أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟














المزيد.....

لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان هناك لعبة جديدة تقوم بها القوى الإسلامية في قضية الانتخابات المقبلة، هذه المرة طلبوا من مفوضية الانتخابات "المستقلة" ان تبدأ بعملية اقصاء أسماء ترفعها جهات رئيسية، بحجة "السيرة والسلوك"، وهذه الحجة هلامية لا يمكن ان تبين معالمها، فهي تٌرسم من قبل المفوضية ذاتها، وهي أداة حادة، انها تشبه المقصلة، يستطيعون بها قطع رأس أي مرشح.

رغم ان حجة "السيرة والسلوك" سخيفة جدا، بل ومضحكة، فمن يا ترى حسن "السيرة والسلوك" في هذه العملية السياسية، منذ تأسيسها بعد احداث 2003 والى اليوم وهي تنتج العاهات، لا يمكن لبلطجي ومافيوي وعصاباتي ان ينتج شخص "حسن السيرة والسلوك"، هذا مناف للعقل والمنطق، انهم عندما يضعون هذه الحجة، انما هم يعكسون تاريخهم الحقيقي، يريدون إخفاء ذلك التاريخ المشبوه، تاريخ ابعد ما يكون عن النظافة والنقاء.

لكن المشكلة لا تقتصر على هذه الحجة، انما في بعض القوى السياسية "اليسارية والعلمانية والليبرالية"، هؤلاء وكالعادة لديهم طرح ثابت منذ 2003، هو اشتراكهم في العملية السياسية البائسة، وايمانهم بالتغيير من داخل العملية؛ رغم ان هذا الطرح قد اخرهم كثيرا، وأدى بهم الى الإفلاس السياسي والنظري، وتراجع كبير في قواعدهم الجماهيرية، نقول رغم ذلك فهم لا زالوا يصدقون ان التغيير من الداخل.

هذه الأيام تم استبعاد أحد المرشحين من هذه القوى "اليسارية"، فانتفضوا بشكل هستيري، متهمين المفوضية بعملية اقصاء متعمد لهذا المرشح، رغم ان المفوضية استبعدت المئات من الأسماء، لكن هذا المرشح "العلماني" صورته هذه القوى على انه "السوبرمان" الذي يصحح مسار العملية السياسية ويسترجع الحقوق ويسن التشريعات المدنية والمتحضرة.

هذا هو ما يسمى بقصر النظر في السياسة، فهذه القوى "اليسارية-العلمانية" لا تتعظ ابدا من التجارب على مدى أكثر من عقدين، لا يمكن اصلاح العملية السياسية، لا يمكن ابدا اصلاح النظام السياسي، نظام قائم على النهب والفساد والتدمير والخراب والذيلية والتبعية، انها محض سخافة وهراء ما تقوله القوى "اليسارية والعلمانية والليبرالية" المشاركة في الانتخابات، من انها ستغير الأوضاع.

لا يمكن لمرشح واحد او عشرة او مئة ان يغيروا شيئا، القوانين التي تسن تأتي عبر توافقات وتفاهمات بين قادة الكتل والميليشيات ورجال الدين والقوى الإقليمية والدولية؛ المناصب السيادية تأتي عبر اتفاق محاصصاتي معروف، المفوضية هم يشكلوها وهم من يسن قانون الانتخابات،، تقاسم حصص النهب متفق عليها منذ أكثر من عقدين؛ فما الذي يعنيه الانتفاضة على مرشح تم استبعاده؛ لا زالت هذه السخافات تطلقها القوى "اليسارية والعلمانية والليبرالية"، وهذه ان دلت على شيء فأنها تدل ضحالة وسطحية وابتذال طرح هذه القوى.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول احداث مدينة السليمانية
- اجتماعية المسرح ... بحث في الاشباح الجماعية
- صورة الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي
- (هناك محرقة في غزة)
- تصريحات عراقجي ... تلويح ام لملمة؟
- في ذكرى مأساة هيروشيما
- من اين أتت صورة رجل الدين؟
- الجفاف يضرب بقوة
- الفلسفة في برلمان الإسلاميين
- ويرحل زياد الرحباني... 1956-2025
- الإسلاميون ومفهوم (الوطن)
- غزة... الموت جوعا
- ما العمل؟
- هل يحق لجاسم الحلفي نقد علاء الركابي؟
- حول تصريحات المشهداني
- الانتحار في الموصل
- الاستخدام السياسي لقضية المهدي المنتظر
- بهدوء مع (حصر السلاح بيد الدولة)
- المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟


المزيد.....




- تايلور سويفت وترافيس كيلسي يعلنان خطوبتهما
- ميغان تشارك تفاصيل علاقتها الرومانسية مع الأمير هاري وأكثر م ...
- ماكرون يرد على نتنياهو.. ويوضح سبب عزمه الاعتراف بدولة فلسطي ...
- وسط مفاوضات نووية مشحونة.. روسيا تدعم تأجيل ضغط الترويكا الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يبرّر ضربة مستشفى ناصر: -استهدفنا كاميرا لح ...
- انتهاء مفاوضات جنيف بشأن النووي الإيراني وطهران تؤكد التزامه ...
- انقسام داخل الجيش الإسرائيلي بشأن احتلال غزة
- الاحتلال يقصف سوقا شعبيا ويواصل عمليات التدمير بمدينة غزة
- الصليب الأحمر: يجب إمداد غزة فورا بالمساعدات الإنسانية
- زيلينسكي: تركيا أو دول خليجية أو أوروبية قد تستضيف محادثات م ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟