أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - نزع السلاح.. هل هو بداية نهاية لبنان؟














المزيد.....

نزع السلاح.. هل هو بداية نهاية لبنان؟


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال لم يعد يحتمل التأجيل، بل يصرخ في وجه كل حرّ في هذه الأمة: هل بدأ تنفيذ المخطط الجهنمي لتجريد حزب الله من سلاحه، تمهيداً لوضع لبنان تحت وصاية أمريكية مباشرة، بلا مقاومة، بلا كرامة، وبلا قدرة على قول "لا"؟
من يظن أن تعيين جوزيف عون ونواف سلام مجرد صدفة أو خطوة إدارية عابرة، فهو إما غافل أو متواطئ، لأن وجودهما في موقعي القرار ليس بريئاً، بل هو جزء من مشروع خبيث عنوانه؛ لبنان منزوع الإرادة والسلاح والسيادة... خاضع، وخانع، وينتظر التعليمات من واشنطن وتل أبيب والرياض!
هل يُعقل أن يُطرح نزع سلاح المقاومة؟ فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على أراضٍ لبنانية، يغتال المقاومين يومياً في الجنوب وسط صمت رسمي مريب، ويحتجز الأسرى في سجونه دون مساءلة أو تحرك؟ أي عقل يقبل بهذا؟ أي ضمير يرضى؟
من يروّج لهذا المخطط، يعلم تماماً أنه يجرّ البلاد نحو الهاوية؛ لأن نزع سلاح حزب الله اليوم ليس مجرد قرار سياسي، بل هو وصفة جاهزة لانفجار داخلي، وحرب أهلية، وفوضى لا تبقي ولا تذر.
فالمقاومة لم تكن ترفاً، بل ضرورة فرضها العدوان، وكرّسها الغدر، وأثبتتها التجربة.
إن الأسباب التي أوجبت وجود المقاومة ما تزال قائمة، بل تزداد إلحاحاً. العدو على الحدود، وفي السماء، وفي غرف القرار الدولي. والقرار الوطني مرهون بإملاءات السفارات.
فهل يُنتظر من اللبنانيين أن يتخلّوا عن سلاحهم، ويُفرّطوا بما تبقى من كرامتهم، ويُسلّموا وطنهم ليُحكم من خلف البحار؟
المطلوب اليوم ليس مجرد ردود فعل، بل تحرك عاجل يُفضي إلى قيام جبهة وطنية عريضة، تضم الأحزاب الرافضة للهيمنة، والشخصيات المستقلة التي تُدرك حجم المؤامرة، وكل من لا يزال يؤمن بأن لبنان لا يُباع ولا يُشترى.
جبهة تُعيد الاعتبار للقرار الوطني، وتُحصّن المقاومة، وتُواجه مشروع الإخضاع بكل ما أوتيت من إرادة ووعي.
فإما أن ينهض اللبنانيون للدفاع عن وطنهم، وسيادتهم، ودماء شهدائهم...
أو يسلّموا البلد على طبق من خنوع، ليُحكم كما حُكمت عواصم أخرى من قبل.
الاختيار واضح، والساعة حاسمة. إما مقاومة… تُبقي لبنان وطناً يُصلّى فيه للكرامة، أو عبودية لا يُرفع فيها الأذان إلا بإذن السفارة.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة التشرذم في قضايا الشعوب
- من مراعاة النظام إلى تمثيل الكرد.. هل تغيّرت روسيا؟
- روسيا والمأساة السورية الممتدة
- أشباحُ الابتسام
- اتفاق دمشق – إسرائيل: هل فقدت الدولة سيادتها؟
- حين يُكافأ الشرف بالحصار.. هل جُنّت الحكومة الانتقالية؟
- الحقد لا يسقط من السماء.. بل يصعد من الجحيم
- بلد الفزعات؟ أيّ وطن هذا؟!
- من السويداء إلى سايكس بيكو جديد... حين يصبح التقسيم حلاً مرغ ...
- من الساحل إلى السويداء.. متى يسقط الخوف؟
- العالم ليس صامتاً... العالم شريك في الجريمة
- هل تُفرّط حكومة الشرع بالجولان مقابل طرابلس؟
- هوية بصرية.. أم بصيرة غائبة؟
- حين تصبح البديهيات مادةً للجدل
- الصلاة في زمن الخوف
- هل مجزرة -كنيسة مار إلياس- آخر -التجاوزات الفردية-؟
- الردع الرمزي وتوازن الهيبة
- الثغرات القاتلة.. قراءة في فشل استخبارات إيران خلال الحرب
- ترامب.. بائع السلام الذي يشعل الحروب
- الأسد الصاعد والوعد الصادق: صراع البقاء بين تل أبيب وطهران


المزيد.....




- رحلات قصيرة وتلوث كبير.. مشكلة الطائرات الخاصة
- خلاف بين جارين ينتهي بمقتل شخصين وحريق ضخم بمنزل أحدهما.. إل ...
- مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطراباً بالعالم في العام 2024 ...
- حماس والجهاد الإسلامي تردان على نتنياهو وخطة غزة ومسؤولية ال ...
- -هذا بالضبط ما أرادته حماس-.. المعارضة الإسرائيلية تنتقد قرا ...
- اليابان: أمطار غزيرة تجتاح كيوشو وتُجبر 360 ألفًا على إجلاء ...
- رغم نقص الطيارين وارتفاع التكلفة.. مراجعة دفاعية كندية تُبرر ...
- غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في ...
- -ارتكبتَ جريمة قتل وأتيت للترفيه-.. ملصقات ضد سياح إسرائيل ب ...
- عاجل | حماس: قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم نتنياهو وحكومته ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - نزع السلاح.. هل هو بداية نهاية لبنان؟