أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق















المزيد.....

هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سادت حالة من الفوضى خلال الثلاثة الايام بلياليها بعد فجر الثالث عشر من الشهر الجاري حزيران عقب الغارات المتتالية التي قامت بها الطائرات الحربية الاسرائيلية التي تلقت ضوءاً اخضراً غير مباشر من ادارة البيت الابيض بعد زلة لسان دونالد ترامب مراراً اننا نحنُ وإسرائيل قالب واحد في مستوعب من الصعب إختراقهِ مهما تعاظمت قوى الشر ولن أُفند تبعياتها وهنا الحديث لدونالد ترامب بعدما خطى الوثبة الاولى بعد المئة يوم الاولى لَهُ في ردهات و مكاتب البيت الابيض حينما كان الجميع يتخيل ان دونالد ترامب سوف يصدقُ بما يقول إيجابياً عن بذل اقصى جهدهِ لإيقاف الحروب في المنطقة !؟. وفي مقدمتها حرب غزة التي أرقت كل قادة العالم واصبحوا دُمى متحركة تصغي لأفعال ذلك "" الثور الهائج بينيامين نيتنياهو"" ، الذي إستخدم منذ زيارة ألرئيس الامريكي جو بايدين غداة عملية طوفان الاقصى 9 اكتوبر عام 2023 . حيثُ بلغ السيل الزبى في منح إسرائيل وقادتها كل التغطية الدولية وتقديم الامكانيات على جميع الاصعدة. وليس غريباً عندما قال احدهم ان تأخير طائرة جو بايدين عن الاقلاع من العاصمة الامريكية ليس لأسباب لوجستية او تقنية ، بل لتحميل الطائرة بعتاد امريكي حديث كانت ادارة البنتاغون بصدد تسليم بعض من الصفقة السرية للأسلحة والذخائر الممنوعة دولياً. لكننا كُنا مُسبقاً قد عقدنا العزم على ارسالها للجيش الصهيوني قبل عملية غزة الشهيرة التي غيرت مجريات الامور . رغم اختلاف الاراء ما بين الجانبين الاسرائيلي و الامريكي ، حول تسلُمَ العتاد والذخيرة مباشرة دون محاذير رغم السرية التامة لأن الاسلحة ممنوعة !؟.
وقع وحدث ما كان منتظراً في الايام الخيرة بعدما فُتِحت الحرب بصورة مباشرة رغم البعد الجغرافي الواسع ما بين حدود إيران المتاخمة لأكثر دولة عربية مُطلة على الخليج العربي آو الفارسي وما تجمع حدود اخرى عربية لدول الطوق للكيان الصهيونى المتغطرس.
هناك الفين من الاميال تزيد وتنتقص عندما تستعد إسرائيل او ايران الانخراط في شن هجمات مباشرة ضد الدولتين اللتين تعتبران اكثر الدول قابلة للعداوة لعديد من الاسباب المتراتبة والمتراكمة منذ سقوط نظام شاه ايران عام 1979 عندما تم اعتقال معظم الديبلوماسيين الاميركيين في سفارة الولايات المتحدة الامريكية وكان بينهم خبراء صهاينة في طهران ، وهناك مَنْ غمز من قادة إسرائيل انها قادرة على شن عملية كوماندوس وتخليص الرهائن الامريكيين ، حينها كانت عصية وصعبة الحصول والمنال بعدما صرح قائد الثورة الجديدة الامام الخميني ان امريكا وإسرائيل قالبان لا يفترقان عن اجنحة شيطانية ، وتم مساواة العداوة على قدمِ و ساق منذ اللحظة الاولى لتعثر تقديم تلك الخدمة الاسرائيلية للراعي جيمي كارتر حيثُ كان يستعد للمشاركة في رسم مشروع الشرق الاوسط الجديد ، بعد عقد اتفاق كامب ديفيد الشهير الذي منح إسرائيل الامن والامان عبر حدودها المرسومة مع جمهورية مصر العربية . و تم اقفال تلك الجبهة العسكرية التي جعلت من الجيش الاسرائيلي متغاضياً عن حدوث اختراق كبير نسبة لإتفاق معاهدة كامب ديفيد منذ عام 1979 وظل ثابتاً بلا تغيير رغم اغتيال ألرئيس محمد انور السادات عام 1981 ، وسقوط حكم حسني مبارك في بداية الربيع العربي عام 2010 وصاعدا.
لكن تبادل الغارات الجوية الاسرائيلية والصاروخية الايرانية تأتي الان بعد سلسلة اتصالات لمنع اندلاع الحرب وتدخل العشرات من زعماء الدول ومنها عربية واقليمية ،ودولية . على الاقل في محاولات حثيثة لمنع ايران في السير في تخصيب اليورانيوم الذي تحاول إسرائيل منعهُ على غِرار قصف المفاعل النووي العراقي الذي كان يتم نشوءهِ ابان الحرب العراقية الايرانية مطلع الثمانينات . حيثُ تم قصف المقر المحدد في العراق حينها . وتم تناسي امتلاك تلك الدول مشروع نووي او ما يُخالف المسموح بهِ أمريكياً وإسرائيلياً .
لكن ايران بعد احداث كثيرة خاضتها كما يُقال انها اعتمدت على "" اذرعها (( حلفاؤها في المنطقة)) - اليمن ، لبنان سوريا ، العراق ، وفلسطين "" ، وربما وصلت الى ضراوتها بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ، دون قيد او شرط حيثُ كانت المقاومة الاسلامية تتلقى الدعم الكامل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وأعلنها مرارًا قائد الحلف السيد الشهيد حسن نصرالله اننا مدينوَّن الى ايران وقائدها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي قلبًا وقالباً ، و نكنُ التقدير الغير منقوص في تقديم الدعم والمساندة على كافة الاصعدة .
القراءة السريعة الان بعد اندلاع طوفان الاقصى ولسنا في اعطاء علامات واضحة في تضعضع حلف الممانعة والمقاومة ، بعد اكثر من ضمور كامل بعد تعدد الاغتيالات للقادة ولزعماء المحور إبتداءً من فلسطين ولبنان . حتى داخل ايران الأن !؟. وربما في عودة سريعة بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداء عام 2020 و ابو مهدي المهندس بعدما كان دونالد ترامب وَعْدَ مُسبقاً انهُ يُلاحق قادة محور الشر دون محاذير ودون مساءلة .
فلذلك الحرب الان وقعت وربما قد تتسع وتتدهور على اكثر من جبهة اذا ما طالت الصواريخ الباليستية الايرانية التي دكت شوارع تل ابيب وكانت المشاهد غير مسبوقة على الاطلاق منذ تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي.الركام الاسمنتي بدأ واضحاً في العين المجردة ان الدمار في تل ابيب !؟. وليس في غزة او لبنان او اليمن او العراق او سوريا او حتى في طهران وقم و اصفهان ومشهد .
قال السفير الاميركي في تل ابيب - مايكل هاكابي - وبالمناسبة هو صاحب نظرية حرق اعداء الكيان الصهيونى بالحديد والنار !؟. اعلن اننا تنقلنا لأكثر من موقع للإختباء كالفئران نتيجة ضجيج هدر صواريخ ايرانية الصنع ، وصلت بلا توقيت لملاحقة قتلة الاطفال في طهران وفي غزة وفي ضاحية بيروت وفي الجنوب اللبناني. وفي اليمن .
كما سمعنا عن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس اننا بصدد احراق طهران اذا ما عاودت الصواريخ اختراق اجواءنا .
وربما نستعيد قراءة تصريح جزار غزة بينيامين نيتنياهو الذي اعلن تسمية العملية العسكرية ضد ايران
مطلقاً عليها اسماً "" الأسد الصاعد "" ولا يحتاج الباحث في تفنيد معنى الصفة لأنها نابعة من اصول دينية عنصرية بحتة في شن الغارات وابتغاء الانتصار حسب ادعاءات الحاخامات في التوراة والتلمود المتغطرسة . الفوضى العارمة مهدت الى كثير من الاحتمالات والمراهنات الوهمية التي يغمز من خلالها نيتنياهو حول اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد سلسلة غارات وحشية .
بالتاكيد الوهم والغرور والمغامرة هي التي تعشعش في رؤوس تلك الحفنة من مصاصي الدماء على مدار التاريخ المتواصل الى الان .
هجوم صهيوني وشن غارات منظمة تفتعلها ادارة الجيش الصهيوني على اكثر من محور ومن اكثر من موقع ، ومن اكثر من قاعدة، ومن اكثر من بلد .
لكن الردع الإيراني الصاروخي كان بمثابة تهديد مباشر وصل الى مجمعات وزارة الدفاع الإسرائيلية داخل تل ابيب رغم القبة الحديدية المنظمة .
مقتل العشرات وجرح المئات داخل تل ابيب وضواحيها وسط مجمعات وزارية مُحصنة ، احدث صدمة غير متوقعة وقد تطول الى ابعاد مآرب سياسية تحتاج الى تدخل سريع قبل تحويل البلاد الى محرقة جديدة على غِرار الهولوكوست اذا ما تَعَّمدَ بينيامين نيتنياهو مواصلة الحرب التي ليس لها سوى عواقب وخيمة تنتظر الكيان الصهيونى الغاشم .
وللحديث بقية ..

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 15 حزيران يونيو/ 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية
- الموقف سلاح ولا تسليم أو إعتراف
- نظرة ترامب في التفاوض غير دقيقة
- هستيريا المفاوضات وتصلب في المواقف
- النأي بالنفس عن حمولة نصف قرن من الحرب
- إسرائيل مرتاحة جداً تنفيذاً لمواقف حاقدة
- إستئناف الضغط الترامبي


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق