|
|
الْجَبْرِيَّة الرَّأْسِمَالِيَّة -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
حمودة المعناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 16:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
_ مَفْهُوم الرَّأْسِمَالِيَّة
الرَّأْسِمَالِيَّة هِي نِظَام إقْتِصَادِيّ سَائِد فِي مُعْظَمِ دُوَلِ الْعَالَمِ الْيَوْمَ. تُعْرَفُ الرَّأْسِمَالِيَّة بِمِلْكِيَّة الأَفْرَادِ أَوْ الشَّرِكَات الْخَاصَّة لَوَسَائِلَ الْإِنْتَاج بِمَا فِيهَا الْمَصَانِع، الْأَرَاضِي، الْآلَات، رَأْسِ الْمَالِ. وَقِيَامِهِمْ بِتَشْغيلها بِهَدَفِ تَحْقِيق الرِّبْح. تُحَدِّد الْأَسْعَار وَتُوَزَّع السِّلَع وَالْخَدَمَات بِشَكْلٍ أَسَاسِيٍّ عَبَّر قِوَّى السُّوقُ الْحُرَّةُ وِفْقَ قَانُون الْعَرْضِ وَالطَّلَبِ بَدَلًا مِنْ التَّخْطِيطُ الْمَرْكَزِيُّ مِنْ قِبَلِ الْحُكُومَةِ. السِّمَات الْأَسَاسِيَّة لِلرَّأْسِمَالِيَّة: 1. الْمِلْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ لَوَسَائِلِ الْإِنْتَاج: الْأَفْرَادِ أَوْ الشَّرِكَات يَمْلِكُون وَيَتَحَكَّمُون فِي الْمَصَانِعِ، الْأَرَاضِي، رَأْسِ الْمَالِ، وَ الْأَدَوَات اللَّازِمَة لِلْإِنْتَاج. 2. دَافِع الرِّبْح: الْهَدَف الأَسَاسِيّ لِلشَّرِكَات وَالْأفْرَادِ فِي النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ هُوَ تَعْظِيمُ الْأَرْبَاح. ثَرْوَة الْأَفْرَاد. 3. تَرَاكَم رَأْسِ الْمَالِ: يُعَاد إسْتِثْمَار الْأَرْبَاح بِهَدَفِ زِيادَة الْقُدْرَة الْإِنْتَاجِيَّة وَتَوْسِيع الْأَعْمَال التِّجَارِيَّة. 4. الْأَسْوَاق التَّنَافُسِيَّة: يُفْتَرَضُ أَنْ الْمُنَافَسَة بَيْن الشَّرِكَات تَدْفَعُ الِإبْتِكَار، تُحَسِنُ جَوْدَة الْمُنْتَجَات وَالْخِدْمَات، وَتَخْفِض الْأَسْعَار لِلْمُسْتَهْلْكَيْن. 5. الْعَمَل الْمَأْجُور: يَتِمّ شِرَاء قُوَّة الْعَمَلِ مِنْ الْعُمَّالِ مُقَابِل أُجُور نَقْدِيَّة. الْعُمَّالِ لَا يَمْلِكُونَ وَسَائِلِ الْإِنْتَاجِ الَّتِي يَعْمَلُونَ بِهَا. 6. الْحَدُّ الْأَدْنَى مِنْ التَّدَخُّل الْحُكُومِيّ: فِي شَكْلِهَا المِثَالِيّ، الرَّأْسِمَالِيَّة الْحُرَّةِ أَوْ "دَعْهُ يَعْمَل دَعْه يَمُرّ"، تُقَلِّل الرَّأْسِمَالِيَّة مَنْ تُدْخِلِ الْحُكُومَةُ فِي الِاقْتِصَادِ، مُعْتَقِدَّة أنْ الْيَد الْخَفِيَّة لِلسُّوق (مَفْهُوم آدَم سِمِيث) سَتُنَّظِم نَفْسَهَا تِلْقَائِيًّا لِخِدْمَة الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ. وَمَعَ ذَلِكَ، مُعْظَم الِإقْتِصَادَات الرَّأْسِمَالِيَّةُ الْيَوْمِ هِيَ إقْتِصَادِات مُخْتَلِطَةٌ تَجْمَعُ بَيْنَ عَنَاصِرِ السُّوقُ الْحُرَّةُ وَدَرَجَةٌ مِنْ التَّنْظِيم الْحُكُومِيّ وَالتَّدَخُّل. . أَنْوَاع الرَّأْسِمَالِيَّة: الرَّأْسِمَالِيَّة لَيْسَتْ نَمُوذَجًا وَاحِدًا صَارِمًا، بَلْ تَتَّخِذَّ أشْكَالًا مُخْتَلِفَة تَعْكِس تَبَايُنَاتٍ فِي دَرَجَةٍ تَدَخُّلَ الدَّوْلَةِ، هَيْكَلْ الْمِلْكِيَّة، وَأَوْلَوِيَّات الْمُجْتَمَع: الرَّأْسِمَالِيَّة اللِّيبْرَالِيَّة/السُّوقُ الْحُرَّةُ (Laissez-faire Capitalism): تَشَدَّدَ عَلَى الْحَدِّ الْأَدْنَى مِنْ التَّدَخُّل الْحُكُومِيّ، وَتَتْرُكُ الْأَسْوَاق تَعْمَل بِحُرِّيَّةٍ تَامَّةٍ. غَالِبًا مَا يُشَارُ إلَى الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ وَالْمَمْلَّكَة الْمُتَّحِدَة كَمِثَالَيْن يَقْتَرِبَانِ مِنْ هَذَا النَّمُوذَجَ. رَأْسِمَالِيَّة الدَّوْلَة (State Capitalism): تَمْتَلِك الْحُكُومَةِ أَوْ تُسَيْطِرُ عَلَى جُزْءٍ كَبِيرٍ مِنْ وَسَائِلِ الْإِنْتَاجِ، وَتَوَجَّه الِإقْتِصَاد لِتَحْقِيق أَهْدَاف وَطَنِيَّة، مَعَ السَّمَاحِ بِالْمِلْكِيَّة الْخَاصَّة وَالسُّوق. الصِّين وَ فِيتَنَام تُعَدُّ أَمْثِلَةٌ عَلَى هَذَا النَّوْع. رَأْسِمَالِيَّة الرَّفَاهِيَة (Welfare Capitalism)/إقْتِصَاد السُّوق الِإجْتِمَاعِيّ (Social Market Economy): تَجْمَعُ بَيْنَ آلِيَات السُّوقُ الْحُرَّةُ مَعَ دَوْرٌ كَبِيرٌ لِلدَّوْلَة فِي تَوْفِيرِ شَبَكَات أَمَان إجْتِمَاعِيّ قَوِيَّة، خَدَمَات عَامَّةٌ شَامِلَةٌ مِثْل الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ وَالتَّعْلِيمِ، وَإعَادَة تَوْزِيع الدَّخْل لِتَقْلِيل عَدَمِ الْمُسَاوَاةِ. دُوَل الشِّمَال الْأُورُوبِّيّ مِثْل السُّوِيد وَالنَّرْوِيج وَ ألْمَانْيَا تُعَدُّ أَمْثِلَة بَارِزَة. رَأْسِمَالِيَّة الْمَحَاسِيب (Crony Capitalism): حَيْثُ يَعْتَمِد النَّجَاح التِّجَارِيّ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ عَلَى الْعَلَاقَاتِ الْوَثِيقَة بَيْنَ رِجَالٍ الْأَعْمَال وَالْمَسْؤُولِين الْحُكُومَيين، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى الْفَسَادِ وَ الِإحْتِكَارَات. الرَّأْسِمَالِيَّة الْمُتَوَحِّشَة (Brutal Capitalism): وَهُوَ الْمُصْطَلَحُ الَّذِي نَاقَشْنَاه سَابِقًا، وَيَصِف التَّطْبِيق الْأَكْثَر قَسْوَة لِلرَّأْسِمَالِيَّة مَعَ الْحَدِّ الْأَدْنَى مِنْ الضَّوَابِط الِإجْتِمَاعِيَّةِ أَوِ الْأَخْلَاقِيَّة. . إِيجَابِيَّات الرَّأْسِمَالِيَّة وَفْقَاً لِمَوْيَدَيْهَا: الْكَفَاءَةُ الِإقْتِصَادِيَّة: يُعْتَقَدُ أَنَّ الْمُنَافَسَةَ تَدْفَعُ الشَّرِكَات إلَى أَنْ تَكُونَ أَكْثَرَ كَفَاءَة فِي إسْتِخْدَامِ الْمَوَارِد وَتَقْلِيل الْهَدَر. الِإبْتِكَار وَالنُّمُوّ: تُحَفِزُ الرَّأْسِمَالِيَّة الِإبْتِكَار وَالتَّطَوُّر التِّكْنُولُوجْيّ فِي السَّعْيِ لِتَحْقِيق مَيَّزَة تَنَافِسِية وَأَرْبَاح أَعْلَى. زِيَادَة الْإِنْتَاجِيَّة وَوَفْرَة السِّلَع: تُؤَدِّي إلَى إنْتَاجِ كَمِّيَاتٍ كَبِيرَةٍ وَ مُتَنَوِّعَة مِنْ السِّلَعِ وَالْخِدْمَات، مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يُحْسِنَ مُسْتَوَى الْمَعِيشَة. الْحُرِّيَّة الِإقْتِصَادِيَّة وَالْفَرْدِيَّة: تُتِيح لِلْأَفْرَاد حُرِّيَّة إخْتِيَار الْمِهَن، بَدْء الْأَعْمَال التِّجَارِيَّة، وَالِإسْتِثْمَار. . سَلْبِيَّات الرَّأْسِمَالِيَّة وِفْقاً لِمَنْتقديها: عَدَمُ الْمُسَاوَاةِ فِي الدَّخْلِ وَالثَّرْوَة: تُؤَدَّي غَالِبًا إلَى فَجَوَات كَبِيرَةٌ بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ وَالْفُقَرَاء. تَقَلُّبَات إقْتِصَادِيَّة: تَمِيلُ إلَى دَوْرَات الِإزْدِهَار وَالْكَسَاد الَّتِي تُسَبِّبُ عَدَمُ إسْتِقْرَارِ إقْتِصَادِيّ وَبِطَالَة. إهْمَال الصَّالِح الْعَامُّ: قَدْ تُهْمَل السِّلَع الْعَامَّةِ مِثْلُ التَّعْلِيمِ، الصِّحَّة، الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ إذَا لَمْ تَكُنْ مُرْبِحَة، وَتُرَكِّز عَلَى الْمَصَالِحِ الْخَاصَّةِ عَلَى حِسَابِ الْمُجْتَمَع. التَّدَهْوُر البِيئِيّ: السَّعْي لِلرِّبْح يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى إسْتِغْلَال مُفَرِّط لِلْمَوَارِد الطَّبِيعِيَّة وَالتَّلَوُّث البِيئِيّ. الِإحْتِكَارَات: الْمُنَافَسَة الشَّدِيدَة يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إلَى سَيْطَرَة عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنْ الشَّرِكَات الْكَبِيرَةِ عَلَى الْأَسْوَاق. تَآكُل الْقَيِّم الِإجْتِمَاعِيَّة: التَّرْكِيزِ عَلَى الْفَرْدِيَّةِ وَالْمُنَافَسَة قَدْ يُضْعِفُ الرَّوَابِط الْمُجْتَمَعِيَّة وَالتَّضَامُن. الرَّأْسِمَالِيَّةُ، بِكُلِّ أَشْكَالِهَا، هِي نِظَام إقْتِصَادِيّ مُعَقَدْ وَمُتَطَوِّرْ، وَ تُثِير بِإسْتِمْرَار نِقَاشَاتٍ حَوْلَ فَعَّالِيَّتَهَا، عَدَالَتِهَا، وَتَأْثِيرِهَا عَلَى الْمُجْتَمَعِ وَالْبِيئَة.
_ الْعَلَاقَةُ بَيْنَ الرَّأْسِمَالِيَّة، الْعِلْم، وَالْأَخْلَاقُ
الْعَلَاقَةُ بَيْنَ الرَّأْسِمَالِيَّة، الْعِلْم، وَالْأَخْلَاقُ هِيَ عَلَاقَةٌ مُعَقَّدَة وَ مُتَشَابِكَة، وَتُثِير الْكَثِيرِ مِنْ النَّقَّاشُات الْفَلْسَفِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة. يُمْكِنُ الْقَوْلُ أَنَّ الرَّأْسِمَالِيَّة، خَاصَّةً فِي شَكْلِهَا النَّيوليبْرَالِيّ، تُشَكِّلُ إِطَارًا يُؤَثِّر بِقُوَّة عَلَى كَيْفِيَّةِ عَمَلِ الْعِلْم وَتَوْجِيهُه، مِمَّا يَطْرَحُ تَحَدِّيَات أَخْلَاقِيَّة مُهِمَّة. . الرَّأْسِمَالِيَّة وَالْعِلْم: عَلَاقَة مُعَقَّدَة لِلرَّأْسِمَالِيَّة دُورٌ تَارِيخِيّ فِي دَفْعِ عَجَّلَة التَّقَدُّمَ الْعِلْمِيَّ وَ التِّقْنِيّ. يُمْكِنُ تَحْدِيدُ هَذِه النُّقَط كَالْاتِي: التَحْفِيزِ عَلَى الِإبْتِكَارِ: السَّعْيِ وَرَاءَ الرِّبْح وَالْمُنَافَسَة يَحْفَزان الشَّرِكَاتُ وَالْأفْرَاد عَلَى الِإسْتِثْمَار فِي الْبَحْثِ وَالتَّطْوِير لِإِيجَاد حُلُول جَدِيدَة، مُنْتَجَات أَفْضَلُ، أَوْ عَمَلِيَّات أَكْثَر كَفَاءَة. تَوْفِير التَّمْوِيل: الرَّأْسِمَالِيَّة تُوَلِّدُ ثَرَوَات ضَخْمَة، وَ اَلَّتِي يُمْكِنُ تَوْجِيهُ جُزْءٍ مِنْهَا نَحْوُ تَمْوِيل الْأَبْحَاثُ الْعِلْمِيَّةُ وَالتِّكْنُولُوجِيَّة. سُرْعَة التَّطْبِيق: النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ يُمْكِنُ أَنْ يُسْرِعَ مِنْ عَمَلِيَّةِ تَحْوِيل الِإكْتِشَافَات الْعِلْمِيَّة إلَى مُنْتَجَات وَخَدَمَات قَابِلَة لِلِإسْتِخْدَامِ فِي السُّوق. وَمَعَ ذَلِكَ، هَذِهِ الْعَلَاقَةِ لَيْسَتْ وَرْدِيِّة دَائِمًا، خَاصَّة عِنْدَمَا تُصْبِح الرَّأْسِمَالِيَّة أَكْثَر تَوَحَّشَا أَوْ نِيُولِّيبْرَالِيَّة. تَوَجُّهُ الْبَحْثِ نَحْو الرِّبْحِيَّة: كَمَا نَاقَشْنَا سَابِقًا، غَالِبًا مَا يُوَجَّهُ الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ نَحْو الْمَجَالَاتِ الَّتِي تُحَقِّق أَكْبَر عَائِد مَالِي، مِمَّا قَدْ يُهْمِل الْأَبْحَاثِ فِي الْأَمْرَاضِ النَّادِرَةِ، أَوْ الطَّاقَةِ الْمُتَجَدِّدَةِ غَيْر الْمُرْبِحَة عَلَى الْمَدَى الْقَصِيرِ، أَوْ الْقَضَايَا الِإجْتِمَاعِيَّةُ الَّتِي لَا تُقَدَّمُ حَافِزا إقْتِصَادِيًّا مُبَاشِرًا. خَصْخَصَة الْمَعْرِفَةُ: يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ الِإكْتِشَافَات الْعِلْمِيَّة مِلْكِيَّة خَاصَّة، بَرَاءَات إخْتِرَاع، مِمَّا يُعِيقُ إنْتِشَارِ المَعْرِفَةِ وَالِإسْتِفَادَة مِنْهَا عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ، خَاصَّةً فِي الدُّوَلِ النَّامِيَة. الضَّغْط عَلَى النَّشْرِ: قَدْ يُجْبَرُ الْعُلَمَاءُ عَلَى النَّشْرِ السَّرِيع لِنَتَائِجَ أَبْحَاثِهِمْ حَتَّى لَوْ لَمْ تَكُنْ مُكْتَمَلَة أَوْ دَقِيقَة لِضَمَان التَّمْوِيل أَوْ التَّرْقِيَة، مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يَضُرَّ بِالْجَوْدَة الْعِلْمِيَّة وَالنَّزَاهَة. . الْأَخْلَاقِ فِي ظِلِّ الرَّأْسِمَالِيَّة وَالْعِلْمُ هُنَا يَبْرُزْ التَّحَدِّي الأَكْبَرُ كَيْفَ تُؤَثِّرُ هَذِهِ الدِّينَاميكيات عَلَى أَخْلَاقِيَّات الْعِلْم؟ 1.الِإسْتِغْلَال الْأَخْلَاقِيّ: الْبَحْثِ عَنْ الْأَرْبَاح عَلَى حِسَابِ السَّلَامَةِ. قَدْ تَدْفَعُ الرَّغْبَةِ فِي الرِّبْحِ الشَّرِكَات إلَى تَجَاهَلَ أَوْ التَّقْلِيلِ مِنْ الْمَخَاطِرِ الْأَخْلَاقِيَّة لِمُنْتَجَاتِهَا أَوْ تِقْنِيَاتٍهَا مِثْلُ أضْرَار بَعْضِ الْأَدْوِيَةِ، أَوْ تَأْثِيرَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى الْخُصُوصِيَّةِ. الْوُصُولَ غَيْرُ الْمُتَكَافِئ لِلتِّقْنِيَّات. وَ الِإبْتِكَارَات الطِّبِّيَّة وَالتِّكْنُولُوجِيَّة الْحَدِيثَة مِثْل العِلَاجَات الْجِينِيَّة الْمُتَقَدِّمَةَ قَدْ تُصْبِحُ حَكْرًا عَلَى الْأَغْنِيَاءِ، مِمَّا يُعَمَّق الِإنْقِسَام الْأَخْلَاقِيَّ فِي الْوُصُولِ إلَى الرِّعَايَةِ وَالتَّحْسِينًات الْبَشَرِيَّة. 2. التَّحَيُّزِات فِي الْبَحْثِ: تَمْوِيل الْبَحْثِ قَدْ يُشَجِّعُ عَلَى دِرَاسَة مُشْكِلَات تَهُمّ الْفِئَات الْقَادِرَةَ عَلَى الدَّفْعِ، وَيُهْمِلُ مُشْكِلَات تُعَانِي مِنْهَا الْفِئَات الْفَقِيرَةِ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، قَدْ تُرْكَز الْأَبْحَاث الطِّبِّيَّة عَلَى الْأَمْرَاضِ الشَّائِعَةَ فِي الدُّوَلِ الْغُنْيَة. قَدْ تُسْتَخْدَمُ الْأَبْحَاث لِتَعْزِيز أَنْمَاط إسْتِهْلَاك غَيْر مُسْتَدَامَة، أَوْ لِتَطْوِير تِقْنِيَات تَمَكَّنَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ الْجَمَاعِيَّة، أَوْ لِخَلْقٍ إحْتِيَاجَات جَدِيدَةٍ لَا تَخْدُمُ الرَّفَاهِيَة الْحَقِيقِيَّة. 3. تَأْكُل مَفْهُومِ الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ الْعِلْمِ: الرَّغْبَةُ فِي الرِّبْحِ قَدْ تُقَلِّل مِنْ قِيمَةِ الْبَحْث الأَسَاسِيّ الَّذِي لَا يُقَدَّمُ تَطْبِيقًا تِجَاريا فَوْرِيًّا، وَبِالتَّالِي تُقَوِّضُ الْفُضُولِ الْعِلْمِيّ الْخَالِصِ الَّذِي كَانَ دَافِعًا تَارِيخِيًّا لِلْعَديد مِنْ الِإكْتِشَافَات الْعَظِيمَة. يُصْبِح الْعِلْمِ مُجَرَّدٌ أَدَّاة لِتَحْقِيق أَهْدَاف إقْتِصَادِيَّة، بَدَلًا مِنْ كَوْنِهِ مَسْعَى لِلْبَحْثِ عَنْ الْحَقِيقَةِ أَوْ تَحْسِينِ حَيَاة الْجَمِيع بِشَكْل شَامِل. 4. مَنْ يَضَعُ الْقَوَاعِد الْأَخْلَاقِيَّة؟ فِي ظِلِّ تَقْلِيصِ دَوْرِ الدَّوْلَةِ الَّتِي يُفْتَرَضُ أَنْ تُمَثِّلَ الصَّالِح الْعَامّ، وَ مِنْ خِلَالِ هَيْمَنَة الشَّرِكَات، تُصْبِح الْمَسَائِل الْأَخْلَاقِيَّة مُحَدَّدَة بِشَكْلٍ كَبِيرٍ مِنْ قِبَلِ مَصَالِح السُّوقِ. هَذَا يُثِير تَسَاؤُلَاتٍ خَطِيرَةٌ حَوْلٍ منْ يَضَع الْمَعَايِير الْأَخْلَاقِيَّة لِلتِّقْنِيَّاتِ الْجَدِيدَةِ مِثْل التَّعْدِيل الْجِينِيّ أَوِ الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ وَ كَيْفَ نَضْمَن أَنَّهَا تَخْدُمُ الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَالْبِيئَة. تُشْكِل الرَّأْسِمَالِيَّة إِطَارًا يُؤَثِّر بِشَكْلٍ كَبِيرٍ عَلَى كَيْفِيَّةِ تَوْجِيه الْعِلْم وَ تَمْوِيلِه. بَيْنَمَا تُقَدَّم حَوَافِز لِلْإِبْتِكَار، فَإِنَّهَا تُعَرِّضُ الْعِلْم لِخَطَر خِدْمَة الْمَصَالِح الضَّيِّقَة وَالرِّبْحُيَّة عَلَى حِسَابِ الِإعْتِبَارَات الْأَخْلَاقِيَّة الشَّامِلَةُ. إنْ التَّحَدِّي يَكْمُنُ فِي إيجَادِ آلِيَات تُمَكِّنَ الْعِلْمِ مِنْ الِإزْدِهَار دَاخِل النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ، وَلَكِنْ مَعَ وُجُودِ أَطِرْ أَخْلَاقِيَّة قَوِيَّة وَرَقَابَة مُجْتَمَعِيَّة تَضْمَّنَ أَنَّ يَكُونَ التَّقَدُّمُ الْعِلْمِيّ مُوَجِّهًا لِخِدْمَة الصَّالِح الْعَامّ، وَحِمَايَة الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَضَمَان إسْتِدَامَة الْكَوْكَب. هَذَا يَتَطَلَّب نَقَّاشًا مُسْتَمِرًّا حَوْل الْحُدُود الْأَخْلَاقِيَّة لِلْعِلْم، وَدُور الْحُكُومَات وَالْمُجْتَمَع الْمَدَنِيُّ فِي تَوْجِيهِ الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ بَعِيدًا عَنْ الْمَصَالِحِ الضَّيِّقَة نَحْو الْأَهْدَافِ الْإِنْسَانِيَّةِ الأَسْمَّى.
_ تَسَاؤُلَات فَلْسَفِيَّة تُثِيرُهَا الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْعِلْمِ وَ الْأَخْلَاقِ فِي ظِلِّ هَيْمَنَة الرَّأْسِمَالِيَّة
تُثِيرُ الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْعِلْمِ، الْأَخْلَاقِ، فِي ظِلِّ الْهَيْمَنَة الرَّأْسِمَالِيَّة مَجْمُوعَةٌ مِنَ التَّسَاؤُلَاتِ الْفَلْسَفِيَّة الْمُعَقَّدَة وَالْمُلْحَة. هَذِهِ التَّسَاؤُلَاتِ لَا تَتَعَلَّقُ فَقَطْ بِكَيْفِيَّةِ عَمَلٍ الْعِلْمِ، بَلْ تُلَامِسْ طَبِيعَة الْقَيِّم، مَعْنَى التَّقَدُّمِ، وَمُسْتَقْبَل الْبَشَرِيَّة نَفْسِهَا. 1. هَلْ الْأَخْلَاق تُصْبِح تَابِعَة لِلْمَنْطِق الِإقْتِصَادِيّ؟ فِي ظِلِّ هَيْمَنَة الرَّأْسِمَالِيَّة، هَلْ تَتَحَوَّل الْمَعَايِير الْأَخْلَاقِيَّة فِي الْبَحْثِ وَالتَّطْبِيق الْعِلْمِيِّ إلَى مُجَرَّدِ قُيُود يَجِب تَجَاوَزَهَا لِتَحْقِيق أَقْصَى رِبْحٌ أَوْ كَفَاءَة؟ عِنْدَمَا تُصْبِح الرِّبْحِيَّة هِي الدَّافِع الْأَكْبَر لِلْبَحْث وَالتَّطْوِير كَمَا فِي الرَّأْسِمَالِيَّةِ الْمُتَوَحِّشَة، قَدْ يُنْظَرُ إلَى الْأَخْلَاقِ عَلَى أَنَّهَا عَائِق أمَام الِإبْتِكَار السَّرِيع أَوْ تَحْقِيقُ عَوَائِد مَالِيَّة ضَخْمَة. هَذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى تَبْرِير مُمَارَسَات قَدْ تُثِير قَلِقًا أَخْلَاقِيًّا مِثْل التَّجَارِب السَّرِيرِية فِي الدُّوَلِ الْفَقِيرَةِ، أَوْ تَطْوِيرِ تِقْنِيَاتٍ تَضُرّ بِالْخُصُوصِيَّة بِدَعْوَى التَّقَدُّم الِإقْتِصَادِيّ. هَلْ مِنْ الْأَخْلَاقِيّ تَسْرِيع عَمَلِيَّة تَطْوِير دَوَاء جَدِيد يَدْر مِلْيَارَات الدُّولَارَات، حَتَّى لَوْ كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي التَّنَازُلِ عَنْ بَعْضِ إجْرَاءَات السَّلَامَةِ أَوْ إخْفَاءُ مَعْلُومَات عَنْ أثَارِهِ الْجَانِبِيَّة الْمُحْتَمَلَة؟ 2. مِنْ يُحَدِّد الصَّالِح الْعَامِّ فِي الْبَحْثِ الْعِلْمِيّ؟ إذَا كَانَتْ شَرِكَات الْقِطَاعِ الْخَاصِّ هِي الْمُمَوَّل الرَّئِيسِيّ لِلْبَحْث الْعِلْمِيّ، فَهَلْ تُصْبِح أَجْنَدة الْعِلْمُ مُحَدَّدَة بِمَصَالِح هَذِهِ الشَّرِكَاتِ بَدَلًا مِنْ الإِحْتِيَاجَات الْمُجْتَمَعِيَّة الْأَوْسَع أَوْ الْقَيِّمُ الْأَخْلَاقِيَّةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الشَّامِلَة؟ النَّيوليبْرَالِيَّة تُقَلَّصُ دُور الدَّوْلَةِ، الَّتِي يُفْتَرَضُ أَنْ تُمَثِّلَ الْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ. عِنْدَمَا يُصْبِح الْعِلْم مُسَيَّرًا بِشَكْلٍ كَبِيرٍ بِمَنْطِق السُّوقِ، قَدْ تُهْمَل الْمُشْكِلَات الْعَالَمِيَّة الْكُبْرَى الَّتِي لَا تُقَدَّمُ حَافِزا رِبْحٌيا مُبَاشِرًا، مِثْلَ أمْرَاضِ الْفَقْر، التَّغَيُّرِ الْمُنَاخِيِّ مَا لَمْ يُصْبِحْ سُوقًا خَضْرَاء مُرْبِحَة، أَوْ أَبْحَاث الْمُسَاوَاة وَالْعَدَالَة الِإجْتِمَاعِيَّة. لِمَاذَا لَا يُخَصَّصُ الْقَدْر نَفْسِهِ مِنْ الْمَوَارِدِ لِلْأَبْحَاث عَنْ الْأَمْرَاض الْمَدَارِيَّة الْمَنْسِيَّةِ الَّتِي تَفُتْك بِمَلاَيِّيْن الْفُقَرَاءِ، كَمَا يُخَصَّصُ لِأبْحاث أَدْوِيَةُ السُّمْنَة أَوْ التَّجْمِيل فِي الدُّوَلِ الْغُنْيَة؟ 3. هَلْ تُصْبِح الْمَعْرِفَة الْعِلْمِيَّة حَكْرًا عَلَى مَنْ يَمْتَلِكَهَا؟ فِي نِظَامِ يُرَكِّزُ عَلَى الْمِلْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَالْأَرْبَاح، هَلْ تُصْبِح الْمَعْرِفَة الْعِلْمِيَّة المُكْتَشَفَة مِلْكِيَّة خَاصَّة (بَرَاءَات إخْتِرَاع) تُعِيق وُصُولِهَا إلَى مَنْ هُمْ فِي أَمْسِ الْحَاجَةِ إلَيْهَا، مِمَّا يُعَزِّز عَدَم الْمُسَاوَاةَ؟ يُمْكِنُ لِلشَّرِكَات أَنْ تَحْتَكِر إبْتِكَارُات عِلْمِيَّةٍ حَيَّوِيَّة، خَاصَّةً فِي مَجَالَاتِ مِثْلُ الْأَدْوِيَةِ أَوْ التِّقْنِيَّات الْخَضْرَاء، وَتُحَدِّدُ أَسْعَارا مُرْتَفِعَةٌ تُحْرَمُ أَجْزَاء كَبِيرَةٌ مِنْ الْعَالِمِ مِنْ الِإسْتِفَادَةِ مِنْهَا. هَذَا يُثِير تَسَاؤُلَات حَوْلَ أَخْلَاقِيَّة الِإحْتِكَار المَعْرِفِيّ فِي سِيَاقُ الْأَزَمَات الْعَالَمِيَّة. هَلْ مِنْ الْأَخْلَاقِيّ أَنْ تَكُونَ لِقَاحَات مُنْقِذَّة لِلْحَيَاةِ، الَّتِي طُورِت بِفَضْلِ جُهُود عِلْمِيَّة هَائِلَة، غَيْر مُتَاحَة لِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّل تَكَلَّفْتَهُا، بَيْنَمَا تَظَلّ حَكْرًا عَلَى الدُّوَلِ الْغُنْيَة؟ 4. هَلْ يُؤَدِّي التَّقَدُّم التِّكْنُولُوجْيّ إلَى تَآكُلِ الْكَرَامَة الْإِنْسَانِيَّةُ؟ مَعَ التَّطَوُّرَات السَّرِيعَة فِي مَجَالَاتِ مِثْل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، التَّحْرِير الْجِينِيّ، وَالتِّكْنُولُوجْيَا الْحَيَوِيَّة، هَلْ يُمْكِنُ لِلرَّأْسِمَالِيَّة أنْ تَدْفَعُ هَذِهِ التِّقْنِيَّات نَحْو تَطْبِيقَات تُهَدِّد الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ أَوِ تُعِيد تَعْرِيف الْبَشَر بِطُرُق غَيْر أَخْلَاقِيَّة مِثْل التَّمْيِيز الْجِينِيّ، أَوْ الْمُرَاقَبَةِ الشَّامِلَة؟ عِنْدَمَا تُصْبِح التِّقْنِيَّات أَدَّاة لِزِيَادَةِ الْقُوَّةِ أَوْ الرِّبْحِ دُونَ رِقَابِة أَخْلَاقِيَّة كَافِيَة، فَإِنَّهَا تَمَكَّنَ مِنْ تَطْوِيرٍ أَنْظِمَة تُؤَثِّرُ عَلَى الْحَيَاةِ الْبَشَرِيَّةِ بِعُمْق. غِيَاب الأَطْر الْأَخْلَاقِيَّة وَالتَّشْرِيعِيَّة الْمُنَاسَبَةُ يُمْكِنُ أَنْ يُفْضِيَ إلَى إسْتِغْلَال الْأَفْرَادِ أَوْ مَجْمُوعَات مُعَيَّنَةٍ. إِذَا أَصْبَحَ مِنْ الْمُمْكِنِ تَحْسِين القُدُرَات الْبَشَرِيَّة وِرَاثِيًّا، فَهَلْ سَيَتَّاح هَذَا فَقَطْ لِمَنْ يَدْفَعُ أَكْثَرَ، مِمَّا يَخْلَقُ فَجْوَة أَخْلَاقِيَّة بَيْنَ الْبَشَرِ الْمُحْسِنِين وَالْبَشَر العَادِيِّين؟ 5. هَلْ تُقَوِّضُ الرَّأْسِمَالِيَّةُ أَخْلَاق الْبَحْث الأَسَاسِيّ (الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ الْعِلْمِ)؟ هَلْ تُصْبِح الْجَامِعَات وَالمُؤَسَّسَات الْبَحْثَيْة، الَّتِي كَانَتْ تَقْلِيدِيٍّا مَعَاقِل لِلْبَحْث الأَسَاسِيّ غَيْر الْمُوَجِّه بِرِبْح فَوْرِيّ، مُجْبَرَةٌ عَلَى تَبَّنِي مَنْطِق السُّوق وَالسَّعْي وَرَاء التَّمْوِيل الَّذِي يُقَدِّمُ تَطْبِيقَات تِجَارِيَّة سَرِيعَة، مِمَّا يُقَلِصُ مِنْ الْفُضُولِ الْعِلْمِيّ الْخَالِص؟ الْبَحْث الأَسَاسِيّ هُوَ أَسَاسُ الِإبْتِكَارَات المُسْتَقْبَلِيَّة، حَتَّى لَوْ لَمْ تُعْرَفْ تَطْبِيقًاتِه فَوْرًا. إذَا تَمَّ التَّخَلِّي عَنْهُ لِصَالِح الْبَحْث التَّطْبِيقِيّ فَقَطْ، فَإِنْ ذَلِكَ قَدْ يُعِيق التَّقَدُّمَ الْعِلْمِيَّ الْحَقِيقِيِّ عَلَى الْمَدَى الطَّوِيلِ وَيُفَقر الْمَعْرِفَةُ الْبَشَرِيَّة. هَذِهِ التَّسَاؤُلَاتِ تَبْرُز أَنَّ الْعَلَاقَةَ بَيْنَ الْعِلْمِ، الْأَخْلَاق، وَ الرَّأْسِمَالِيَّة فِي عَصْرِنَا لَيْسَتْ مُجَرَّدَ تَرَف فِكْرِي، بَلْ هِيَ ضَرُورَةً مُلِحَّةً لِإِعَادَة تَقْيِيم الْمَسَار الَّذِي نَسِيرُ فِيهِ كَبَشَرِيَّة، وَ لِضَمَانِ أَنْ يَكُونَ التَّقَدُّمُ مُوَجِّهًا لِخِدْمَة الْجَمِيع بِكَرَامَة وَعَدَالَة، وَلَيْس فَقَطْ لِتَحْقِيق أرْبَاح لِقِلَّة قَلِيلَة.
#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النَّيُولِيبْرَالِيَّة: الأَنْمَاط الْمَعُلْبَة -الْجُزْءُ ا
...
-
النَّيُولِيبْرَالِيَّة: الأَنْمَاط الْمَعُلْبَة -الْجُزْءُ ا
...
-
النَّيُولِيبْرَالِيَّة: الأَنْمَاط الْمَعُلْبَة -الْجُزْءُ ا
...
-
النَّيُولِيبْرَالِيَّة؛ الأَنْمَاط الْمَعُلْبَة -الْجُزْءُ ا
...
-
الرُّؤْيَة اللِّيبْرَالِيَّة -الْجُزْءِ الْخَامِسِ-
-
الرُّؤْيَة اللِّيبْرَالِيَّة -الْجُزْءُ الرَّابِعُ-
-
الرُّؤْيَة اللِّيبْرَالِيَّة -الْجُزْءِ الثَّالِثِ-
-
الرُّؤْيَة اللِّيبْرَالِيَّة -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الرُّؤْيَةِ اللِّيبْرَالِيَّة -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْإِمْبِرَيَالِيَّة؛ نَزْعة نَحْو السَّيْطَرَة الشَّامِلَة
-
نَقْدٍ مَا بَعْدَ الِإسْتِعْمَار والِإسْتِعْمَار الْجَدِيد
-
نَقْد الكُولُونْيَّالِيَّة: -الْجُزْءُ الرَّابِعُ-
-
نَقْد الكُولُونْيَّالِيَّة: -الْجُزْءُ الثَّالِثُ-
-
نَقْد الكُولُونْيَّالِيَّة -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
نَقْد الكُولُونْيَّالِيَّة - الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْعِلْمُ و الْأَخْلَاق: الْمَرْكَزِيَّة الْغَرْبِيَّة
-
التَّنْمِيَط الثَّقَافِيّ وَالْقِيَمِيّ -الْجُزْءِ الثَّانِي
...
-
التَّنْمِيط الثَّقَافِيّ والقِيَمِيّ -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
حَوْسَبَة القَرَارَات الْأَخْلَاقِيّة -الْجُزْءُ الثَّانِي-
-
حَوْسَبَة القَرَارَات الْأَخْلَاقِيّة -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
المزيد.....
-
موجة احتجاجات مؤيدة لفلسطين في إيطاليا: اشتباكات مع سياح إسر
...
-
ما أهم ما يحيط بعمليات إعادة الإعمار في سوريا؟
-
معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير
-
الصين وروسيا تجريان مناورات ضد الصواريخ الباليستية
-
هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي ال
...
-
إسرائيل: حماس والصليب الأحمر يستأنفان البحث عن جثة آخر محتجز
...
-
بعد دعوة مادورو.. آلاف الجنود ينضمون إلى الجيش الفنزويلي
-
تحذير من عدم قدرة الدرع الواقي بمفاعل تشيرنوبل على احتواء ال
...
-
تجدد القصف المدفعي على خانيونس.. نتنياهو يأمر بإخلاء مستوطنا
...
-
طوكيو تتهم بكين بـ-إغلاق رادارات- طائراتها على مقاتلات يابان
...
المزيد.....
-
العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو
...
/ حسام الدين فياض
-
قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف
...
/ محمد اسماعيل السراي
-
تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي
...
/ غازي الصوراني
-
من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية
/ غازي الصوراني
-
الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي
...
/ فارس كمال نظمي
-
الآثار العامة للبطالة
/ حيدر جواد السهلاني
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
المزيد.....
|