أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق















المزيد.....

ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 20:57
المحور: سيرة ذاتية
    


فلقد قيل الكثير عن فن ظهور فكرة التوثيق والتدوين اليومي اذا لم يتم الإشارة الواقعية للأُسس والافكار التي تتحدث داخل بواطن الكُتب فنغدو مأثورين و سُجناء للتلقى . ربما منذ شياع عصر التنوير وصاعداً مروراً بسلالم وعتبات معقدة وعنيفة في ايجاد مكانًا لائقاً لها على الاقل ما بين اغلفة المراجع والمؤلفات التي إستفادت منها مجموعات غير قليلة من القراء النهميَّن في شق ساحات مجال المطالعة الواسعة التي هي عامود التطور ، والنهج الجوهري ، في ايضاحات معاني القراءة الورقية - قبل ضياعها وإحلال مكانها حركات التواصل الاجتماعي ، التي تهتم وجاهياً وليس عميقاً في صيغة جعل الإشارة الزرقاء وجدارها الصامت والجامد كجلمود صخر مكمم الافواه و إثارة بلبلة و فوضى لا تقدم جديداً في جعل الثقافة وعقلنتها رديفاً للكتب الورقية ، فهنا تبقى حبكة ليث عبد الغني التي تُضيف فقراتها رؤية جميلة وشفافة تُقدم أسماء مجهولة ولم تُمنح بصماتها اعلاناً يُذكر .عبر التواصل وتأخذ القراء جماعات و زرافات بلا مشقة وتلميع صور براقة هناك وتناسى الإصدارات للمؤلفات المكلفة في هذا العصر وربما منذ بداية حصرية للمطبوعات على مدار رحلة آلات المطابع المرافقة لكل إشعارات الابداعات المتتالية .
فالمهم الإضاءة والإشارة والإشادة والتوثيق والتدوين وهذا ما أكدهُ الباحث والروائي المسرحي العراقي الاستاذ ليث عبد الغني عبر صفحتهِ الفيسبوكية في عصر وزمن تتصاعد فيه تعدد الأراء والكتابة عن ثقافة الغير ومصير عابر يعبرهُ الكتاب والادباء والشعراء وارباب مهنة المتاعب والمشقة الصحافة ، والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والمعارض ونشاطات مختلفة ، رغم غياب فاضح قسراً و ربما عمداً للنسخ الورقية للمؤلفات الحديثة الصادرة عبر دور نشر سمعتها جيدة في بلاد الاغتراب وفي بلاد الرافدين ومصر والدول العربية الاخرى على أُسس ثلاثي الوجوه كما يُشاع ونظرية شائعة السيط الإيجابي .
"" مصر تكتب و لبنان يُنشر و العراق يقرأ "".
عودة الى الصديق ليث عبد الغني الذي إتخذ مساراً جديداً بعد ما حزم على اعلانهِ قريباً جداً لنشر رواياته في اللغات النرويجية والسويدية المترجمة الى اللغة العربية التي يُجيدها ويسعى الى إصدارها في العاجل .
لكنهُ ربما فتح شهية القراء مجدداً بعد سلسلة مقالات عن المنسيين من النشطاء في الاغتراب وهو مؤكد واحدٌ منهم .
فخصني بواحدة من مقالاتهِ عن ابناء الجاليات الناطقة بلغة الضاد في محيط اللغات الاجنبية الكبرى والمحلية . لكن عندما تكتب عن تاريخ بلادك وفي لغتك الخاصة فهذا انتماء متجذر في خواص كل فرد حمل معهُ الام الإغتراب وذاقهُ قهراً وعزلة وزادهُ إصرارًا لنقل صوَّر واقعية عن سيَّرنا في اوطاننا وحملها الى حيثُ نُقيم .
كتب ليث عبد الغني رسالة ما يلي بالحرف .
*********************************************
بين بيروت وأوسلو: عصام مروة… ناقد منفي يكتب على حدود النار والحنين..
ليث عبد الغني
25.07.2025
في أقصى زوايا الشمال الباردة، وتحديدًا في العاصمة النرويجية أوسلو، يستمر صوت عربيّ في الدفاع عن المعنى، والكتابة من قلب الوجع والمنفى. إنه الكاتب والناقد اللبناني عصام محمد جميل مروة، أحد الوجوه الثقافية العربية البارزة في المهجر الأوروبي، الذي يكتب عن الوطن والغربة، عن الحرية والالتزام، عن الجرح الذي لا يلتئم، والأمل الذي لا يموت.
عرفتُه أول مرة في أمسية ثقافية أُقيمت تكريماً للفنانة العراقية فوزية الشندي. لم يكن مجرد متابع، بل بدا كمراقب معنوي للثقافة نفسها، يتابع النشاطات الفكرية والفنية بفضول الناقد، وحرارة المحب، وقلق المنفي. يناقش بحرارة، ينقب بالمعلومة، يختلف برقي، ويساند دون ضجيج.
ينتمي عصام مروة إلى جيل عاش أهوال الحرب الأهلية اللبنانية، وتشرّب تشظاياها السياسية والاجتماعية. جيل لم يعد كما كان، لكنه أيضاً لم يفقد حسّ السؤال. بعد سنوات من النضال والتنقل، وجد مروة نفسه في قلب أوروبا لاجئاً، لكنه لم يختر الصمت، بل قرر أن يكمل مشروعه الثقافي من المنفى، واضعاً الكلمة في مواجهة اللامعنى.
حدثني ذات مرة عن اهتمامه بالنشاطات الثقافية العراقية، التي كنُ جزءاً منها. لم يكن يرى في هذه النشاطات محلية ضيقة، بل جزءاً من الفضاء العربي العام، حيث لا فرق بين لهجة ولهجة، أو جرح وجرح. ومع ذلك، لم يتردد يوماً في انتقاد الأخطاء التنظيمية، بحدّة العارف، وصدق المتألم. كانت مداخلاته تنحاز دوماً إلى جانب اللاجئين، كأن ذاكرته لا تزال معلّقة عند حدود النزوح الأول.
يكتب عن الضفاف، حيث أصدر عصام مروة كتابه الأول عام 2016 بعنوان «مسارات اغترابية» (دار الفارابي – بيروت)، وهو عمل سردي تحليلي، يجمع بين السيرة الذاتية واليوميات السياسية، يروي فيه رحلته من جنوب لبنان إلى ساحل العاج، وصولاً إلى النرويج. في هذا الكتاب، يرسم مروة خريطة نفسية ووجدانية للعقل العربي في المنافي، ويبحث عن الوطن في المرايا المتكسّرة.
أما كتابه الثاني، «واقع الحال في فحوى وصدى المقال»، فقد صدر في لبنان بيروت عام 2022 عن دار غوايات، واحتُفي به في فعالية ثقافية نظّمها منتدى الرافدين الثقافي بالتعاون مع مسرح التنوع النرويجي. يضم الكتاب مقالات فكرية وسياسية كتبها خلال سنوات، يعيد من خلالها تأطير العلاقة بين المنفى والكتابة، بين المثقف والموقف، بين الذاكرة والواقع.
وفي عام 2025، أصدر مروة عملاً جديداً يتمثل في "تدوين يوميات عامٍ كامل من التاريخ "، واحتفل بتوقيعه في قريته الزرارية في جنوب لبنان، برعاية اتحاد الكتّاب اللبنانيين وبحضور حشد من أهل الثقافة المهتمين في الحراك الثقافي والادبي. ويستعد منتدى الرافدين الثقافي في النرويج لتنظيم حفل توقيع مماثل في أوسلو خلال هذا العام.
المقال عند عصام مروة لا يكتب صدفة، ليس تعليقاً سريعاً، بل مشهداً مصغّراً لعصر كامل. كل سطر يكتبه يحمل سؤالاً، وكل كلمة تفتح جرحاً في الذاكرة العربية. وقد كتب في عدد من المنصات العربية منها: الحوار المتمدن، الزمان، وهذا اليوم، حيث تناول قضايا الهجرة، وصعود اليمين المتطرف في أوروبا، وواقع اليسار النرويجي، إضافة إلى تحليلاته العميقة للأحداث العربية والدولية.
كتب أيضًا عن يوم الدستور النرويجي (17 مايو) بروح مهاجر لا يزال يعيد تعريف الوطن في أرضٍ جديدة، ويحتفل بتعدد الانتماء دون أن يتخلى عن جذوره.
بعيدًا عن قلمه، فهو مثقف لا يتأخر, ويُعرف عنه اهتمامه الإنساني العميق. لا يتأخر عن زيارة مريض، ولا يغيب عن مناسبة ثقافية أو فكرية، أياً كانت توجهاتها. صديق للجميع، ومؤمن بالحوار، ومبادر في حضور الفعل الثقافي.
وفي غيابه عن بعض الأمسيات القليلة، يشعر الحاضرون كأن شعاعاً من دفء الحضور الثقافي قد خفت، وكأن حدثاً مهماً لم يكتمل.
يمثّل عصام مروة نموذجًا نادرًا للمثقف الملتزم في زمن الشتات. لا يُهادن، ولا يتنازل عن مواقفه، ولا يغرق في حنينٍ بلا بوصلة. بل يكتب ليبقى، وليُبقي معنا ذاكرة جماعية عن جيلٍ لم يسكت، وعن أوطان لا تموت.
يكتب عنا. عن أولئك الذين هاجروا لكن لم يفقدوا القدرة على الحلم. عن الذين ظلّوا يكتبون كي لا يُنسَوا… ولا يَنسَوا.
إنتهي الإقتباس



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك


المزيد.....




- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين
- مستشار ترامب: السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا يحظى ...
- جنوب أفريقيا تتجاوز ترامب عبر -دبلوماسية محلية-
- خبير عسكري: 72 ساعة بدون تقدم ملموس والمقاومة تجبر الاحتلال ...
- محللون: ضبابية الأهداف والخلافات تربك جيش إسرائيل وتطيل أمد ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق