أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - خصومات في الصّف المُقابل، بين فرنسا والولايات المتحدة















المزيد.....

خصومات في الصّف المُقابل، بين فرنسا والولايات المتحدة


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عامَيْن، يوم الثامن من تشرين الأول/اكتوبر 2023، اتّهمت رئيسة الوزراء بالحكومة الفرنسية آنذاك كل من لم يُقدّم الدّعم المُطلق – بدون أي شروط – للعدوان الصهيوني ب"معاداة السّامية"، واليوم يُوجّهُ رئيس وزراء الكيان الصهيوني وكذلك سفير الولايات المتحدة في فرنسا تهمة معاداة السّامية للرئيس الفرنسي وحكومته لأنه أعلن احتمال الإعتراف بدُوَيْلة فلسطينية مزعومة بلا ارض ولا سيادة...
وجّهت رئيسة وزراء فرنسا السابقة، بعد مرور أقل من 24 ساعة عن عملية المقاومة الفلسطينية، أي يوم الثامن من تشرين الأول/اكتوبر 2023 تُهمة "مُعاداة السامية" لكل من انتقد بداية العدوان الصهيوني وأعلنت بوضوح إن معاداة الصهيونية شكل من أشكال مُعاداة السّامية... إن معاداة الصهيونية هي أحيانًا وسيلة لإخفاء شكل من أشكال معاداة السامية"، ردًّا على موقف حزب "فرنسا الأبية" ( La France Insoumise - LFI ) الذي وضع المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني على قدم المساواة، وهو ليس موقفًا مُناهضًا للصهيونية ولا للسّامية، لكنه يختلف عن مواقف معظم المنظمات والحركات والأحزاب الفرنسية الأخرى التي ادعم الكيان الصهيوني بشكل مُطلق، ورفضت الحكومة والأحزاب الدّاعمة لها تجميد أو مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الإحتلال...
بعد حوالي سنتَيْن من التظاهرات والإحتجاجات المُندّدة بالإبادة والتدمير والتّجويع، أعلنت بعض حكومات أوروبا ( بصوت خافت ومحتشم جدًّا) "ضرورة إيصال المساعدات الغذائية لفلسطينيِّي غزة" وأعلنت بعض الحكومات إنها قد تعترف بدولة فلسطينية وَهْمِيّة، وتمثَّلَ ردّ حكومة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بواسطة السفير تشارلز كوشنر ( بعد أقل من شهرَيْن على تعيينه) في انتقادٍ حادٍّ للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب "تراخيه في التعامل مع معاداة السامية ( لأن) معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، نقطة على السطر (... ) اليوم، لم يعد من الممكن المماطلة: معاداة الصهيونية هي معاداة السامية، انتهى الكلام"، وفي الواقع فإن إيمانويل ماكرون لم ينقد الإيديولوجيا الصهيونية وإنما انتقد باحتشام بعض ممارسات الحكومة وليس الكيان ككل...
تسبّب تصريح السفير الأمريكي في "استفاقة" مُتأخّرة لوسائل الإعلام الفرنسية التي فسحت المجال ليهود مُصنّفين في خانة "مُعاداة الصّهيونية" ( خوفًا من تهمة "معاداة السامية") ونشرت وسائل الإعلام لأول مرة بعض التوضيحات عن "خطأ المُساواة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية"، واعتبرته "خلطًا مُتسرّعًا ومُضرًّا، فقد وُجد مناهضون للصهيونية بين اليهود أنفسهم عبر التاريخ، وبعض اليهود المتشددين مناهضون للصهيونية اليوم، ولأن إنكار وجود دولة يهودية أو انتقاد السياسة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية بشكل مباشر"، وفق مارتين كوهين، عالمة الاجتماع في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي ( صحيفة لو باريزيان 25 آب/أغسطس 2025)، وأكّدت نفس الفكرة في تصريح لقناة تلفزيونية خاصة ( بي إف إم)، ناطقة باسم اليمين والأثرياء ورجال الأعمال: " إن رفض قبول وجود دولة لليهود كشعب، وهو المستوى الأول من تعريف الصهيونية، يؤدي بشكل غير مباشر إلى إنكار الحقيقة اليهودية، التي ليست دينية فحسب، بل سياسية وثقافية أيضًا، لكنها لا تُمثل معاداة للسامية بشكل مباشر ( ...) كما أن التأكيد على أن إسرائيل تنتهج سياسةً مُسْتَنْكَرَة ليس معاداة للسامية بحد ذاتها".
تاريخيا، كان العديد من مشاهير اليهود مناهضين للصهيونية قبل سنة 1948، ولا سيما البوند وغيرهم ممن خشوا أن يؤدي إنشاء وطن لليهود إلى تعريض اندماجهم في الدول الأوروبية للخطر، ولم يكن برنامج إنشاء "دولة اليهود" وفق عبارة ثيودور هرتزل ردًّا على اضطهاد النازية، بل تم نشر هذا البرنامج خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأعلن هرتزل إن هذا المشروع استعماري يرمي إلى إنشاء دولة "غربية" في قلب الوطن العربي الذي يُمثل الهمج ( البربرية)، وكان تعريف الصهيونية محل نقاش بين المستوطنين اليهود داخل الكيان الصهيوني نفسه منذ عدوان سنة 1967، بين أولئك الذين يعتبرون إنشاء الدولة كافيا وأولئك الذين يؤيدون احتلال أراض أُخرى إضافية، وهو خلاف سطحي أو ثانوي بالنسبة لنا كعرب...
"لم يكن يهود فرنسا مناهضين للصهيونية، بل كانوا ضدها، خشية أن يُشكك إنشاء وطن لليهود في اندماجهم في فرنسا، كما كانت أغلبية يهود أوروبا ويهود الشتات معارضين للصهيونية خشية التشكيك في ولائهم للدولة الفرنسية أو الدّول الأوروبية الأخرى التي ينتمون إليها ( لكن)،منذ تأسيس إسرائيل، شكّل المناهضون للصهيونية، بمن فيهم أعضاء اتحاد يهود فرنسا من أجل السلام، أقلية ضئيلة، كما أن بعض المتدينين المتشددين مناهضون للصهيونية أيضًا، من منطق ديني بحت، وإن كانوا قليلين"، لكن عالمة الإجتماع مارتين كوهين تُفصح عن "صهيونيتها المُعتدلة" حيث تنكر الطبيعة الإستعمارية للدولة الصهيونية وتقول "إن الاقتصار على رؤية استمرارية الدولة الاستعمارية هو خطأ في المنهج التاريخي. إنه يعني تجاهل تنوع الصيغ الصهيونية المطروحة وتنوع النقاشات الدائرة في إسرائيل اليوم حول ماهية الصهيونية، وقد استمرت هذه النقاشات منذ احتلال الأراضي الفلسطينية سنة 1967، ولا تزال محتدمة اليوم"، وفي الواقع فإن النقاش الدّائر اليوم لا يعني الفلسطينيين البتة، فهو بين من يريدون استرجاع أسرى الحرب وبين من لا يهتمون بذلك بل يريدون قتل وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيّين، لأن الصهيونية كأيديولوجية، هي فرع من الإمبريالية ويَتَمثّل هدف الصهيونية في استمرار احتلال الأراضي العربية من النيل إلى الفرات وأكثر من ذلك إن أمكن، بدعم قوي من الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، وتُضيف مارتين كوهين كنموذج للصهيونية "المعتدلة" التي تنسى صفتها كباحثة في علم الإجتماع : "إن الخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية أمرٌ خطير (...) إذا أردنا انتقاد بعض المناهضين للصهيونية، فعلينا انتقادهم بناءً على حُجَجِهِمْ، وعلى أسباب تشكيكهم في وجود إسرائيل، لا على صفة معاداة الصهيونية. هذا خطأ في استراتيجية الهجوم المضاد، وهو أيضًا ضار باليهود أنفسهم"، وهنا "مَرْبَط الفَرَس"، فهي تُعارض الشكل أو المَنْهجية الصهيونية، خوفًا على الأضرار الجانبية التي قد تلحق باليهود "الصهاينة المعتدلين" مثلها.
أما السفير الأمريكي السفير تشارلز كوشنر الذي استدعته وزارةُ الخارجية الفرنسية ( يوم الإثنين 25 آب/أغسطس 2025 ) للإحتجاج على تصريحاته المُسْتَفِزّة، فقد رفض تلبية الدّعوة وأرسل موظفا بالسفارة ( القائم بأعماله ) بدلاً منهن ورَفَضَ توضيح موقفه لوزارة الخارجية "بعد تصريحاته غير المقبولة، التي اتهم فيها إيمانويل ماكرون بعدم الرد الكافي على معاداة السامية"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية أ.ف.ب بتاريخ 25 آب/أغسطس 2025...
عيّن دونالد ترامب تشارلز كوشنر سفيرًا للولايات المتحدة بفرنسا لأنه من المُقرّبين فهو والد زوج ابنة دونالد ترامب ( جاريد كوشنر) وهو صديق شخصي لبنيامين نتن ياهو وصهيوني مُتعصّب وورد في الرسالة التي بعثها إلى الرئيس الفرنسي انتقاد علني "لإجراءات الحكومة الفرنسية في مواجهة تصاعُد مُعاداة السّامية في فرنسا وعدم اتخاذ الحكومة الفرنسية إجراءات كافية لمواجهتها"، واعتبرت السّلطات الفرنسية هذه التعليقات "غير لائقة وغير مقبولة، وتُكرّر انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي..." واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية "إن انتقادات تشارلز كوشنر تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لفرنسا، وتعد بيانا لا يتوافق مع الواقع"، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي، غير إن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن "تأييدها لتصريحات" السفير كوشنر، فهو ممثل حكومة الولايات المتحدة في فرنسا، ويقوم بعمل رائع في تعزيز مصالحنا القومية من خلال هذا الدور"، وللتذكير فقد سبق أن اكتشفت حكومة فرنسا والحكومات الأوروبية الأخرى بواسطة موقع ويكيليكس (إدوارد سوندن) خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2013، تَنَصُّتَ وكالة الأمن القومي الأمريكية على نطاق واسع على الاتصالات في فرنسا وعلى الرؤساء جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، والتنصت على بعض رؤساء حكومات البلدان الأوروبية الأخرى، فضلا عن عمليات تجسّس أمريكي وصهيوني منذ 2015، وتم استدعاء السفير الأمريكي للإحتجاج وطلب التّوضيح...
رغم اتهام السفير الأمريكي للرئيس إيمانويل ماكرون شخصيا بالتخاذل والتقاعس في الدّفاع عن الكيان الصّهيوني، لن يطرده إيمانويل ماكرون، رغم إمكانية فعل ذلك نظريًا، وإعلان شارلز كوشنر " شخصًا غير مرغوب فيه بسبب تدخله في الشؤون الداخلية للدولة الفرنسية، بحسب " اتفاقية فيينا لسنة 1961 التي تُنظّم العلاقات الدّبلوماسية، ولن يجرأ الرئيس الفرنسي على ذلك لأنه قد يُشكل قطيعة مع الولايات المتحدة، كما تُشير اتفاقية فيينا على تمتع الدّبلوماسيين الأجانب بالحصانة، أي لا يمكن ملاحقة الدبلوماسي الأمريكي المقيم في فرنسا من قِبَل القضاء الجنائي الفرنسي، كما لا يجوز إخضاعه لأي شكل من أشكال الاعتقال أو الاحتجاز، وتظل الحصانة سارية حتى في حال ثبوت إخلال الدبلوماسي بالتزامه "باحترام قوانين وأنظمة" الدولة التي يقيم فيها، غير إن نفس اتفاقية فيينا تُشير إلى "معاقبة الدبلوماسي الذي يرتكب سوء سلوك"، ويندرج "التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المُضيّفة"، بإعلانه "شخصًا غير مرغوب فيه" في فرنسا، دون تقديم أي مُبرّر، وتضطر الولايات المتحدة إلى استدعائه أو إنهاء مهامه، لكن ذلك يعني قطيعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأن تصريح السفير يعكس رأي دونالد ترامب شخصيًّا ووزارة الخارجية الأمريكية التي لا تقبل أي نقد، مهما كان خفيفًا وسطحيا لأي ممارسات لحكومة أو جيش الكيان الصهيوني.
من هو السفير الأمريكي في فرنسا تشالز كوشنر
هو من أبوَيْن يهودِيّيْن بولنديّيْن، هاجرا إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، ووُلِد تشارلز كوشنر سنة 1945 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو زميل وشريك وصديق مُقرّب من دونالد ترامب، وتزوج ابنه جاريد كوشنر من ابنة الرئيس الجمهوري، لديه ماضٍ مظلم بشكل خاص، فهو يملك "إمبراطورية عقارية" وفي سِجِلِّهِ فضائح قانونية، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة التهرب الضريبي والتبرعات غير القانونية والتلاعب بالشهود، كما وصدم أمريكا بقصة شريط جنسي.
هو رجل أعمال شهير، يُموّل الحملات الإنتخابية لمُرشَّحِي الحزبَيْن ( الجمهوري والدّيمقراطي) أسس شركة كوشنر، وبنى إمبراطورية عقارية بمليارات الدولارات، تنشط الشركة بشكل رئيسي في ولاية نيو جيرسي ومدينة نيويورك، وتم اتهامه بالتّهرّب الضريبي سنة 2004، وتقديم تبرعات غير قانونية، والتلاعب بالشهود، ومارس الإبتزاز ودفع مبلغًا من المال لعاهرة وصوّرها وهي تمارس الجنس مع ويليام شولدر ( زوج أخت تشالز كوشنر)، قبل أن يُرسل الفيديو إلى أُخْتِهِ، زوجة ضحيته، وحُكم على تشارلز كوشنر بالسجن عامَيْنِ وقضى 14 شهرًا في السجن، إلى أن قرّر دونالد ترامب العفو عنه خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، وبعد خمس سنوات، عيّنه سفيرًا لدى فرنسا، رغم الانتقادات، فقد اعتاد دونالد ترامب تعيين الموالين له شخصيا وأعضاء دائرته المقربة في مناصب دبلوماسية استراتيجية، بغض النظر عن الكفاءة، لأن السفير كوشنر لا يعرف شيئًا عن فرنسا قبل تعيينه سفيرًا، ووصفه دونالد ترامب، عند تعيينه في باريس "إنه رائد أعمال بارع ومُفاوض ومُتبرّع كبير" ( أي مُموّل للحملات الإنتخابية)، وأشارت إحدى الصحافيات البارزات في الولايات المتحدة "إنه يعتبر النساء غير المُطيعات له بما يكفي عاهرات"، وهو صهيوني متطرف ( إن كان بين الصهاينة معتدلون ومتطرفون) ويعتبر أي ناقد لتصرفات الكيان الصهيوني "مُعادٍ للسامية" وفقًا لمؤلف كتاب « شركة كوشنر".
فرضت الولايات المتحدة ( رأس حربة الإمبريالية) على أعضاء حلف شمال الأطلسي ( 23 دولة من الإتحاد الأوروبي من إجمالي 32 دولة عضو بالحلف) شراء السّلاح الأمريكي لتقديمه إلى نظام ومليشيات أوكرانيا، كما فرضت الصّمت على مواطنيها الذي ينتقدون بعض ممارسات الكيان الصهيوني، وفرضت نفس الأمر على السّلطات الأوروبية، وما فرنسا سوى نموذج لهذه السيادة الأمريكية على مستوى قيادة القوى الإمبريالية...
قد تكون هذه الخلافات مُهِمّة يمكن الإستفادة منها لصالحنا لو كانت هناك جبهة عربية قادرة على استغلالها ونشر بعض الحقائق عن طبيعة الصهيونية وعن جذور الدّعم الإمبريالي للكيان الصهيوني وتوسيع رقعة الأصدقاء الذين اكتشفوا حديثًا الطبيعة العدوانية والتوسّعِيّة والعنصرية للصهيونية كإيديولوجيا مُتفرّعة عن الإمبريالية، وعدم الإكتفاء بنقد بعض ممارسات حكومة العدو أو حَصْر فلسطين في الأراضي المُحتلّة سنة 1967...
تُحاول فرنسا استدامة هيمنتها على إفريقيا وفَرْض الفرنكفونية، المتمثلة في اللغة والثقافة والحضارة والإيديولوجية والرواية الفرنسية للتاريخ، وخسرت العديد مَحْمِيّاتها في إفريقيا الغربية، إثر الإطاحة بالأنظمة العميلة التي كانت تدعمها، ولم تتمكّن من مُجابهة نفوذ روسيا والصين وكذلك الولايات المتحدة وتركيا والهند وغيرها في إفريقيا، ولم تتمكّن من ردع السّفير الأمريكي في عقر دارها، بل أهان هذا السّفير - المُقرّب من دونالد ترامب - الرئيسَ وحكومتَه ودولَتَه ورفض احترام قواعد العمل الدّبلوماسي شكلاً ومضمونًا، وتُثِير الحكومة الفرنسية قضايا "السّيادة" عندما يتعلّق الأمر برفض التّأشيرات للمواطنين العرب والأفارقة الذين يريدون الدّراسة أو السياحة أو زيارة الأقارب في فرنسا، كما تُثير وزارة الدّاخلية مسائل السيادة عندما تعتقل الفقراء من المهاجرين غير النظاميين الذين فَرُّوا من الفقر والحروب التي تُشعلها الشركات العابرة للقارات، ومن ضمنها المصارف والشركات الفرنسية...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الفن مُحايد؟ - نموذج فرقة نيكاب الموسيقية الإيرلندية
- عبد العزير المنبهي 15/02/1950 – 23/08/2025
- الصحة بين الوقاية وتحقيق الرّبح
- مُتابعات – العدد الثامن والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثّالث ...
- عن اليسار الصهيوني
- الدّيمقراطية الأمريكية المُسلّحة
- الخليج: الولاء المُطْلَق للإمبريالية والإستغلال الفاحش للعما ...
- عيّنات من أحداث صيف 2025 الطاهر المعز
- الفقر في أوروبا: نماذج من فرنسا وألمانيا
- المغرب: حادث عَرَضِي أم محاولة اغتيال سيون أسيدون؟
- مُتابعات - العدد السابع والثلاثون بعد المائة بتاريخ السّادس ...
- صنع الله إبراهيم - شمعة أخرى تنطفئ
- الذّكرى الثلاثون للتطهير العرقي في البَلْقَان
- تونس – دفاعًا عن الإتحاد العام التونسي للشغل
- من كواليس التحالف الأمريكي الصهيوني
- اقتصاد الحرب - ازدهار زمن التقشف
- مُتابعات - العدد السادس والثلاثون بعد المائة بتاريخ التاسع م ...
- جوانب من العلاقات الصهيونية – الصّينِيّة
- سوريا وخرائط الغاز
- تحويرات خطيرة لأهداف منظمة الصحة العالمية


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظة سقوط صاروخ روسي على منزل في كييف
- ظهور استثنائي متوقع لبوتين وكيم جونغ أون في عرض الصين العسكر ...
- -نحن لسنا ملكاً لترامب- - في نيويورك تايمز
- مقتل 15 شخصًا في قصف روسي على أوكرانيا.. قادة أوروبا يدينون ...
- بعد تحقيقات في التجسس العسكري.. تركيا تعتقل مسؤولين تنفيذيين ...
- رشق رئيس الأرجنتين بالحجارة خلال تجمع انتخابي في بوينس آيرس ...
- ناغلسمان يراهن على فولتمايد..-البقاء في شتوتغارت مفتاح التأل ...
- القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا والكرملين يعارض نشر أي قوات ...
- إنزال جوي إسرائيلي في موقع عسكري في منطقة الكسوة بريف دمشق
- قطاع غزة.. إنهاء الحرب بدلا من وقف مؤقت لإطلاق النار؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - خصومات في الصّف المُقابل، بين فرنسا والولايات المتحدة