أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم














المزيد.....

إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 15:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قد يظن البعض أن هناك أشخاصاً مهمة لعبوا أدواراً كبرى داخل حركات حياتنا اليومية ولكنهم صاروا وأصبحوا مهمشين وتكاد صيحاتهم وسيَّرهم غير ذات إهتمام على المستوى المنظور لِما قد يحدث بعد بروز الحقائق التاريخية لأهمية ما قاموا بهِ من افعال وبطولات وإبداعات وإن كان فن وأدب المقاومة إنتشر كالنار في الهشيم على الاقل في البؤر الثورية المهمة التي واجهت الاحتلال الصهيوني للمنطقة منذ اول إجتياح لجنوب لبنان عام 1978 . وحينها ترافق هجوم الصهاينة مع عدة خطوات كانت تحمل ابعاداً خطيرة على اكثر من صعيد إبان فترة الترسيم لعقد اتفاقات استسلام مع الكيان الصهيونى حينها نتيجة تركة المنظر الصهيوني هنري كيسنجر و بروز حبكة نزول الرئيس محمد انور السادات الى تل ابيب مباشرة وخطابه الشهير من الكنيست الاسرائيلي في حضور قادة العدو الصهيوني وابرزهم غولدا مائيير ،ومناحيم بيغين ،و شمعون بيريز ،و اسحق رابين ،واسحق شامير .وموشي دايان ، وإريئيل شارون ،واخرون .
لكن على جبهة الجنوب اللبناني لعب المناضل اللبناني الفلسطيني الحراك والافكار عندما اختار الانتماء الى صفوف الحركة الوطنية اللبنانية المتحالفة مع المقاومة الفلسطينية في خندقٍ مشترك تحت قيادة القوات المشتركة ، في احدى المواقع تم التصدى لقوات وجحافل الصهاينة وكان الرفيق جورج ابراهيم عبدالله قد ساهم في العملية المشتركة ما بين صفوف المجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعناصر من الحزب الشيوعي اللبناني ، كان الرفيق جورج ابراهيم عبدالله قد أُصيب بجروح بسيطة لكنهُ تمكن بالانسحاب من المواقع المتقدمة ، ورابط اكثر من اربعة اعوام لاحقة حينما عاودت اسرائيل تحت مظلة غربية امريكية في تغطية الاحداث حيث اجتاحت إسرائيل معظم المناطق التي كانت قوات المشركة قد تركتها وانسحبت منها رغم التصدي الباسل اللبناني الفلسطيني السوري حينها . وغداة انسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية خارج بيروت ولبنان بصورة نهائية بعد السماح للبواخر التي نقلت على متنها اكثر من 13000 الف مقاتل فلسطيني مع قيادة ابو عمار ياسر عرفات الى مجاهل التغريبة والتشريد المُشين للفدائيين تحت فوضى غريبة نتيجة الحصار ضد بيروت في صيف 1982 . لكن السرد الانف الذكر هو كان بمثابة ركيزة مهمة بعد انتقال الرفيق جورج ابراهيم عبدالله الى خارج الوطن العربي ولبنان حيثُ حطت رحاله مع اوراق وجواز سفر مزور كان قد تأمن لَهُ من حليف جزائري عانى كذلك من تسلط الاحتلال الفرنسي للجزائر فكان تضامنه واضحاً .
لكن الرفيق جورج ابراهيم عبدالله قد تمكن من اطلاق الرصاص على اعضاء من الديبلوماسيين الامريكيين في المدن الفرنسية وضد اعضاء من الموساد الاسرائيلي.
فتم قتل العميلين بعد ملاحقة كبرى . وقع الرفيق جورج ابراهيم عبدالله في قبضة الشرطة الفرنسية التى اتهمته في عملية انتحارية قام بها مع مجموعات إرهابية مسلحة على الاراضي الفرنسية .
فمنذ تلك المرحلة 1984 وصاعداً حكمت المحكمة الجنائية الفرنسية على الرفيق جورج ابراهيم عبدالله بالسجن عشرات الاعوام . لكن قضيته ظلت خفية ولم تكن الدولة اللبنانية مؤهلة او حتى الاصغاء الى الدفاع من طاقم المحاماة الذين تبرعوا للدفاع عن قضيته وتبرئته من التهم المنسوبة اليه. وكان واضحًا الضغط المتمثل من إسرائيل وامريكا على القضاء الفرنسي في عدم اطلاق الإرهابي جورج ابراهيم عبدالله كما تُقدمهُ ادوات التحالف ضد الثوار من العالم الحر .
منذ اربعة عقود . هنا يسوقني الحديث عن الاسير الحر جورج ابراهيم عبدالله الذي كان قابعاً في سجون فرنسا المحصنة منذ اعوام طويلة رغم محاكمته ونهاية فترة سجنه . لكنهُ كالعادة لعبت المخابرات الاسرائيلية الموساد والامريكية ال سي أي إيه - على دفع إستغلال نفوذهما والضغط العلني على فرنسا في اطالة زمن سجنه رغم نهاية المحكومية حسب القضاء الفرنسي .
جورج ابراهيم عبدالله داخل المعتقلات والسجون الفرنسية . "" كان شيخاً ، وتحرر الأن ، واصبح شاباً يرفع قبضتهِ بكل ثقة وثبور وعزيمة نابعة من اصرار ثوري لا يأفل "" . "" نحنُ المسجونون وأنت الحُر "" . هكذا بدأت اولى خطواتهِ عندما اعلن أن غزة ارض خصبة للمقاومة ، والضاحية منبع ارض الشهداء .
فكان حُراً يدعو الى مزاولة مهنة مقاومة الكيان الصهيونى مهما كانت التضحيات .
هكذا يليقُ بك ان نُشبهكَ بالقائد المعاود الى إستنهاض حركة ثورية جديدة يتنفسها جمهور المقاومة الذي استقبلك في مطار بيروت ، رغم محاولات كبيرة للقوى الامنية التي حاصرت الذين رفعوا اعلام الحزب الشيوعي اللبناني ، والحزب السوري القومي الاجتماعي ، وحزب الله ، وحركة امل ، والاعلام الفلسطينية ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ورايات اخرى كانت قد تعاظمت في عمق نفوذها الثوري، عندما كُنتِ تقضي فترة محكوميتك المُشرفة .
من الابداع المعنوى الذي ساد ابان الاسقبال عندما شارك اعضاء من كتلة نيابية حزب الله ،وحركة امل، اضافة الى الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ، وأسرى مُحررين ، والالاف من المستقبلين المرحبين بهذا الحُر العائد الى ارض المقاومة والشهداء .
إستراحة مقاتل .. صوت مقاوم .. أنت الصميمُ المترسخ في جذور قريتكُ القبيات ، وإنتشار فكرة المقاومة ضد الكيان الصهيونى المنحدر في عدم احترام انسانية الانسان ، وكأنك تقرأ علينا من مزامير التوراة والتلمود صيغة قتل اطفال الجحيم جوعاً . وتحويلها الى هياكل عظمية تتقزز لها الابدان في عصر الحضارة والتقدم .
قليلون هُم مَن سيكتشفون الى اى مدى كانت فرنسا صاحبة الشعارت الثلاثة "" الحرية الايخاء العدالة "" . ومحاكمها تخضع للخبث الصهيوامريكي على مدار سنوات ما بعد نهاية الحكم . في مراحل متعددة كانت إسرائيل تضغط وامريكا تناشز وفرنسا تنفذ .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 27 تموز - يوليو / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لو إنسحبت إسرائيل من مواقعها المُستحدثة لا مجال لبحث تسل ...
- القرنفل المقاوم الذي لن يسقُط
- فرانشيسكا ألبانيز ضحية جديدة لِمزاعم ترامب
- إجترار أمريكي شرق اوسطي مغلوط
- الشيخ نعيم قاسم والمسيرة بلا كوابح
- عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع


المزيد.....




- حزب التقدم والاشتراكية ينعى المناضل التقدمي الكبير حميد المُ ...
- م.م.ن.ص// لا نقبل التشتيت.. ولا تراجع عن مواجهة الهدم!
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ينعي الرفيق أحم ...
- حزب العمال: العصابة الصّهيونية تعربد من جديد وتعتدي على سفين ...
- الرفيق عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتر ...
- أحمد العبادي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ضيف بو ...
- تيسير خالد : تفوقوا على النازيين الهتلريين في - كرمهم الانسا ...
- تركيا تفرج عن أحد  مساعدي عبدالله أوجلان بعد 31 عاما في السج ...
- الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله ...
- الجبهة الشعبية تدين بأشد العبارات القرصنة الصهيونية على سفين ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إستراحة مقاتل .. صوتٌ مقاوم