أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط














المزيد.....

تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة كل ما أمكننا متابعته بشأن الحدث الأهم، وخرجنا بجملة من الاستنتاجات.
أول ما يُطرف المتابعين والمحللين مواقف ترامب المتقلبة، فقد هدد وأرعد وأزبد واستنفر قواعده في المنطقة، قبل يومين، وتوقع العالم حدوث أمر حاسم فارق حينها. ولكن خلال 36 ساعة بعد ذلك، تغيرت مواقف ترامب أكثر من مرة، لتستقر أخيرًا على عدم الدخول مباشرة في المواجهة. وكنا قد قلنا في منشور سابق أن "شيئًا ما" دخل الخط وعرقل ما كانت أميركا تنتوي الإقدام عليه، والآن بدأت تتضح ملامح هذا الشئ. أميركا دولة مؤسسات، لا تتأثر سياساتها في القضايا المفصلية بمزاج ترامب ونرجسيته. الفواعل الرئيسة في السياسات الأميركية يتقدمها الداخل الأميركي والظروف الاقتصادية، والثاني، عدم الدخول في مواجهات مباشرة أو غير مباشرة مع الأقوياء.
أصوات داخل أميركا، وبالذات من المقربين إلى ترامب الذين أعادوه إلى كرسي الحكم في البيت الأبيض قال قائلهم بصراحة: "إذا دخلنا إيران، لن نخرج منها". بطبيعي الأمر، هذا الموقف له أسبابه، وهنا نأتي إلى الفاعل الأهم باجتهادنا في تحسب أميركا وحذرها الشديد وتضارب تصريحات ترامب. الأمر هنا يتعلق بثوابت عقلية الكابوي الأميركي وحساباته المبنية على عدم الدخول في مواجهات خاسرة مع الأقوياء، كما قلنا. أميركا اليوم، لا تحسب حسابًا في العالم كله إلا لقوتين، روسيا والصين. ومن الواضح أن هاتين القوتين ومعهما الباكستان دخلوا على خط المواجهة، حيث تُتَداول أنباء عن تزويد إيران بتكنولوجيا متقدمة أو التهديد بتزويدها، ولا ريب أن أميركا تعرف ذلك، بل ويُراد لها أن تعرف. كل من هذه الدول تتدخل أو ستتدخل مدفوعة بمصالحها بالتأكيد. ويمكن إيجازها بعنوانين رئيسين: عدم السماح بهزيمة إيران التي تعني كسر ميزان التوازن الاستراتيجي الدولي القائم، بالإضافة إلى المصالح الاقتصادية والتجارية.
ترامب لن يدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، وسيكتفي ببث رسائل "الإعجاب" بإنجازات "اللقيط"، وتقديم الدعم ولكن في حدود كما يُستشف من تصريحه الأخير اللافت غير السار للحكومة الفاشية في تل الربيع المحتلة، إذ قال بالحرف:"لم أعِد بمزيد من الدعم لإسرائيل".
إذن، حتى اللحظة ترامب لن يدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، وهذا ما نرجحه. أميركا لم تعد كما كان العالم يعرفها، نتيجة ظروفها الاقتصادية الصعبة وتحول بعض حلفائها وفي مقدمهم "اللقيط" إلى عبء عليها، ناهيك بقوى دولية بدأت تفرض نفسها على المسرح الدولي سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
بطبيعي الأمر، "اللقيط" ليس بمقدوره الاستمرار بمواجهة من هذا النوع يتلقى خلالها ضربات موجعة باعتراف مجرم الحرب النتن نفسه. وليس يفوتنا التذكير بواحدة من أكثر نقاط ضعف اسرائيل، ونعني براعتها في افتعال الحروب ولكنها لا تعرف كيف تخرج منها، وغالبًا ما تلجأ إلى أميركا لإيجاد مخرج. هنا، ربما نضيف أحد أسباب تضارب تصريحات ترامب، وخروجها إلى العلن حسب آخر همسة في أذنه.
الأسبوع القادم حاسم، وكلما صمدت إيران أكثر وامتصت اثار الضربات، وألحقت المزيد من الأذى ب"اللقيط"، ستتحول الأمور في غير صالح هذا الأخير.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يُفلح قوم يفكرون على هذا النحو !
- الحل
- الكتابُ الصَّيْحَة (8) مشروعات مشبوهة للتغطية على الهيمنة ال ...
- الكتابُ الصَّيْحَة (7) التواجد العسكري الأميركي في الأردن.
- الكتابُ الصَّيْحَة (6) *منظمة صهيونية لشراء أراضٍ في الأردن. ...
- العقد الاجتماعي
- الكتابُ الصَّيْحَة (5) أساليب دنيئة لإثبات حقوق موهومة!
- هل بدأت القضية الفلسطينية في سفينة نوح؟!
- الكتابُ الصَّيْحَة (4) -الهيمنة الصهيونية على الأردن
- مسطرة العقل
- جذور الحج في التاريخ*
- هندسة المقدس في خدمة المُدنَّس
- سيد قطب بلا قناع
- أساطير عربية (الجن)*
- خماسي على صباح ماكرون!
- الكتابُ الصَّيْحَة (3) -الهيمنة الصهيونية على الأردن-.
- بصراحة عن الاستقلال!
- الملائكة تقاتل !!!
- الكتابُ الصَّيْحَة (2) زرع الكيان في فلسطين وتوطين اللاجئين!
- عن جد مسخرة !!!


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط