أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تحالف أبراهام القادم















المزيد.....

تحالف أبراهام القادم


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفي قلب تل أبيب وفي حيفا وبئر السبع، علقت لوحة دعائية ضخمة تحت عنوان "تحالف أبراهام- آن أوان الشرق الأوسط الجديد"، تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جانب قادة عرب بينهم أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني سابقاً"، وجوزيف عون، مروراً إلى قادة لهم بالفعل علاقات سياسية وأمنية مع إسرائيل بينهم عبد الفتاح السيسي، عبد الله الثاني، وقادة الخليج وصولاً إلى ملك المغرب محمد السادس.
السطور الاولى مقتبسة من مواقع رسمية منقولة عن أخر التطورات التي جعلت من ستيفان ويتكوف هو الذي كان منذ بداية تعيينه مسئولاً مباشراً عن ملفات الاتصالات اللاحقة مع الكيان الصهيونى المتغطرس الذي توصل حسب ادراج معطيات اساسية قبل وصول دونالد ترامب مرة ثانية الى البيت الابيض . لكن الجديد في اتصالات ويتكوف عن جدية العمل في مشاركة صنع القرار بعد الحرب الاخيرة منذ (( السابع من شهر اكتوبر عام 2023 وصاعداً )) ، خصوصاً بعد شياع زعزعة محور المقاومة والممانعة بعد استهداف قادة اوائل من القادة وفي مقدمتهم اول من لقن إسرائيل درسًا غير مسبوق في تحديه الاشهر ابان مرحلة طرد الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000 وصاعداً !؟. حيثُ برزت قوة ونفوذ عظمة المقاومة التي ادخل اليها السيد حسن نصرالله حيزاً جديداً هدد كل قادة الكيان على الاقل بعد حرب دامت 33 يوماً عام 2006 مما ادى الى اصرار السيد حسن في خطاباته الشهيرة الكاريزمية التي قال عبرها من مدينة بنت جبيل القريبة من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة قائلاً بالحرف "" ان إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت "" ، مما تبعهُ توسع شعبي تضامناً مع الامة العربية والاسلامية والمقاومة التي بدأت تُبحرُ في محيط دولة الجمهورية الاسلامية الايرانية التي فاجئة الانظمة العربية والاسلامية بعد تخليهم عن لغة المقاومة وابدالها بلغة ابراهيمة جديدة تكملةً لمشاريع حوارات مدريد عام 1990 وتعطيلها بعد احتلال الكويت من جانب نظام ألرئيس صدام حسين في 2 شهر آب اللهاب حينها .وربما تسارع الاحداث ساعدت في تمزيق الموقف العربي الذي تم تأجيل لغة محاربة الكيان الصهيونى.
وربما كان اتفاق توقيع معاهدة اوسلو الشهيرة في البيت الابيض ايلول سبتمبر 1993 مع قادة المقاومة الفلسطينية تحت امرة السيد ياسر عرفات ومجموعة اخرى منها مَن غاب ومنها مَن ينتظر ، واخرهم الرئيس محمود عباس ابو مازن حاكم راماالله المُرغم على تنفيذ اجندات مخابراتية ضد المجاهدين . وصولاً الى القفز فوق حدود فلسطين مع لبنان مطالباً في تجريد سلاح المخيمات الفلسطينية المنتشرة قرب الحدود الشمالية الجنوبية . الذي لم يبخل في خطاباتهِ الاخيرة في شتم قادة حماس والجهاد والفصائل الاخرى التي تلتزم صيغة نهج المقاومة بلا لغة استسلامية .
فقال بالحرف "" يا ولاد الكلاب اتركوا الرهائن واوقفوا نزيف الشعب الفلسطيني "" .
نعم انها قصة جديدة ونوع مختلف حينما ترتفع في ساحات و شوارع الكيان الصهيوني صورة كبيرة تحمل اسماء زعماء جدد تحت انظار العالم قاطبة في اقدامهم على حفلة التطبيع الشهيرة القادمة التي لا تحتاج الى مكان لا في البيت الابيض ،ولا في قصر الاليزيه الفرنسي ،ولا في مقر عشرة داون ستريت في العاصمة البريطانية لندن ،ولا في مكان اخر غير تل ابيب ، وعواصم رؤساء وامراء وملوك الصورة المرفوعة فوق اجواء تل ابيب . بعد تعرضها لأول مرة الى تدمير شوارعها عبر الصواريخ الباليستية الايرانية التي حسب قراءات المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي حينما أطل قبل ايقاف حرب ال 12 يوماً اننا بصدد تطوير اسلحتنا الصاروخية لملاحقة عصابات الارهاب التابعة للحكومة الاميركية والاسرائيلية اللذين شنا حرباً قاتلة بحق اطفال غزة وابناء جنوب لبنان وتدمير مقرات الشعب السوري الصامد بعد سقوط النظام السابق الغير مأسوف عليه !؟.
الاطلالة في تلك الصورة لم تؤدي الى إستنكار أحداً من مكاتب القصور العربيه الرئاسية على الاقل في شجب هذا النوع من الاحتقار لمجموعة اصحاب الصور المرفوعة ، وكأن اسرائيل ومشروعها التوسعي هو الناطق الاول والاخير بما سوف يحدث خلال الاشهر القادمة بعدما تم تصريح صباح امس عن عدم التخلي او الانسحاب من هضبة الجولان السورية والمناطق المحيطة التي احتلها الجيش الصهيوني ووصوله الى مشارف العاصمة دمشق .
فالانسحاب مقرون في توقيع معاهدة السلام الاتية حتماً كما تقول ادارة المخابرات الاسرائيلية والأمريكية التي تعمل على تعجيل مشروع اتفاق ابراهام الشهير الذي بدأت ملامحه عام 2016 عندما كان دونالد ترامب يحضر الى تقريع وتقسيم الشرق الاوسط الجديد .
لكن ما اراهُ معيباً في عدم إستنكار ألرئيس اللبناني العماد جوزيف عون الذي يستقبل المبعوثين الامريكين واحد تلو الاخر دون مطالبته في انسحاب إسرائيل من تلال الجنوب التي احتلتها وتمارس ابشع الجرائم والمجازر في طرد ابناء القري الحدودية وعدم عودتهم الى حياتهم الطبيعية.
لكن جَّل ما يدور لدى تعاون ألرئيس جوزيف عون في تنفيذ خطة اللجنة الخماسية التي انبثقت بعد 28 شهر تشرين الثاني عام 2024 في اتفاق وقف عمليات الحرب تحت شعار انسحاب إسرائيل واحلال الجيش اللبناني الى جانب قوات اليونيفيل لتطبيق قرار مجلس الامن 1701 .
لكن المطلوب الان اصبح اكثر من انسحاب جيش الصهاينة من تلال جنوب لبنان ومن هضبة الجولان السورية ومن غزة والضفة الغربية المحتلة.
لا بل القفز فوق ما وراء الحدود في انتشار سرعة انجاز مشروع التطبيع تحت غطاء الشرق الاوسط بمساعدة عربية محلية اسلامية تقودها الولايات المتحدة الامريكية وجبهتها العسكرية المدججة بترسانة عسكرية لا يمكن امتلاكها الا لتلك العصابات التي تفرض مصالح مستقبلية في منطقة دائمة الإستعار تحت غياب شروط السلام في استعادة فلسطين المحتلة وعودة اصحاب الارض .
تحالف ابراهم القادم اذا ما حصل فسوف تتحول دول العالم العربي الى دُمى متحركة بمفعول ضعيف يُفرضُ على العرب غصباً.
اذا ماغابت لغة المقاومة عن صيغة الشعوب التي تعشق الحرية مهما كانت العوائق المدرجة تِباعاً .
مشروع المقاومة الذي ينهض ويتفاعل دوماً وابداً هو البديل . لا ينقرض هو المُحرك الاساسي لإيقاف عجلات قطار التطبيع البشع .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 29 حزيران - يونيو / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تحالف أبراهام القادم