أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة














المزيد.....

موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 16:41
المحور: كتابات ساخرة
    


اعلن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بعد استقباله للأمين العام للمجلس الاعلى للأمن الايراني السيد علي لاريجاني "" لا تسليم للقيم ومبادئ - و حصرية سلاحنا الأبدي والأزلي "" الذي وصل صباح امس الى مطار بيروت الدولى حيثُ كان في استقباله وفوداً رسمية من قيادة حزب الله وحركة امل اضافة الى ممثل درجة ثالثة التابع لوزارة الخارجية اللبنانية التي تناقلت اوساطها في عدم رغبتها وضع برنامج لإستقال الموفد الايراني في مكتب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الذي لا يبارح القول في تحميل ايران دعمها الكامل لحزب الله اللبناني !؟. مما ادى الى تراجع دور الدولة داخل الجمهورية اللبنانية المتآكلة من داخلها قبل بروز فعالية دور الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مباشرة بعد سقوط الامبراطور محمد رضا بهلوي اخر الاباطرة عام 1979 الذين كانوا على علاقة طيبة مع إسرائيل واطماعها حتى تغدو امبراطورية مماثلة .
وكما تعلمنا من قراءة التاريخ فأن العلاقة اللبنانية الايرانية في عقد الخمسينيات كانت في اوجها إبان حكم ألرئيس كميل نمر شمعون الذي نسق مع شاه ايران وإسرائيل حينها في عدم السماح لتوسع الوحدة السورية المصرية غداة اعلانها عام 1958 ، والقصة لا تحتاج الى استفاضة جريئة لتحديد مواقف تلك الجهات التي اعترضت على زيارة الموفد الايراني على لاريجاني الذي ابدى كل ما بوسعه في التعامل مع حليفه حزب الله ونقل التشاؤم الواسع الى القيادة اللبنانية خصوصاً الرئاستين الاولى والحكومة الذين بررا ابراز مرسوم قانون احتكار السلاح على كافة الاصعدة لصالح الدولة والجيش اللبناني تحت اطار تحمل المسؤولية الكاملة اذا ما لم يتم تحديد زمني عاجل لتسليم ترسانة المقاومة وحقها الشرعي دون مماطلة في الحفاظ على اسلحتها التي رافقت عمر تأسيسها اي المقاومة التي تناسب مع سقوط شاه ايران ودخول عصر الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ادخلت الى قاموسها المقاوم بعد رفع الشعارات ضد إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وشيطنة وجودهما . في المنطقة و احتلال فلسطين ولبنان وسوريا على الاقل بعد الانفجار الاخير الذي ساهم في سماع قرقعة السلاح في الجوار بعد عملية نوعية نفذها القائد الشهيد يحي السنوار داخل غلاف قطاع غزة في تاريخ السابع من اكتوبر تشرين الاول عام 3023 . ونحنُ على مسافة قريبة من انقضاء نهاية عامين من الحرب اللعينة التي لاقت إسرائيل اكبر التفاف ودعم امريكي دولى غربي اضافة الى تشتت المواقف للدول العربية والاسلامية المجاورة خصوصاً جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية ، ودول مطبعة اخرى التي أبقت قرارتها رهناً لما ساد منذ الدورة الاولى عام 2016 الى عام 2020 عندما قرر دونالد ترامب اضافة مصطلح جديد لعقد الاتفاقات الابراهيمية التي ساهمت في تثبيت دور الصهاينة مباشرة ، وتنازل العرب عن حقوقهم المشروعة في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
مع زحمة الموفدين التي تتسارع منذ مطلع العام الحالى عندما صرح جوزيف عون من داخل البرلمان اللبناني بعد نيله اصوات الثنائي حزب الله وحركة امل في دورة ثانية حيثُ كان اللاعب الاول والاخير الاستاذ نبيه بري رئيس المجلس النيابي في تدوير الزوايا وأن كانت على حساب المقاومة والممانعة في تقبل شرعية احتكار السلاح.قبل الانقلاب الذي بدأ يتضح تِباعاً .
لكن حسابات البيدر لم تكن مناسبة للحصاد الذي ساد عقب الهمروجة الدعائية التي صرحت عنها مورغان اورتاغوس من القصر الجمهوري في بعبدا حول نهاية وبطلان عهد حزب الله بفضل هجمات إرهابية إسرائيلية دامت 66 يوماً فتحت الابواب امام لبنان في استعادة عهد لبنان كما كان سائداً قبل اتخاذ حزب الله تأسيس مقاومة لا تلين ،ولا تنكسر ،ولا تُهزم ،منذ مطلع القرن الحادى والعشرين لا سيما بعد التبدلات في سياسات الولايات المتحدة الامريكية والغربية خصوصاً في فجاجتها اللعينة والواضحة لصالح إسرائيل ،و كيانها الذي تمادى مقابل تفتت الدول العربية والاسلامية التي انزلقت تحت عجلات قطار التطبيع المشين والمهزوز الذي سوف يتعطل اى القطار بفضل عودة وإستنهاض دور المقاومة وحلفها المنيع الجبار رغم تعرض ايران الى هجمة منظمة رعتها إسرائيل بدعم دولى وغربي اوروبي على مسامع وانظار دول مسلمة .
الموفد الفرنسي جان ايف لو دوريان مرحب بهِ وهناك تنافس غير مسبوق في فتح علاقات دبلوماسية كما ينطبق ذلك على الموفد الاميركي طوماس براك الذي صرح مراراً وعلناً عن تقسيم لبنان او ضمه الى سوريا اذا ما سارعت حكومة نواف سلام لتجريد حزب الله من سلاحه عاجلاً ام آجلاً.
كما شاهدنا منعطفات كثيرة بعد تخبط مفاعيل الموفدين حيثُ برز الموقف السعودي المتمثل في يزيد بن فرحان المساهم الاول في ادراج اولوية القضاء على حزب الله مهما كانت العواقب والدوافع المنزوية تحت غطاء مسار التطبيع العلني مع إسرائيل.
من المفارقات المهمة في تغطية معظم الحالات للموفدين وادراج تحديد مواعيد لاستقبالهم.
فكان يوم امس يوماً عظيماً بالنسبة للموقف الثابت لمنهجية دور حزب الله وحركة امل متطابقاً مع دور ايران ودعمها التاريخي في حماية الدفاع عن جنوب لبنان وبيئة المقاومة التي ترفض قولاً وفعلاً مشروع قرار نزع او حصر او تجريد المقاومة من سلاحها الذي يبعث مشروع الامن والأمان للإطمئنان على مستقبل لبنان على الاقل في عدم السماح للصهاينة اكتمال مشروعهم التوسعي كما يزعم بينيامين نيتنياهو ان عبورنا خلف حدود لبنان يعني تمكننا في ادراج امبراطورية صهيونية بعيدة المدى .
ويقولون لنا "" سلموا سلاحكم "" .
القابض على الزناد كالقابض على الجمر .
السلاح امانة و مَنْ يفرط به كمن يفتعل الفحشاء والكبائر. السلاح مهداً وسريراً وبيتاً ومدفناً ومدرسة ومنزلًا لا يمكن التفريط بعزتهِ وحمايتهِ وكرامتهِ المبعوثة في شعبنا و بيئتنا التي تلتزم في ميثاق الدفاع عن التراب والوطن رغم انف المطبعين.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 14 اب - اغسطس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة