أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني














المزيد.....

نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 17:30
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس تجنيًا إطلاقاً عندما نُجرد ونحاول مقارنة الجلسة بعد ظهر يوم الثلاثاء التي كانت مخصصة لوضع آلية زمنية لتموضع سحب سلاح حزب الله والمقاومة وبيئتها على حد تعبير كبار المنسقين الامريكيين الذين يعتقدون بأن تواجدهم في السفارة الاميركية في عوكر يراقبون ويصغون ويفندون كل إشارة تصدر عن الحكومة اللبنانية التي تنغمس في عمالتها العلنية لصالح زمرة طوماس باراك ابشع مبعوث امريكي يصل في هضامتهِ كما وصفوه كثيرون مقربون من خطواته العلنية والسرية عن حُبهِ العميق للبنان ولكل "" أجران الكبة اللبنانية و العرق الزحلاوي الجبلي اللذيذ المُميز "" ، لدرجة بروز دعوات غير مسبوقة لَهُ لتناول الترويقة والغداء والعشاء على مائدة المُضيفين الذين تنافسوا جميعاً في شرف إستضافتهِ واخذ الصور الفوتوغرافية التي سوف تُدون على قاعدة شرف محادثة مبعوث امريكي فوق العادة رغم اصوله اللبنانية المُراهن عليها !؟. كما صرح مراراً لستُ بعيداً عن تحقيق حلم ابناء بلدي في استعادة بناء دولتهم بفضل أستغلال الحرب الاخيرة على بيئة المقاومة في جنوب لبنان وفي الضاحية الباسلة و في بعلبك والهرمل والبقاع الغربي والاوسط والشمالي.و سحق منظمة حزب الله الإرهابية . هكذا قال وهكذا يتفوه ، و كما ألمح الى ذوبان لبنان وجعلهِ شامياً في عودتهِ الى سورياً ، اذا ما تم وضع اتفاق ثنائي اسرائيلي سوري ومحاصرة لبنان وحيداً اذا ما استمرت المقاومة في حفاظها على سلاحها .
فرغم كل تلك الحقائق المهمة تظل السماجة اللبنانية التي تتغني في انتهاء عهد وعصر سلاح المقاومة . ما هو إلا وقتاً زمنياً قريباً لا يمكن الاستغناء عن طرحهِ في مجلس الورزاء تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون في دارتهِ التي حولها الى مكتب للمخابرات العسكرية الضخمة والوصايا الامريكية والفرنسية والبريطانية الغربية والعربية ، اضافة الى الموساد الصهيوني الذي لم يتوان ولا دقيقة عن غيابهِ كما ساد عقب الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان وصولاً الى بيروت في حزيران عام 1982 ومن ثم تنصيب بشير الجميل منتخباً من قلة قليلة من النواب الذين سيقوا الى حضور الجلسة وهم داخل دبابات صهيونية الصنع . ربما تتكرر الواقعة وبأساليب تنسيق جُماعي .
لكن قصر بعبدا اليوم بعد سِجالات خطيرة عبر عنها رئيس الحكومة اللبنانية القاضي نواف سلام في إستهزاء غير مسبوق بعد السِجال الذي دار في ساعات الذروة للنقاش ، وربما رفع الصوت عالياً في ردعهِ ضد الوزراء والوزيرات الممثلين "" للثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل "" ، وكانت اخر النتائج الرسمية خروج الوزيرين من الجلسة على اعتراض واضح بعد غياب وزيرين عن الجلسة ، وتمسك وزير خامس في حضوره الجلسة دون ذكر اى اعتراض او موافقة على جدلية النقاش حول طرح زمن طويل الأمد لسحب سلاح حزب الله !؟. او تسليمه للجيش اللبناني الذي لا يؤتمن حتى على تأمين حراسة مؤسساته التي تتعرض للتجاوز لمصلحة المحاصصة الطائفية المذهبية الخطيرة .
في نهاية المطاف سوف تعقد جلسة استثنائية ثانية اليوم الخميس في قصر بعبداً مجدداً والى اللحظة لم يتأكد حضور اعضاء وزراء الثنائى بعد الخضة السمجة التي حولها نواف سلام الى مهزلة مسرحية
عندما اجاب وبكل وقاحة عن إسقاط المسيرات والطائرات الصهيونية الإسرائيلية التي تحلق فوق لبنان والعاصمة بيروت اثناء الجلسة "" هل تستطيعون إسقاطها و ماذا تنتظرون "" ؟!. قالها بفمٍ فاغر زاعماً المسؤولية الوطنية والحس الغاشم والغائب عن كيفية تجريد المقاومة من سلاحها الشريف الذي تنامى خلال عقود اربعة ، كانت ذروتها التصدي للإحتلال وطردهِ دون قيد او شرط ، عام 2000 ، ومن ثم تلقين العدو الصهيوني دوساً في الهزيمة في عدوان 2006 ، واليوم بعد حرب الاسناد المشرفة منذ عملية طوفان الاقصى في اكتوبر 2023 لم تتمكن جحافل مرتزقة الجيوش تخطيها حدودنا الجنوبية مع فلسطين المحتلة امتاراً نتيجة المقاومة التي كانت تدكُ العدو دكاً ، رغم فوارق نمط الاسلحة المتطورة التي تستخدمها الصهيونية العالمية مقابل تواضع ما تمتلكهُ المقاومة على ارض الجنوب الصامد .
حتى لا يُقال اننا نُجالس بينيامين نيتنياهو وعصاباتهِ داخل جلسات مجلس الوزراء الذي ينقل بحرفية بلا إنتقاص مآرب ومطالب اعداء المقاومة في تفكيك وسحب السلاح الغير شرعي ، وتدميره لصالح إسرائيل وزبانيتها . وتغييّب فكرة حق المقاومة امتلاك سلاحها الشرعي كما تنص معاهدات دولية كبرى .
نقول في توجيه رسالة واضحة عن إحتضان السلاح وعدم التفريط فيما بناه اسلافنا من المقاومين على ارض الوطن الذي قدم الشهداء والدماء وما زال جاهزاً ومتأهباً وربما اكثر ، فمن يمضي و يُوقع على تسليم ترسانة العز والوفاء والكرامة لا مكان لَهُ بيننا على كافة الاصعدة سواءاً كانت الجلسات سوف تنجح ام تفشل .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 7 آب - اغسطس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني