عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 20:30
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
صادفت في مؤسسة أردنية لن أذكر اسمها، موظفة غبية لسوء الحظ. نعم، غبية على مستوى التعامل والقدرة على الإنجاز ناهيك بالجهل في أساسيات عملها . بغض النظر عن المكان الذي كنت فيه، حدد لي القسم المختص مكان الدفع فذهبت إلى هناك. وكنت في مزاج رائع جدًا، منذ بدايات الصباح. ناولت الموظفة الغبية الورقتين (المعاملة)، وخلال أقل من دقيقة أعادتهما إلي قائلة "هاي المعاملة مش عندي، عليك مراجعة القسم كذا"...راجعت القسم "كذا"، فطلبوا مني أن "أفهمهم" المطلوب. تخيلوا، مطلوب مني أنا المراجع أفهمهم شغلهم!
تحملت، وشرحت ما استطعت. لكن من الواضح أنهم وقعوا في حيص بيص. أخذ أحدهم المعاملة ودخل بها إلى مكان ما في الداخل وأنا أنتظر طبعًا، وأخيرا دخلت يسبقني تساؤلي أين وصلت المعاملة. استغرق الأمر حوالي أربعين دقيقة بين أخذ ورد...عندي...لا مش عندي، بل عندك...أنا ما راح أفيدك...أنا شو دخلني...اشتغلت التلفونات مع قسم الموظفة الغبية. وأخيرًا ظهر من فهم علي. فأخذ المعاملة وعدنا معاً إلى قسم الموظفة الغبية التي لا تفهم أساسيات عملها، وتأكد أن المعاملة تبدأ وتنتهي عندها، وكان من المفترض ألا تحيلني الموظفة الغبية إلى أي قسم مالي آخر. يعني أنا اليوم دفعت ثمن غباء موظفة لا تفهم أساسيات عملها، وفوق ذلك فإنها جزء من منظومة متخلفة. بيان ذلك لجهة التدليل على تخلف المنظومة كلها، اضطرار المراجع إلى حمل أوراق والبحث بين الأقسام عله يعثر على القسم المعني. يحصل هذا في عصر الإنترنت. اليوم شعرت وأنا أحمل الأوراق وأبحث بين الأقسام وكأننا ما زلنا في زمن العثمانيين. النتيجة، مزاجي تكركب، تأخير ساعتين على الأقل في إنجاز ما جئت من أجله. ولدي شخصيا من التجارب وما أسمع من الأصدقاء في الشأن ذاته ما هو أمر وأنكى. في المحصلة، المؤسسات الأردنية في أوضاع لا تسر على صعيد الخدمات، كي لا أقول شيئًا آخر.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟