ضيا اسكندر
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 12:36
المحور:
الادب والفن
مُذْ طَوَيتُ آخِرَ صفْحةٍ مِنْ سِفْرِ الفرحْ،
وطائرُ صَوْتي نَافِقٌ في حَلْقي
جَفَّتْ ينابيعُ الشِّعْرِ في عَيْنَيَّ،
والقصائدُ صارتْ نُصُباً تُشَيِّعُ أحِبَّتي.
صَمْتٌ يُقَيِّدُ شفتَيَّ،
والقلبُ يُنْجِبُ ابْتساماتٍ شاحِبةً،
تتَكسَّرُ على أعْتابِ الرُّوحِ كأوْراقِ خريفٍ نازفٍ.
تستفيقُ نشراتُ الأخبارِ كَسُمٍّ في شرايينِ الصَّباحِ،
وتتهامسُ مواقِعُ التَّواصُلِ كأشْباحٍ تغتالُ براءةَ الضُّحى،
تُلَوِّثُ ما تبقَّى منّي كنفْسٍ تتدثَّرُ بوحْشَةِ الغيابِ.
آهٍ...
كمْ أحْمِلُ في كتفيَّ جبالاً من ظِلٍّ،
كم أجرُّ في أعماقي أسْئلةً لا تجدُ ضِفافاً،
تَعِبْتُ كسفينةٍ فقدتْ نُجُومَها في مُحيطٍ مُقْفِرٍ.
وكلُّ ما تبقَّى لي:
صَمْتٌ يصرُخُ،
وقلبٌ يُنْزِفُ أشْلاءَ الأملِ.
******
القامشلي - آب 2025
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟