أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة















المزيد.....

عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 17:58
المحور: كتابات ساخرة
    


إستشرت مؤخراً فكرة قرارات الحكومة اللبنانية بعد جلستي الخامس والسابع من الشهر الجاري في دماء وعروق الجبناء كل الذين يتلهفون لإيصال لبنان الى بَر الامان كما يُشاع غداة التضييق على نهج المقاومة بعد سلسلة هجمات كانت تأثيرها خطيراً من الاسبوع الاول لشهر ايلول الماضي او العدوان الذي مهد الى ما نحنُ بصدده الان غداة تفاقم الازمة والفراغ ما بين قوة وجهوزية المقاومة وحزب الله خصوصاً قبل مطلع عملية السابع من اكتوبر 2023 التي اعطت تنبؤات خطيرة بالنسبة لجمهور حلف الممانعة والمقاومة على الجبهتين الفلسطينية المباشرة واللبنانية التي دخلت معها حرب الاسناد بكل قوتها وعنفها بعد خطاب الامين العام لحزب الله القائد الاعلى لقوات حلف الممانعة والمقاومة والمحور الشهيد السيد حسن نصرالله مُعلناً اننا بصدد خوض غمار المعارك انطلاقاً من تحمل عاتق مسئولياتنا الكبرى اتجاه تحرير فلسطين المحتلة من غربها الى شرقها ومن جنوبها الى شمالها المتاخمة لحدودنا الدولية .
ماذا يحدث الأن ، كما يُشاع عبر اوساط الاعلام اللبناني الخاص بالحكومة اللبنانية التي فرضت سيرة جديدة في تحمل المسؤولية كاملة عن قضايا الحرب والسلم ؟!. وإحتكار فرضية حصر السلاح للقوى الامنية اللبنانية . التي كانت غائبة وما زالت !؟. مقدرتها تنحدر يوماً بعد يوم ، في ما يُسمى منحها الحق في الاستحواذ على السلاح حصرياً ، وربما الاخطر في الحالة عندما نشاهد دخول الالاف من الجنود اللبنانيين الى ما بعد شمال نهر الليطاني الفاصل ما بين خرائط قالت عنها الامم المتحدة وقوات اليونيفيل الدولية ان إسرائيل هي التي اخذت اريحيتها في تحديد استقبال الجيش اللبناني او رفضه او حتى السماح لقوات الجيش اللبناني حمل الاسلحة الثقيلة او الخفيفة الفردية التي لا يمكن تحقيق ردع قوات الصهاينة بعد هجمات لم تتوقف رغم عقد الاتفاق لوقف عمليات الحرب بعد 27 تشرين الثاني من عام 2024 . والى حين عقد الحكومة الجديدة اللبنانية المتنقلة في افكارها وتلقيها عواقب عدم الاعلان الرسمي بوجه حزب الله تمهيداً لتجريده من سلاحه داخل مناطق نفوذ جنوب الليطاني . عبر قرار 1701 - الذي يمنح حرية الجيش اللبناني وإحلاله مكان مراكز ربما مجهولة كانت وحدات المقاومة قد اسست مواقعها السرية غداة تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الصهيوني الذي دام منذ شهر اذار عام 1978 الى يوم التحرير 24 ايار عام 2000 رغماً دون قيد او شرط بفضل هجمات حزب الله .ومن ثم وصول جحافل الجيش الصهيوني الغاشم في صيف 1982 الى العاصمة بيروت وكانت حالة إستثنائية غير مسبوقة في اعادة مسألة المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية حينما تدخلت ايامها قوات المارينز البرية والبحرية لدعم حكم الرئيس امين الجميل الذي قال مراراً ان المستنقع اللبناني قابل الى الغرق اذا ما تمهلنا في ترتيب اوضاع لبنان وتقبل مزاعم كبيرة تحوم في الافق .فاللبنانيون غير قادرون بمفردهم على تذليل الصعوبات نتيجة إرتباطهم مع الخارج عبر ممرات جغرافية وادوات مختلفة وفي جذور عميقة اخطرها الطائفية والمذهبية الخطيرة .
فكانت حينها إسقاط اتفاق السابع عشر من ايار 1983 ومن ثم انتفاضة السادس من شباط 1984 !؟. اتفاق ذليل ، التي رعته امريكا وإسرائيل ولبنان ، وكان اجهاضه ضربة عنيفة من قِبل جبهة المقاومة وحلفها الذي انتشر مباشرة بعد نسف السفارة الاميركية في بيروت ،ومقرات تجمع قوات البحرية الاميركية المارينز قرب مطار بيروت الدولى ، والانفجار الذي طال مقر تابع للقوات الفرنسية ، التي أُنتدبت لدعم الحكم في لبنان بعد خروج سلاح منظمة التحرير الفلسطينية من مربعات الفاكهاني ، التي كانت تُشكلُ مؤامرات كما اعلن بصددها ألرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل الذي وصل على صدر دبابات اسرائيلية كانت تُحيط مقر وزارة الدفاع اللبنانية بالقرب من القصر الرئاسي وكانت نهايتهِ معروفة بعد مقتلهِ.
الى هنا قد يكون الإستحضار ضرورياً لمن لا اطلاع لديه على آلية واهمية سلاح المقاومة، الذي كان رادعاً عنيفا لمنع الداخل اللبناني في الاستقواء بالخارج وفي مقدمتهم قوات المارينز . الذين يعرفون كيف ومتى واين تتحرك إسرائيل وجيشها في المنطقة ، وان تغير الحال بنِسَبْ كبيرة ومختلفة بعد اربعة عقود من الصراع .
لكن سلاح المقاومة التي اعلنت حكومة نواف سلام، وبحضور جوزيف عون ، عن منح اسابيع قليلة قبل تكليف و اخذ قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل ، الذي سوف يقدم خارطة تُثبتُ وتوثق امكنة مخازن الاسلحة التابعة لحزب الله في جنوب نهر الليطاني وشمالهِ ، في قرى وبلدات جنوبية قريبة من عاصمة الجنوب صيدا، ومدينة النبطية ،وصولاً الى مرتفعات جبل الريحان، حيثُ الترسانة للمقاومة متواجدة منذ عشرات الاعوام ، كما سوف يقدم قائد الجيش خرائط عن الابنية داخل الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقل ومقراً اساسي لحزب الله سياسيا وعسكرياً ، اضافة الى مراقد قادة المقاومة الاحياء منهم ، ومشاريع شهداء ،والحزب ، وفي مقدمتهم ضريح الشهيد السيد حسن نصرالله على مفارق طريق المطار واهم نقطة استراتيجية لمعاقل المقاومة ، وليس بعيداً عن تقديم دراسة حول مناطق تواجد بيئة المقاومة وخزاناتها العسكرية والبشرية في مدينة بعلبك ، والهرمل ، وقرى البقاع الغربي والاوسط والشمالي ، وصولاً الى محاذات الحدود اللبنانية السورية ، التي ليس لدى البلدين مقدرة على التفريق ما بين سورية بعض القرى او لبنانيتها .
فلذلك قد يتراءى للمتابع ما قالهُ الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله اننا اتخذنا قراراً في عدم التفريط بالسلاح ولن نقدمه قرباناً لكى نُذبح بهِ سواء على ايادى الجيش اللبناني !؟. ومن يقف خلفهِ على طريقة إستذكار تدخل المارينز عام 1983 وصاعداً .
كما المح الشيخ نعيم عن ضرورة الحراك الشعبي لبيئة المقاومة اذا ما تم محاولات جص النبض لمقدرة نفوذ البيئة في تشكيل مظاهرات وحراك شعبي قد يطال السفارة الاميركية المتواجدة على مقربة من القصر الجمهوري الرئاسي الذي يخضع لحراسة قوية ومجهزة بكامل اجهزتها ، عدة وعتاداً تحت مراقبة القواعد العسكرية الضخمة المتواجدة في البحر و على مقربة من مقر السفارة في دائرة عوكر وضواحيها الامنية .
الشيخ نعيم قاسم متأكداً من البيئة في القيام بواجبها المقاوم هل هناك من يسمع او من يتعظ .
عسكرة الداخل اللبناني ضد سلاح المقاومة هو إستعجال في حفر قبور اعداء المقاومة التي قدمت الغالى والنفيس لرفع مقام لبنان وشعبهِ على الاراضي اللبنانية.
فدماء الشهداء لم تجف - وهناك مَنْ يلعب و يُساوم معتقداً ان الساحة متاحة لَهُ بعد تفوق سلاح إسرائيل على مقدرة سلاح المقاومة .
قيمة بيئة المقاومة سوف تفاجأ الجميع .
نحيا معاً او نموت معاً - اخر مواقف الشيخ نعيم قاسم بعد شِياع فوضى تعجيل تجريد المقاومة من غذاؤها الروحي المتواصل مع سيد الامة الشهيد حسن نصرالله الذي قال ان السلاح هو الحامي والرادع بلا محاذير .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في 17 آب - أغسطس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة


المزيد.....




- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة