أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف















المزيد.....

ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


●أولا/القصيدة(*):

اَلْكِلْمة الصغيرهْ
تقالُ
أو تُخَطُّ
فوقَ الماءْ
تَمشي بها الرٍّياحُ
تَبُثُّها الرٍّمالُ
في الصحراءْ
تولدُ
أو تكونُ
أو تصوغُها
مصادفاتُ الصخبِ
والضَّوضاءْ
الكلمةُ الصغيرهْ
يسكبُها الصّباحُ
أو تَهمي بها
الظهيرهْ
ما بالُها تكْبرُ
في الهواءْ
تحجُب وجهَ الشمسِ؟
تُلقي ظلّها؟
تَغمُرني
بالرَّجعٍ والأصداءْ؟
ما بالُها؟
مَملكتي مملكةُ الصمتِ
اخْسَؤوا
أمقتُها كلْمةً
قيلتْ لغيرِ المدحِ
والهجاءْ

_أحمد المعداوي

●ثانيا/الشاعر في سطور:
ولد بمدينة الدار البيضاء سنة 1936.درس بإحدى الجامعات السورية بدمشق، ومنها حصل على شهادة الإجازة.أحرز على دبلوم الدراسات العليا سنة 1971ودكتوراه الدولة 1992من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.عمل أستاذاً بالكلية نفسها. توفي بمدينة الرباط سنة1995.يعتبر المعداوي المجاطي من رواد القصيدة المعاصرة بالمغرب وأحد أبرز شعراء الستينيات.حصل على جائزة ابن زيدون للشعر بمدريد سنة 1985 عن ديوانه(الفروسية)وهو الديوان الذي حصل به على جائزة المغرب الكبرى للآداب والفنون،وهو الديوان الوحيد الذي صدر له..من كتبه النقدية(ظاهرة الشعر الحديث)و(أزمة آلحداثة في الشعر الحديث)...

●مقاربة عروضية:
☆كيفية التعامل مع التفعيلة:
•التقطيع العروضي:

_اَلْكِلْمَتُصْ/صَغيرَهْ/
مستفعلن/مُتَفْعِلْ/
مستفعلن/فعولن/
صحيحة/ضرب مخبون مقطوع

_تُُقَالُ + أوْ:تدوير
متفعِ + لن: تدوير

_ أوْ/ تُخَطْطُو/
لُن /متفعلْ/
تدوير/ضرب مخبون مقطوع

_فوْقَلْمَاءْ
مستفعلْ
ضرب مقطوع

_تَمشي بها الرٍّياحُ
تمْشيبهرْ / ريْيَاحُو
مستفعلن/ مستفعِلْ
صحيح / ضرب مقطوع

_تبثُّها الرٍّمالُ
تبثثهرْ / رمالو
متفعلن/ متفعلْ
مخبونة/ضرب مخبون مقطوع

_في الصحراءْ
فصْصَحْراءْ
مستفعلْ
ضرب مقطوع

_تولدُ+أو: تدوير
مستع+لن: تدوير
أوْ / تكونُ +أو: تدوير
لن /متفعل+لن: تدوير

_أوْ / تصوغُها
لنْ / متفعلن
/ ضرب مخبون

_مصادفا/تُ الصخبِ
مصادفا/تصْصخبي
متغعلن/ مستفعلْ
خبن / ضرب مقطوع

_والضَّوضاءْ
وضْضوضاءْ
مستفعلْ
ضرب مقطوع

... وهكذا، نلاحظ توزيع الشاعر لتفعيلة واحدة(مستفعلن)يكررها في أسطره القصيرة المتفاوتة الطول،تارة تفعيلة واحدة كما في السطر الأخير:

_ والهجاءْ/
ولهجاءْ/
مستعلْ/
ضرب مقطوع/

وأخرى تفعيلة وجزء من تفعيلة من خلال توظيف ظاهرة التدوير التي يشرك بواسطتها أضربه مع بداية الأسطر اللاحقة في أكثر من مرة،وتارة يستعمل تفعيلتين كما في قوله:

_ تحجُبوج /هَ الشمس
تَحْجبُوَجْ /هَشْشَمْسي
مستعلن / مستفعلْ
حشو مطوي /ضرب مقطوع

أو تفعيلتين وجزءا من تفعيلة نتيجة التدوير:

_مَمْلكتي/مَمْلكةُ الصمتِ /
مملكتي / مملكتصْ/ صَمْتِ+خْسؤوا:تدوير
مستعلن / مستعلن/ مستَ+فعلن:تدوير
طي /حشو مطوي /ضرب مدور

ولا يخفى أن تواتر(مستفعلن)بتنويعاتها المتنوعة الناتجة عن زحاف الخبن وعلة القطع والاكثار من التدوير،وعدم آحترام العدد التقليدي المعهودفي القصيدة القديمة؛لم يُخرجْ قصيدة المعداوي عن بحر الرجز، رغم توزيعه غير التقليدي لتفعيلة (مستفعلن)، ونزوعه الى تكسير بنية هذا البحر بعدم آعتماده صوره الموروثة سواء كانت تامة او مجزوءة أو مشطورة أو منهوكة؛فلم يعد وزن بحر الرجز هنا ذاك البحر السداسي التفاعيل، ثلاثة في كل شطر من شطريه،ولا رباعيا، تفعيلتان في الصدر والعجز؛ بل لم يعد تمة وجود لصدر ولا عجز؛ وإنما هي أسطر قصيرة متفاوتة الطول تتواتر فيها التفعيلة الأحادية بطريقة غير معهودة في قصائد البعث والاحياء او قصائد الرومانسين او قصائد القدامى من الشعراء.إننا إزاء أضرب مختلفة بتفاعيل موحدة تعتريها زحافات وعلل وتدويرات تشركها ببدايات الاسطر اللاحقة لها،تبعا لوقفات دلالية تتآلف تارة مع نظيراتها العروضية الوزنية وأخرى تختلف واياها؛ ويمكن القول، إن الشاعر لم يدع الوزن يتحكم في شحناته العاطفية يقودها كيف يشاء، بل طوع الوزن لخواطره وخلجاته، مما حول الوزن من مكون إيقاعي خارجي سطحي الى مكون ذي خصيصة إيقاعية داخلية، وهذه حسنة حميدة تحتسب لشاعرنا وأمثاله ممن لم يخضعوا تجاربهم الشعرية للاوزان التقليدية المعيارية، مما مكنه وغيره من الرواد من توظيف الموروث الايقاعي العربي وَفق تجاربهم الشعرية الوجدانية المعيشة لا العكس...

☆القافية:
•تحديدها في أسطر القصيدة:
يمكن إجمال قوافي القصيدة فيما يلي:

_غيرَهْ:مطلقة متواترة جزء من كلمة،الروي الراء موصول بهاء السكت.
_قالو:مطلقة متواترة جملة فعلية.
_خطّو:مطلقة متواترة جملة فعلية.
_ماءْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_ياحْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_مالو:مطلقة متواترة جزء من كلمة.
_راءْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_تولدو:مطلقة متداركة جملة فعلية.
_كونو:مطلقة متواترة جملة فعلية.
_صوغها:مطلقة متواترة كلمة مضافة،الروي الغين موصول بالهاء.
_تُ آلصّخَبي:مطلقة متراكبة كلمة وجزء.
_ضاءْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_غيرَهْ:مطلقة متواترة جزء من كلمة،الروي راء موصولة بهاء السكت.
_باحْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_ميبِها:مطلقة متواترة جزء من كلمة،الروي الباء موصولة بالهاء.
_هيرَهْ:مطلقة متواترة جزء من كلمة الروي الراء موصولة بهاء السكت.
_تكبرو:مطلقة متداركة جملة.
_واءْ:مقيدة مردوفة جزء من كلمة.
_شَمْسي:مطلقة متواترة كلمة مضافة.
_ظلها:مطلقة متواترة كلمة الروي اللام.
_تغْمرني:مطلقة متراكبة جملة.
_داءْ:مقيدة كلمة مردوفة.
_بالها:مطلقة متواترة كلمة،افروي فيها اللام.
_كلْمةً:مقيدة متداركة كلمة.
_مَدحي:مطلقة متواترة كلمة مضافة.
_جاءْ:مقيدة متواترة جزء من كلمة.
_مَمْلكتي مملكةُ الصمتِ:صَمْتي مطلقة متواترة كلمة.
_اخْسَؤوا:تِخْسَؤُو مطلقة متداركة،إذا تعاملنا معها مستقلة دون تدوير فهي كلمة، واذا راعينا التدوير الذي يجمعها بضرب السطر السابق عليها تشكلت حينئذ في كلمة وجزء من كلمة (تِخْسَؤوا)، وبيان ذلك كالتالي:
*مراعاة التدوير:
وهي إحدى آلصيغ آللافتة عموما في شعر التفعيلة يتوخى بها الشاعر تشكيل قصيدة ملتحمة بعلاقة عضوية بين مكونات القافية والروي والوقفات آلمتنوعة والسطر آلمتفاوت الطول وآلحركات وآلسكنات و...بطريقة تزاوج بين أفقية المقروء آلشعري وعموديته

مَملكتي مملكةُ الصمتِ
مَمْلكتي/ ممْلَكَتُصْ/صَمْتِي
مستعلن /مستعلن/مستفْ

اخْسؤوا/
علن/

*عدم مراعاة التدوير:
مَملكتي مملكةُ الصمتِ آخسأوا
مَمْلكتي/ ممْلَكَتُصْ/صَمْتِآخْسَؤُوا:تدوير
مستعلن /مستعلن / مستفعلن
طي / طي / صحيحة

ويمكن، آعتمادا على الرصد العروضي السابق لتفاعيل أسطر وقوافي قصيدة (الخوف)، الاسترسال في بيان كيفية تعامل المعداوي مع تيمة الخوف، ضمن تجربة أشمل سماها هو نفسه بتجربة الغربة والضياع وتجربة الحياة والموت في الفصل الثاني والثالث من مؤلفه الموسوم ب(ظاهرة الشعر الحديث)، ولا يخفى ما لدلالة الوزن هنا الذي يتجاوز التوصيف الشكلي الخارجي المدرسي المعياري إلى أبعاد إيقاعية وظيفية نفسية وجمالية تتلاحم وباقي مكونات القصيدة لتشكل رؤيا وجودية للذات والكون والكائنات وعجز آلعبارة وقصور آلبوح وآلخوف من آلصمت

☆إشارات:
١_قصيدة(الخوف)أحمد المعداوي، من مجلة(المشكاة)عدد خاص بعنوان(أحمد المجاطي شاعرا وإنسانا)العدد٢٤/السنة ٦/عام ١٩٩٦/صفحة ١٢١/



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبَق
- وَجْدَة
- لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثمانية وعشرون سطرا من آلخوف