حمودة المعناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 19:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
_ الْمِلْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ لِلْمَعْرِفَة الْعِلْمِيَّة (بَرَاءَات الِإخْتِرَاع) وَ تَأْثِيرِهَا
هَذَا التَّسَاؤُل يَمَسّ جَوْهَر النَّقَّاش الْأَخْلَاقِيّ حَوْل الْمُلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ، وَبَرَاءَات الِإخْتِرَاع، وَدُور الْمَعْرِفَة الْعِلْمِيَّةِ فِي عَالَمِ تُحَكِّمُه مَبَادِئ السُّوق الرَّأْسِمَالِيَّة. وَهِيَ قَضِيَّةٌ مُعَقَّدَة وَذَات أبْعَاد أَخْلَاقِيَّة وَإقْتِصَادِيَّة وَإجْتِمَاعِيَّة عَمِيقَة. فِي نِظَامِ يُرَكِّزُ عَلَى الْمِلْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَالْأَرْبَاح، يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ الْمَعْرِفَة الْعِلْمِيَّة المُكْتَشَفَة، وَخَاصَّة بَرَاءَات الِإخْتِرَاع، مِلْكِيَّة خَاصَّة تُعِيق وُصُولِهَا إلَى مَنْ هُمْ فِي أَمْسِ الْحَاجَةِ إلَيْهَا، مِمَّا يُعَزِّز عَدَمِ الْمُسَاوَاةِ. هَذَا صَحِيحٌ بِشَكْل خَاصٌّ فِي مَجَالَاتِ حَيَّوِيَّة مِثْلُ الْأَدْوِيَةِ وَاللَّقَاحَات. إحْتِكَار الِإبْتِكَارَات الْحَيَوِيَّة وَ تَحْدِيد الْأَسْعَارَ مِنْ قِبَلِ الشَّرِكَات، خَاصَّة الْكُبْرَى، الَّتِي يُمْكِنُهَا أَنْ تَحْتَكِر الِإبْتِكَارَات الْعِلْمِيَّة الْحَيَوِيَّة مِنْ خِلَالِ بَرَاءَات الِإخْتِرَاع. هَذَا يَسْمَحُ لَهَا بِتَحْدِيد أَسْعَار مُرْتَفِعَة لِلْغَايَة، مِمَّا يَحْرُمُ أَجْزَاء كَبِيرَةٌ مِنْ الْعَالِمِ، وَخَاصَّة الدُّوَل الْفَقِيرَة، مِنْ الِإسْتِفَادَةِ مِنَ هَذِهِ الِإبْتِكَارَات الْمُنْقِذَة لِلْحَيَاة. إنْ أَخْلَاقِيَّة الِإحْتِكَار المَعْرِفِيّ فِي الْأَزَمَاتِ الْعَالَمِيَّة تُثِيرُ تَسَاؤُلَاتٍ جِدِّيَة حَوْل أَخْلَاقِيَّة الِإحْتِكَار المَعْرِفِيّ، خَاصَّةً فِي سِيَاقِ الْأَزَمَات الْعَالَمِيَّة مِثْل الأَوْبِئَّة. هَلْ مِنْ الْأَخْلَاقِيّ أَنْ تَكُونَ لِقَاحَات مُنْقِذَّة لِلْحَيَاةِ، الَّتِي طُوِّرَت بِفَضْلِ جُهُود عِلْمِيَّة هَائِلَة، غَيْر مُتَاحَة لِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّل تَكَلَّفْتَهُا، بَيْنَمَا تَظَلّ حَكْرًا عَلَى الدُّوَلِ الْغَنِيَة؟ الْجَوَاب الْأَخْلَاقِيّ الصَّرِيحَ هُوَ لَا. لِمَاذَا يَحْدُثُ هَذَا ؟ حُجَّةٌ الشَّرِكَات وَالْحُجَج الِإقْتِصَادِيَّة التَّقْلِيدِيَّة لِبَرَاءَات الِإخْتِرَاع هِيَ أَنَّهَا ضَرُورِيَّةٌ لِحِمَايَة إسْتِثْمَارَات ضَخْمَة فِي الْبَحْثِ وَالتَّطْوِير. يُقَالُ إنَّ غِيَاب هَذِه الْحِمَايَة سَيُّقَلِلُ مِنْ حَافِز الشَّرِكَات لِلْإِبْتِكَار، لِأَنَّ أَيَّ شَخْصٍ يُمْكِنُه نُسَخ الْمُنْتَج دُون تَكْلُّفَة الْبَحْث وَالتَّطْوِير، مِمَّا يُلْغِي الرِّبْح. الشَّرِكَات الْخَاصَّة لَدَيْهَا إلْتِزَام أَسَاسِيّ تُجَاه مُسَاهِمِيها بِتَحْقِيقِ الْأَرْبَاح. هَذَا النَّمُوذَجُ يَدْفَعُهَا طَبِيعِيًّا لِتَحْدِيد الْأَسْعَار بِنَاءً عَلَى مَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَحَمَّلَهُ السُّوق الْأَكْثَر رِبْحِيَّة. كَمَا أَشَرْت، فَإِنْ النَّيوليبْرَالِيَّة تُقَلِّصُ دُور الدَّوْلَة كَضَامِن لِلْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ. عِنْدَمَا تَعْتَمِد الْأَبْحَاث عَلَى التَّمْوِيل الْخَاصّ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ، يُصْبِح مَنْطِق السُّوقِ هُوَ الْمُحَدَّدُ الرَّئِيسِيّ لِأَوْلَوِيَّات الْبَحْثُ وَ الْوُصُولُ إلَى مُخْرَجَاتِه.
النَّقَّاشُ الْأَخْلَاقِيّ وَالْقَضَايَا الْمُثَارَّة
"الْحَقُّ فِي الصِّحَّةِ مُقَابِلٍ حُقُوق الْمُلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ". هَذَا هُوَ جَوْهَرٌ الصِّرَاع. هَلْ الْحَقُّ فِي الْحَيَاةِ وَ الصِّحَّةِ هُوَ حَقٌّ إِنْسَانِيّ أَسَاسِيّ يَجِبُ أَنْ يَتَجَاوَزَ حُقُوق الْمُلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ، خَاصَّةً فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئ الصِّحِّيَّة الْعَالَمِيَّة. الْعَدِيدَ مِنَ الِإبْتِكَارَات الْخَاصَّة غَالِبًا مَا تَسْتَفِيدُ مِنْ أَبْحَاثِ أَسَاسِيَّة مُمَوِّلة مِنْ الْقِطَّاعِ الْعَامِ، أَوْ مِنْ شَرِاكَاتْ عَامَّةُ خَاصَّةً. هَذَا يُثِير السُّؤَالَ حَوْلَ مَدَى خَاصِّيَّة الْمِلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ عِنْدَمَا تَكُونُ هُنَاكَ مُسَاهَمَاتٍ عَامَّةُ كَبِيرَة. كَحِلّ جُزْئِيّ، يَقْتَرِح التَّفَاضُلُ فِي الْأَسْعَارَ بِيعَ الْمُنْتَجَات بِأَسْعَار أَقَلّ لِلدُّوَل الْفَقِيرَةِ أَوْ التَّرْخِيصِ الْإِجْبَارِيّ حَيْثُ تُجْبَرُ الشَّرِكَات عَلَى تَرْخِيصٍ بَرَاءَات إخْتِرَاعُهَا لِدُوَل أُخْرَى لِإِنْتَاج الدَّوَاء بِأَسْعَار مَعْقُولَة، غَالِبًا فِي حَالَاتِ الطَّوَارِئ الصِّحِّيَّةِ. فِي أَوْقَاتِ الْأَزَمَات، يُصْبِح التَّحَكُّم بِالْمَعْرِفَة قُوَّة هَائِلَة. إذَا كَانَتْ هَذِهِ الْقُوَّةُ تَتَرَكَّز فِي أَيْدِي قَلِيلَة، يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إلى تَبِعَات إِنْسَانِيَّة وَخَيْمَة.
نَعَمْ ، النِّظَام الْحَالِيِّ الَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى الْمِلْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَ الْأَرْبَاح فِي الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ، وَغَالِبًا مَا يُؤَدِّي، إلَى إحْتِكَارِ الْمَعْرِفَة الْحَيَوِيَّة وَحِرْمَان أَعْدَاد كَبِيرَةٌ مِنْ الْبَشَرِ مِنْ الِإسْتِفَادَةِ مِنْهَا. هَذَا يُثِير تَسَاؤُلَاتٍ أَخْلَاقِيَّة عَمِيقَة حَوْل أَوْلَوِيًّاتنا كَـمُجْتَمَع عَالَمِي. بَيْنَمَا تُقَدَّم بَرَاءَات الِإخْتِرَاع كَحَافز لِلْإِبْتِكَار، فَإِنْ تَأْثِيرِهَا عَلَى الْمُسَاوَاةِ وَالْوُصُولُ إلَى الْخَدَمَات الْأَسَاسِيَّة يُعَدّ تَحْدُيا أَخْلَاقِيًّا رَئِيسِيًّا يَتَطَلَّب إعَادَة تَقْيِيم لِلْأُطُرِ الْقَانُونِيَّة وَالِإقْتِصَادِيَّة الْحَالِيَّة، وَرُبَّمَا تَعْزِيز الدُّورُ الْعَامِّ فِي تَوْجِيهِ وَتَمْوِيل الْأَبْحَاث الْحَيَوِيَّة لِضَمَان وُصُولِهَا الْعَادِل.
_ التَّهْدِيدَاتِ الْمُحْتَمَلَة لِلْكَرَامَة الْإِنْسَانِيَّةِ مِنْ التَّقَدُّمِ التِّكْنُولُوجْيّ تَحْتَ مِظَلَّةِ الرَّأْسِمَالِيَّة
التَّسَاؤُل حَوْلَ مَا إذَا كَانَ التَّقَدُّمُ التِّكْنُولُوجْيّ يُؤَدِّي إلَى تَآكُلِ الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ، خَاصَّةً فِي ظِلِّ نِظَام رَأْسِمَالِي يَرْكُز عَلَى الرِّبْحِ، هُوَ أَحَدُ أَكْثَر الْقَضَايَا إلْحَاحًا وَتَعْقِيدٌا فِي عَصْرِنَا. النِّقَاط الَّتِي ذَكَرْتُهَا تُسَلِّطُ الضَّوْءَ عَلَى مَخَاوِف مَشْرُوعَة وَ وَاقِعِيٌّة.
1. التَّمْيِيز الْجِينِيّ (Genetic Discrimination) وَالتَّفَاوُت الْبَيُولُوجِيّ
إِذَا أَصْبَحْتَ تِقْنِيَات مِثْل التَّحْرِير الْجِينِيّ (Gene Editing) مِثْل CRISPR مُتَاحَة لِتَحْسِين القُدُرَات الْبَشَرِيَّة (الذَّكَاء، الْقُوَّة، مُقَاوَمَة الْأَمْرَاض)، فَإِنَّ مَنْطِقَ السُّوق سَيَجْعَلُهَا مُتَاحَة فِي الْبِدَايَةِ لِمَنْ يَدْفَعُ أَكْثَرَ. هَذَا سَيَخْلق فَجْوَة أَخْلَاقِيَّة وَ بَيْولُوجِيَّة بَيْنَ الْبَشَرِ الْمُحَسَنِينَ الَّذِينَ لَدَيْهِمْ الْقُدْرَة الْمَالِيَّة لِلْوُصُولِ إلَى هَذِهِ التِّقْنِيَّات وَالْبَشَر العَادِيِّين. هَذَا يُهَدَّد مَبْدَأِ الْمُسَاوَاةِ الأَسَاسِيّ وَالْكَرَامَة الْمُتَأَصِّلَة لِكُلِّ إنْسَانٍ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى شَكْلٍ جَدِيد وَمُقْلق مِنْ الطَّبَقِيَّة الِإجْتِمَاعِيَّة الْقَائِمَةِ عَلَى الْأَسَاسِ الْبَيُولُوجِيّ. قَدْ يُولَدُ أَجْيَالًا مِنْ الْبَشَرِ الَّذِينَ يَعْتَبِرُون أَقَلّ شَأْنًا بَيُولُوجِيَا، مِمَّا يُقَوِّضُ قِيمَةُ الْحَيَاةِ الْبَشَرِيَّةِ بِحَدِّ ذَاتِهَا بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ القُدُرَات.
2. الْمُرَاقَبَةُ الشَّامِلَة (Mass Surveillance) وَإنْتِهَاك الْخُصُوصِيَّة
تُمَكِّنُ تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَتَحْلِيل الْبَيَانَات الضَّخْمَة مِنْ مُرَاقَبَةِ الْأَفْرَاد بِشَكْلٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ فِي جَمِيعِ جَوَانِبِ حَيَاتِهِمْ (السُّلُوك، الصِّحَّة، الْعَلَاقَات، وَحَتَّى الْأَفْكَار الْمُحْتَمَلَةِ مِنْ خِلَالِ تَحْلِيل الْبَيَانَات الرَّقْمِيَّة). عِنْدَمَا تُوَظِّف هَذِه التِّقْنِيَّات لِزِيَادَة الْأَرْبَاح عَبَّر الْإِعْلَانَات الْمُسْتَهْدَفَة، التَنَبُّؤُ بِالسُّلُوك الِإسْتِهْلَاكِي أَوْ لِزِيَادَةِ الْقُوَّةِ (مُرَاقَبَة الْحُكُومَات لِمَوْاطنيها)، دُونَ رِقَابِة أَخْلَاقِيَّة وَتَشْرِيعِيَّة كَافِيَةٌ، فَإِنَّهَا تُشْكِل تَهْدِيدًا خَطِيرًا لِلْحُرِّيَّةِ الْفَرْدِيَّةِ، الْحُكْم الذَّاتِيّ، والْخُصُوصِيَّةُ، وَهِي مُكَوِّنَات أَسَاسِيَّة لِلْكَرَامَة الْإِنْسَانِيَّة. يُمْكِنُ أَنْ تُسْتَخْدَمَ هَذِه الْبَيَانَات لِلتَّنْمِيَط، التَّلَاعُبُ، أَوْ حَتَّى إسْتِبْعَاد أفْرَادٍ أَوْ مَجْمُوعَات مُعَيَّنَة.
3. تَجْرِيد الْإِنْسَانِ مِنْ إِنْسَانِيَّتِهِ (Dehumanization)
فِي الْعَمَلِ وَالْعَلَاقَات قَدْ تُؤَدِّي الأَتْمَتَّة وَالذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ إلَى إسْتِبْدَال الأَتْمَتَّة فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْوَظَائِفِ، مِمَّا يُثِيرُ تَسَاؤُلَاتٍ حَوْلَ مَعْنَى الْعَمَلِ الْبَشَرِيّ وَقِيمَتُه، وَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى شُعُورِ وَاسِع النِّطَاق بِإنْعِدَام الْقِيمَةُ الِإجْتِمَاعِيَّةُ وَ الِإقْتِصَادِيَّة لِشَرَائِحَ كَبِيرَةٌ مِنْ السُّكَّانِ. قَدْ تُصْبِحُ التَّفَاعُلَات الْبَشَرِيَّة أَكْثَر وَسَاطَة بِوَاسِطَة التِّقْنِيَّات، مِمَّا يُقَلِّلُ مِنْ عُمْقِ الْعَلَاقَات الْأَصِيلَة وَيُحَوَّل الْبَشَرِ إلَى مُجَرَّدِ مُسْتَخْدِمِين أَوْ مَدْخَلات فِي أَنْظِمَة آلِيَّة.
4. التَّحَكُّم وَالسَّيْطَرَة
عِنْدَمَا تُصْبِح التِّقْنِيَّات أَدَّاة لِزِيَادَةِ الْقُوَّةِ أَوْ الرِّبْحِ دُونَ رِقَابَة أَخْلَاقِيَّة، فَإِنَّهَا تَمَكَّنَ مِنْ تَطْوِيرٍ أَنْظِمَة تُؤَثِّرُ عَلَى الْحَيَاةِ الْبَشَرِيَّةِ بِعُمْق. هَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَشْمَلَ أَنْظِمَة التَّصْنِيف الِإجْتِمَاعِيّ المَدْعُومَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ كَمَا فِي بَعْضِ نَمَاذِج الِإئْتِمَان الِإجْتِمَاعِيِّ، أَوْ آلِيَّاتِ التَّحَكُّم السُّلُوكِي. كَمَا أَشَرْت، فَإِنْ غِيَاب الأَطْر الْأَخْلَاقِيَّة وَالتَّشْرِيعِيَّة الْمُنَاسَبَةُ هُوَ الْعَامِلُ الْحَاسِمُ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُفْضِيَ إلَى إسْتِغْلَال الْأَفْرَادِ أَوْ مَجْمُوعَات مُعَيَّنَة. التَّقَدُّم التِّكْنُولُوجْيّ فِي حَدِّ ذَاتِهِ لَيْسَ شِرِّيرًا أَوْ جَيِّدًا، لَكِنَّ كَيْفِيَّةَ تَطْبِيقِه وَإِدَارَتِه، وَخَاصَّة تَحْتَ ضَغْطِ دَوَافِع الرِّبْحِ وَ التَّنَافُسُ فِي النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ، هُوَ مَا يُحَدِّدُ تَأْثِيرُهُ عَلَى الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّة.
التَّحَدِّي هُوَ كَيْفِيَّةٌ الْمُوَازَنَةِ بَيْنَ تَشْجِيع الِإبْتِكَار وَالتَّقَدُّمِ الْعِلْمِيِّ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَ حُلُولًا هَائِلَة لِمُشْكِلَات الْبَشَرِيَّة (الْأَمْرَاض، الطَّاقَة، الْغِذَاء). كَمَا أَنَّ حِمَايَة الْقِيَمِ الْإِنْسَانِيَّةِ الْأَسَاسِيَّة مِثْل الْمُسَاوَاة، الْخُصُوصِيَّة، الْحُكْم الذَّاتِيّ، وَ الْكَرَامَة. يَتَطَلَّبُ ذَلِكَ حِوَارًا عَالَمِيًّا، وَضْعَ تَشْرِيعَات دَوْلِيَّة مُلْزِمَة، إِرْسَاء مَبَادِئَ أَخْلَاقِيَّةٍ وَاضِحَة لِلْبَحْث وَ التَّطْوِير التِّكْنُولُوجْيّ، وَتَعْزِيزِ دُور الْحُكُومَات وَ الْمُجْتَمَع الْمَدَنِيُّ فِي الْإِشْرَافِ عَلَى هَذِهِ التِّقْنِيَّات وَتَوْجِيهُهَا نَحْو خِدْمَة الصَّالِح الْعَامّ بَدَلًا مِنْ مُجَرَّدِ تَحْقِيق الْأَرْبَاح.
#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟