أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز














المزيد.....

حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الممكن الحديث عن فرضيات الحروب المستدامة في عقلية معظم القادة الكبار الذين يلعبون دوراً مميزا في بلدانهم منذ الامساك بكامل زمام الامور على اكثر الاصعدة الاستراتيجية ومنها العقلية العسكرية المتمرسة في داخل كل زعماء البيت الابيض الامريكي واذا لا حظنا تواريخهم فنتأكد ان جلهم خدموا في المؤسسة العسكرية الجيش و المارينز منذ تأسيس الولايات المتحدة الامريكية حيثُ بلغت حينها تورط الزعماء في مجازر وابادات جماعية وتطهير عرقي مستدام . واذا عددناها فسوف لن ننتهي من كثرتها عبر ابادة الهنود الحمر الى اخر معاقل الاحياء من اهالي غزة الذين كانوا شبه احياء بعد البحث عن بقايا طعام تتركهُ الانسانية لهم خوفاً من الملامة في عدم التطلع الى حياة البشر والمدنيين داخل مناطق عواصف الحروب .
كتاب الحرب للكاتب الصحفي الكبير الامريكي
"" بوب وود وارد - صاحب الكتب التي لاقت رواجًا وتم ترجمتها الى لغات حية - كتاب الخوف - عام 2018 - وكتاب الغضب - 2020 - وكتاب الخطر 2021 - واخيراً كتاب "" الحرب 2024 "" الذي صدر وتم ترجمته الى العربية في اكثر من دولة وعن اكثر من دار عربية للنشر "" .
في باب ستة و اربعون حرفياً أورد ما يلي —
هبط وزير الخارجية الامريكي توني بلينكن في اسرائيل يوم الخميس ، 12 اكتوبر وتوجه مباشرة لرؤية نتنياهو . عندما يحتاج البيت الابيض الى شيء من اسرائيل كان هناك نهجان . اما ان يذهب الوزير ويحاول اقناع "" بيبي "" ( نتنياهو ) بالقوة . او يتصل الرئيس به مباشرة . غالبًا لا ينجح اي منهما . في خطوة غير عادية ، اخذ نتنياهو بلينكن مباشرة الى غرفة الحرب الخاصة بهِ ، مكانه المقدس لإتخاذ القرارات في "" الكريا "" . قدم نتنياهو بلينكن الى جوهر القيادة السياسية و العسكرية لإسرائيل التي كانت تخطط لردها العسكري على غزة .
قال نتنياهو: نحتاج الى ثلاثة اشياء : الذخيرة - الذخيرة - الذخيرة - "" لم يتفاجأ بلينكن بأن تركيز نتنياهو الاول كان الذخيرة . انتهى الاقتباس - .
عودة على بدء الى مجريات الحرب الحالية التي قد تأخذ العالم الان الى حرباً نووية تبدأ من إسرائيل المغرورة والمتغطرسة المشبعة بالعنصرية المفرطة بعد غمز ادارة دونالد ترامب الى جَسْ نبض الجمهورية الاسلامية الايرانية اذا ما كانت قادرة على خوض غمار حرباً واسعة النطاق وبعيدة المدى . رغم الحديث عن شن غارات جوية غير مسبوقة قادتها طائرات وطواقم امريكية اسرائيلية مشتركة فاق عدد الطائرات المُغيرة اكثر من "" خمس مئة طائرة من طراز اف 35 واف 16 واف 15 "" ، وتم استهداف مئات المواقع الايرانية داخل طهران وضواحيها ومقرات الدولة الرسمية "" ، وليس اخرها التلفزيون والراديو الاعلامي الايراني وكانت المذيعة (( سحر امامي المقاومة )) تقدم برنامجاً وتشخص بلغة يديها عزم الشعب الايراني في ردع إسرائيل مهما كانت التضحيات وكانت الحادثة غير مسبوقة وتم تسجيل المناسبة في استعادة البث بعد دقائق رغم القصف المركز الذي كان جباناً وخبيثاً .
اليوم السابع على التوالى لم ولن تتوقف القيادة العسكرية الايرانية التابعة للحرس الثوري في دك الاراضي العربية فلسطين المحتلة ، بالعشرات من عائلات واسماء ذوالفقار ، وفاتح ، ورعد ، وعماد، وشهاب ، الصواريخ الباليستية المتطورة والتي تحمل المئات من رؤوس متفجرة طالت وسط المدينة المحصنة تل ابيب . ولم يتم استهداف مقرات الاستخبارات التابعة للموساد إلا انذاراً غير مسبوق ولاول مرة في تاريخ النزاع العربي الاسرائيلي.
الحرب الحالية مؤكداً لن تكون باردة على الاطلاق بل هي مؤشر قابل للتغيَّير خصوصاً بعدما تململ دونالد ترامب ، وناور ، وبكل صفاقة بعد مغادرته كندا حيث كان يُشارك قمة "" G 7 دول الصناعية الكبرى ""، وبالمناسبة كان قد هدد كل من كندا في ضمها وفرنسا وبريطانيا في فرض عقوبات جمركية على السلع و قيود اخرى على حلف شمال الاطلسي الناتو وجعل اوروبا الغربية دمية بيديه ينقلها على اهواءهِ المنخرطة في تمييّع الفرضيات حسب برنامجه الخاص .المهرج الامريكي الجديد يُهدد القادة والزعماء بلغة ساقطة مُعتبراً أن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي ينتظر دورهِ في العقاب والازاحة من موقعه ومن الحياة اذا اقتضت الحاجة .
ماذا ننتظر بعد وصول الصواريخ الباليستية الى ثكنات الجيش الصهيوني والمطارات والمستشفيات الخاصة وتعطيل الحياة العامة في تل ابيب ومعظم المستوطنات اليهودية الصهيونية التي تعتاش على مساعدات اوروبية امريكية بإستمرار .
ما ان بدأت زخات الصواريخ الايرانية ووصولها الى قلب تل ابيب إصطدمت الجموع في حالة غير مسبوقة بحثاً عن ملاجئ منتظمة للوقاية من عنف الحرب لكنهم جميعاً تفاجئوا بهذا الزخم الغير معتاد من نيران سعير الصواريخ ذات الصوت والضجيج بتوقيع حرس الثورة الاسلامية و فيلق القدس .
هل فعلاً إسرائيل تستطيع متابعة الحرب دون تدخل مباشر من كل دول الداعمة لها .
هل فعلاً الحرب المباشرة التي تخوضها الجمهورية الاسلامية الايرانية وحيدةً سوف تستطيع متابعة الكفاح بوجه الاستكبار العالمي.
ننتظر دور روسيا والصين وكل دول البريكس الذين يعترضون على فداحة مشاريع دونالد ترامب واختراقهِ القوانين الدولية .
إذًا الحرب ليست باردة بل نارها سوف تلسع الجميع اذا ما تداركوا تبعيات حرب الجنون الذي يفتحها جزار غزة نيتنياهو وبموافقة معتوه البيت الابيض منذ وصوله الى حكم العالم كما يعتقد !؟.
وللحديث بقية ..

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 19 حزيران يونيو 2025 ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز