أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام محمد جميل مروة - عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً














المزيد.....

عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 17:04
المحور: حقوق الانسان
    


696 - يوماً من الحرب الشرسة والطاحنة داخل مساحة الوطن الاوسع لسكان قطاع غزة الذي وصلت اصداء واصوات وصرخات الجياع وليسوا بالضرورة هُم كما يُشاع انهم ابناء الشهداء الذين سقطوا منذ اول غارة جوية شنتها طائرات امريكية فرنسية بريطانية الصنع وقد يتحول المتحرك في مقودها البعيد عن الاعين صهيوني الهوى ومتشبع بالعنصرية الكافية لتخولهُ تحويل الخيم المتنقلة بعد تدمير الابنية السكنية وجعلها تراباً منثوراً تحت تأثير الغارات الجوية على خيم لا يعرف من يختبئ تحتها . ان سقفها لن يحمي من هدير المحركات للطائرات المغيرة بعد وصول شكوك واشارات عن تواجد بعض الابطال لأخذ راحة مقاتل ، و تقبيل ايادي الامهات وعناق الاحباب . بعد رحلة القتال التي لن تنتهي سواءً في اعلان بيان عن الجيش العنصري الاسرائيلي يتخللهُ خرائط وصور لقادة المقاومة من حركة حماس وصفوفها الاولى انهم اصبحوا اخباراً منثورة بعد اصطيادهم فرداً - فرداً . او جماعات و بداية التقليل من اهمية تلك المجموعة الخطيرة التي مهدت الى غزو الاشرطة الشائكة عاراً على إسرائيل طيلة زمن اول اختراق لغلاف قطاع غزة عشية السادس وفجر السابع من اكتوبر 2023 الذي غير مجري ادوات الصراع مع اشرس الة عسكرية يستخدمها الجيش الصهيوني . مقابل عزيمة الفداء والتخطيط الهادئ الذي اسسهُ الشهيد يحي السنوار ابو ابراهيم - مع تلك المجموعة في صوَّر تم نشرها صباح اليوم في 31 آب 2025 والتأكيد على استهداف الناطق الرسمي بإسم حركة حماس صاحب الكوفية التي تخفي كل معالم الشخصية التي دخلت منازلنا
"" حُذيفة الكحلوت - ابو عبيدة "" الذي صار رمزاً لكل ابناء جيل ما بعد لانتفاضة داخل قطاع غزة حتى كتابة هذه المقالة . حيثُ ما نتج بعد شياع استشهاد ابو عبيدة وقد يكون غير مؤكد !؟. لكن الشارع المقاوم في جنوب لبنان والضاحية الرافضة لغياب حتى قادتها والقول انهم ذهبوا بعيداً الى الخلود لكنهم باقون يتحكمون في مواجهة العدو من تحت اخر عناوينهم . وترك العدو قلقاً ومتأزماً وفزُعاً لأنهُ لا يمتلك جرأة ابناء تلك البيئة المقاومة والقيام بواجبها من تحت التراب ومن مراقد الاضرحة وشواهد الشهداء المنتشرة على اطلال الورود والزهور والرياحين ونسائم عطرها الفواح الذي لا يأفل او ينتهي.
من هنا نستعيد قراءة قرارات مجلس الامن ومكاتب المنظمات الانسانية بعد وصول الغضب الساطع الى مرحلة تُنكِأ الجراح والاوجاع والالام بعد سلسلة مقتلة الجياع بعد تقديمهم طعماً للقناصة- و للجيش الصهيوني الجبان المختبئ خلف الاكوام المكدسة لعربات نقلت الغذاء والدواء للذين لم يتبقى لديهم حتى الحركة للذهاب الى الجحيم . و تقديم خدمة انسانية لعائلاتهم واولادهم واحبتهم في جلب بعض الاكياس من الطحين والحنطة المجبول بالعرق والدماء .
وما كان مؤلمًا بعدما إلتقطت صوراً فوتوغرافية لبعض الاولاد الصغار يُحاولون تنقية الدقيق وعزلهِ عن التراب واستعادتهِ رغم المجازفة تحت اطلاق الصواريخ التي تنفجر وتقتل ليس ابدان نحيلة عاجزة لم تذق الطعام منذ اسابيع وحسب !؟. بل حتى التراب تغير لونهُ غصباً بعد ما جُبِل بالعرق والدماء مما ادى الى فرضية واحدة لا إختلاف عليها وهي عقيدة الصمود والتفاني والعيش والبحث بين شاحنات الغضب المترامية حاملة الاغذية التي انتهت صلاحياتها تحت اشعة شمس تموز واب الذي كان لهيبهُ يلفح أوجع جياع غزة المقاومة . فمن يُقَبلُ شوال الطحين كمن يعشق الحياة في زحمة الموت المُنتظر بين لحظة وأخرى .
عندما صرح الامين العام للامم السنيور انطونيو غوتيريس عن غضبه في اعلان المجاعة داخل مناطق الحروب وربما كانت اعنفها في حدود شوارع غزة المطلة على تحصينات الجيش الصهيوني.
فشعر السنيور غوتيريس ان الفضيحة انسانية وسوف تؤدى الى زيادة اتساع رقعة واسعة ما بين المجتمعات الحضارية المتقدمة التي تحاول دائماً تقديم وتطوير ادوات تقنية جديدة في تمهيد مدني وحضاري لإراحة سكان المعمورة .
فالعار والخزي والفوضى العارمة هي سيدة المواقف بعد استخدام قاتل وجزار غزة الوحش بينيامين نيتنياهو ورفضه كل قرارت المنظمات الدولية والانسانية بحق إسرائيل وشعبها المُختار الذي يعمل في الافساح لتوسيع مساحة الاستيطان اليهودي ليس فقط داخل غزة ،والضفة الغربية، بل بعدما تشدق عن ارسال بعثات صهيونية لدراسة الوضع داخل الجنوب اللبناني ، على طول الحدود المتاخمة وتحديث نقاط جديدة بصدد الاقامة للمراقبة والرصد ، كما كان هناك رؤية مغايرة شاهدنا فصولها عبر الحدود السورية و توغل قوات الجيش على معظم مرتفعات الجولان المحتلة حتى وصلت جحافل الجيش والمرتزقة الى مشارف اطراف العاصمة السورية دمشق دون اطلاق رصاصة واحدة ضد الجيش الزاحف الذي نواياه الإستيطان والاستعمار الصهيوني كما يراه نيتنياهو ظرفاً علينا استغلاله حتى لو قتلنا و منعنا المعونة والدواء .
فالمعادلة الحقيقة عندما نشاهد على شاشات التلفزة العالمية عودة الاطفال بعد بكاؤهم الذي يُؤلم القلب .
فالطناجر الخاوية غضب وغُبن وخيبة امل انساني غير مسبوق في هذا الزمن الصاعق في تنافس العالم لحصد مكانًا حضارياً لتحصين وراحة البشر .
الموقف الان حتى لو توقفت الحرب وتم تقديم الغذاء والدواء للذين عاشوا مراحل إختلاط التراب والماء والدماء مع الطحين !؟ .
فهل هناك سهولة في تناسى تلك المهالك عند الجيل الذي لامس طناجر فارغة وطموح املائها طعاماً فتبدلت وتحولت الى مخزن من الاوجاع المُميت .
مؤكداً مقاومة الاحتلال الصهيوني مشروع نهائي في وطن اخير و عقول مَن تلقوا دروس صعبة لإملاء الامعاء الخاوية ، تحت ازيز الرصاص وهدير محركات الطائرات الحربية الاسرائيلية والأمريكية .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 31 - آب أغسطس / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق
- تعويم زفة .. زياد الرحباني
- إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن


المزيد.....




- السجن 10 سنوات لمدانة بتهمة الاتجار بالبشر في بغداد
- اعتقال 11 موظفا أمميا من قبل الحوثيين في اليمن والمسؤولون ين ...
- مركز احتجاز الأمم المتحدة.. حيث يقبع قادة متهمون بجرائم ضد ا ...
- حمايةً لاستقلاليتها وكينونتها.. على الأمم المتحدة نقل اجتماع ...
- اعتقال المشتبه به في اغتيال رئيس برلمان أوكرانيا السابق
- اعتقال ومصادرة.. خطة بن غفير لصد أكبر أسطول بحري متجه لغزة
- اعتقال 169 متهماً خلال آب.. والعراق في المرتبة 89 عالميًا بم ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في الق ...
- مسؤولون إسرائيليون: ضغوط على نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى قبل ...
- مسؤولون إسرائيليون: ضغوط على نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى قبل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام محمد جميل مروة - عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً