكري وسواه حينما سرد فكرة الدخول الى عالم اهوال البارات والحانات و زيارة الاقحاب والشراميط وبنات الليل لا يحتاج الى اموال كثيرة لأننا هناك اي في البيوت المتقاربة تستطيع الإستنماء على نغمة آهات و صرخات تأتي من خلف البرادي التي يقتسمها الفقراء لبيوتهم الاشبه لساحة واسعة قد تسمع الاحاديث عن الموت والاعراس والانتقال، وربما مصاحبة اصوات علاقة و معاشرة جنسية مباشرة دون توقيت يُذكر "" .
في الصفحة 15 من رواية كف عدس وضعتُ خطأً احمراً على اخر السطور وكانت كتبت بالحرف "" كان يستهويني تعذيبه ، أدخل محله وأتعمد فتح عبائتي ، ليظهر من تحتها قميصي الليلكي ملتصقاً بي كجلدي ، تنفتح ازراره عند الصدر من ثقل نهداي و يُبان للعين طرف حمالة صدري ، ويظهر الجينز الضيق مكوراً مؤخرتي و مظهر ثقل اردافي "" ، انتهي الاقتباس .
عاودت مراراً استذكار ومجارات علاقتي بالقراءة فوجدت معادلة جديدة تندمج مع افكار هدي المشهراوي التي تعمدت في نشر اسرار خارجة وتخدش احاسيس البشر اذا ما كان هناك "" عنَّين غير منظور لدي العائلة التي تراهن على استدامة الذكورية عبر هذا الشاب المُمَّيز الذي يحترم عائلته معظم الجيران والاهل والاصدقاء لكنها زوجته الوحيدة التي فضحت اسرار الالهة بعدما إكتشفت خلال عامين متتالين من الوجع والالم والبكاء بعد محاولة الشاب صاحب العضلات المفتولة التي لا تُسمن عن افاضة دماء ما بين فخذى شخروب زنزانة زوجته التي بقيت عذراء لأن الدخول ليس ممنوعًا فحسب (( العنه والعجز والتقصير المانع للإنتصاب )) بل كانت فضيحة العجز الجنسي ليس لها اساساً لأن صاحبنا كان غير مكتمل ولا صلاحية لعضوه الذكرى الا فقط لدر مياه فضلات تنتجها مسامات الجسد وكانت هناك محاولات متكررة كانت نتائجها البكاء والحسرة من الجانبين "" .
الحقيقة لقد تمتعت بالرواية رغم تلوين بعض السطور فكانت المواقع والاماكن التي تحدثت عنها الكاتبة هدى المشهراوي قد حفظتها عن ظهر قلب لأنني اعرفها وإن لم ازورها مؤخراً في مناطق الحرمان .
كما شاهدت صورة النقد والعرض البسيط والسهل لتقريب مفردات لديها والحديث المُترف عن مجموعة الصبايا من الاصدقاء اللائي تتشابه قصصهن ولن تختفي من الوجود لأن البشر سباقون الى ارتكاب الرذيلة اذا ما كانت المقاصد عشقاً لتمجيد العلاقة الجنسية ما بين الاشخاص سواءً كانت شرعية ام عبر نعوت لغوية لا ارغب تسميتها "" الزنى المشروع "" .
ومن اجمل التحولات في كتابتها عن اخر المجد الجسدي لبطلتها في الرواية بعدما قررت فقد عذريتها امامه معلقةً في فقء دملة الوجع المُزمن لفك و فَضَّ بكارتها بولوج اصابعها عوضاً عن مرور عضو ذكورية زوجها الخائب الذي لا يُرىَّ بالعين المجردة بين اصابع الزوج اثناء تفريغ وظائف التخلص من السموم و السوائل ، سرعان ما فتحت امام مستقبلها مشروع اقامة علاقة اخيرة مع عشيقها السابق سيمون الذي كان يسكن في اعلى سطوح البنايات المطلة على شاطئ بيروت الرائع من جهة عين المريسة القريب من الجامعة الاميركية التي انضم اليها سيمون السويدي الجنسية في وسامة تشدُ ويبتلُ ريق و لُعاب حلم الصبايا للوقوع بين احضانه واقامة علاقة جنسية حميمية رغم تصدع الافكار في تحدي عرش الحلال والحرام .
في الصفحة الاخيرة اخر سطر كان واضحاً "" عمتي فضيلة ، والله هالصبي كلهُ عمتي فضيلة "" !؟.
رواية كف عدس .. وشملة خطايا بلا ادراك .
كانت صفعة حديثة تتزين بها مكتبتنا العربية وإن كان الاصدار من مدينة سويدية تهتم بتحفيز حداثة الفكر للروايات تعبيراً عن حرية الفكر والراى في فضح الجسد وخصائصه الانثوية والذكورية سيان ، ليس في الادب العام بل في ممارسة الرذيلة عبر روايات حقيقية تدور رحاها وتتدحرج عبر انامل الكاتبات ، والكتاب ، منذ ظهور ايصال الافكار عبر الصفحات وإن كانت مُستدامة منذ عهد الاغريق حينما كانوا ينحتون حفراً ، صور على نتوءات الصخور للاعضاء التناسلية للرجل ، واظهار كل مخفي ، كما كانت تقاسيم النهود وفقاعة زكزكة الرغبة من النظرة الاولى و ثورة الحلمات ورجرجة واضحة المعالم على اكثر من موقع اثري موجود آلى اللحضة.
كم اتمنى لروايتك ان تنتشر في المجتمعات العربية رغم رؤيتي المتواضعة اذا ما تم منعها لأنها تُثيرُ الشهوات قبل فضول تسربها الى شريحة الشباب اذا ما تبقى هناك مَنْ يطمح للقراءة الورقية .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي
- محنة الكيان الصهيونى الدائمة
- يوم الأرض و جمعة القدس الصارخة
- من فيليب حبيب الى انطوان فتال
- دوى صفارات الإنذارات الترامبنتنياهيه
- الكيان الصهيونى و شيطنة تفتيت الجوار
- بوارج حاقدة تقصف اليمن


المزيد.....




- فيلم عراقي يحصد جائزة عالمية.. والسبب ’صدام’؟!
- شطب أمل حويجة ونور مهنا من نقابة الفنانين السوريين وتغييرات ...
- صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون ...
- فنانة تشكيلية روسية ترسم لوحات عن تونس
- شطب أمل حويجة ونور مهنا من نقابة الفنانين السوريين وتغييرات ...
- من -ستري- إلى -لاباتا لايديز-.. صعود بطيء للسينما النسوية في ...
- الكاميرا الذهبية بمهرجان كان لفيلم عراقي عن صدام.. ما قصته؟ ...
- -مفكرة عابر حدود-.. حكايات مأساوية وسخرية سوداء من واقع الهج ...
- -حادث بسيط- ظفر بالسعفة الذهبية.. هكذا توهجت السينما الإيران ...
- -كعكة الرئيس- أول فيلم عراقي على مائدة مهرجان كان السينمائي ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك