أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - كذبة أرض الميعاد*














المزيد.....

كذبة أرض الميعاد*


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل أول ما يخطر بالبال في دحض كذبة عودة اليهود إلى "أرض الميعاد" فلسطين، حقيقة أن اليهود باعتراف عدد غير قليل من علمائهم ومفكريهم "ليسوا شعبًا، ولا قومًا، ولا جنسًا، ولكنهم جماعات تؤمن بالديانة اليهودية، منتشرة في بقاع العالم، وأن هذه الجموع تنتمي إلى أصول متعددة، وأجناسٍ متباينة، وأنها لا تستمد وجودها من أصول واحدة"(أحمد الشقيري: خرافات يهودية، ص78 ). ويستحيل اثبات أن مستعمري فلسطين خاصة واليهود المعاصرين عامة، أحفاد أولئك اليهود الذين طردهم الرومان منها في العام 70 بعد الميلاد. والدليل القاطع، اختلاف ملامحهم. فمنهم ذوو العيون الزرقاء والشعر الأشقر في أميركا وأوروبا، وفيهم ذوو الشعر المجعد في أفريقيا، والسمر في جنوب الهند، يُضاف إليهم الصفر في الصين وغيرها من بلدان شرق آسيا. ولا يُعقل أن تكون هذه السمات منحدرة من سلالة واحدة. ومن المعروف تاريخيًّا أن "العقيدة اليهودية لم تكن قاصرة على أوروبا وحدها، بل انتشرت في الجزيرة العربية، وفي مصر قبل الإسلام بقرون"(المرجع نفسه). أما يهود بلاد القوقاز، فيقدمون أبرز دلائل تعدد أصول اليهود، حيث كانوا يؤلفون مجموعة هامة في القرون الوسطى. ومن هذه المجموعة امتد انتشار الدين اليهودي في شعب الخزر أيام الإمبراطور شارلمان...في ذلك الزمان اعتنق الخزر جميعًا الدين اليهودي جماعة واحدة وأصبح شعب الخزر بكامله يهوديًّا بين عشية وضحاها. والخزر قبائل مغولية، كما هو معروف، فأي صلة تربطهم إذن بفلسطين؟!
وتجدر الإشارة إلى "انتشار الدين اليهودي بين الشعوب الجرمانية والسلافية في عهودها الأولى، قبل المسيحية بقرون...ومن الوقائع التاريخية الثابتة، وجود تجمع يهودي كبير تكوَّنَ قبل ميلاد المسيح بقرنين أو ثلاثة، في الحوض الشمالي لنهر الراين. ومنه تفرعت مجموعات أُخرى في بولندا وأوكرانيا"(المرجع السابق نفسه). ومن أين لهذه الجماعات اليهودية الديانة، المنتمية إلى سلالات جرمانية وسلافية صلة بفلسطين ومحيطها الجغرافي؟!
وعن يهود اليمن والحبشة ومصر، يرجح باحثون تهودهم على أيدي يهود فلسطين، لكنهم ظلوا يمنيين وأحباشًا ومصريين لا تربطهم بفلسطين أية رابطة.
علماء الأجناس، لهم القول الفصل في الأمر، إذ يؤكدون بناءً على دراساتٍ مستفيضة لصفات الطوائف اليهودية في أماكن تواجدها أن اليهود في شمال افريقيا، لا يختلفون عن العرب والبربر. وفي ألمانيا، لا يختلفون عن الألمان. وينسحب الشئ ذاته على البلاد السلافية، حيث يشبه اليهود مواطنيهم السلاف. ومنهم من زاد في الحسم والجزم، بتأكيده "أن اليهود طائفة دينية اجتماعية انضم إليهم في العصور جميعها أشخاصٌ من شتى الأجناس. هؤلاء المتهودون جاؤوا من آفاق مختلفة، فمنهم الفلاشا من سكان الحبشة، ومنهم الألمان ذوو السحنة الجرمانية، ومنهم التاميل اليهود السود من الهند، ومنهم الخزر وهم من الجنس التركي"(المرجع السابق).
فمل علاقة هؤلاء بفلسطين التاريخ والأرض؟!
*من كتابنا قيد الطبع(الإنسان والدين/بعقولها تتقدم الأمم وليس بأديانها)



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقل والأجوبة الجاهزة!
- جردة حساب
- الكتابُ الصَّيْحَة (10) مشروع قناة البحر الأحمر- الميت واتفا ...
- العالم يحترم الرافضين للخنوع
- الكتابُ الصَّيْحَة (9) مشروعات مائية للهيمنة.
- تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط
- لن يُفلح قوم يفكرون على هذا النحو !
- الحل
- الكتابُ الصَّيْحَة (8) مشروعات مشبوهة للتغطية على الهيمنة ال ...
- الكتابُ الصَّيْحَة (7) التواجد العسكري الأميركي في الأردن.
- الكتابُ الصَّيْحَة (6) *منظمة صهيونية لشراء أراضٍ في الأردن. ...
- العقد الاجتماعي
- الكتابُ الصَّيْحَة (5) أساليب دنيئة لإثبات حقوق موهومة!
- هل بدأت القضية الفلسطينية في سفينة نوح؟!
- الكتابُ الصَّيْحَة (4) -الهيمنة الصهيونية على الأردن
- مسطرة العقل
- جذور الحج في التاريخ*
- هندسة المقدس في خدمة المُدنَّس
- سيد قطب بلا قناع
- أساطير عربية (الجن)*


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - كذبة أرض الميعاد*