أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الله خطوري - سِيلْفِي














المزيد.....

سِيلْفِي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 13:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


اِختزال ذاتك في لقطة سيلفي لن تنعشَك لن تنعشَها، لن تجعلك أكثر جاذبية أو أكثر حضورا ونفوذا وحضورا وتأثيرا..سعادتُك، يا صااااح، لا علاقة لها بلحظة هاربة مجمدة في آلة تصوير باردة أو عدسة هاتف جوال محايدة..كيانك ليس مرهونا بوجود ظرف ما أو حافز أو مثير خارجي أو شخص مفرد أو جماعة أو زمان أو مكان أو تحقيق حاجة أو إشباع رغبة أو إرضاء نزوة أو آمتلاك شيء محدد..فأنت لستَ آستجابة أو رد فعل ميكانيكي، أنت لستَ ظلا لإنارة أو آنعكاسا لبؤرة أو هامشا لمركز ما، أنتَ الفعل نفسه، أنتَ الساعيُ المكابدُ المعاندُ الواصلُ آلمواصلُ.أنت آلمبتدأ وآلمنتهى.. عليك معايشة ذاتك كما هي في جوهرها، تأمل المسماة"سعادة"داخل رحابك أنتَ، أحبَّ نفسك لأجل غاية في نفسك.ثق في قدراتك في مهاراتك، طورْها حَسِّنْها، كُنْ أنت الأفضلَ دائما لا مقارنة مع غيرك بل مقارنة مع ذاتك، تجاوزْ نفسك بنفسك، كن أنت أنت دائما لا أنت غيرك.تَعَلَّمْ تَدَرَّبْ كيف تقف منتصبَ القامة وحدك في آلمواقف الحرجة في آلشدائد في آلملمات في آلصعاب في آلاختبارات في كل أنواع أصناف آمتحانات الحياة.أدِّ واجبك، عشه بحب بحماس بهمة بجأش إقبال بأس آلشباب، عانقْ عناقَك لحقك بكل ما في شغاف قلبك من حب وإخلاص وطموح وأحلام.إنك،يا إنسيّ، إنسانٌ بمراودة الأحلام، فآسْعَ آرتقِ اسْمُ إلى آفاقها آلرؤى الرحيبة، تَحَملْ في سبيلها المشاق والمتاعب والمصاعب، عانق ذرا نجاحك، إنه في الانتظار قريب يرنو إليك ينتظر.. فلا تتردد لا تخلف آلموعد..لا تنتظر..اصغ إلى ما تنبس به حناياك..افهم ما يقال ولا يقال..انتبه، وأنت تتابع دراستك سيكون عليك واجب بناء مستقبلك، في هذه المرحلة من العمر بالذات أنت لست بحاجة لسِيلفيات تثبت بها وجودا آنيا بَدَنيا بين جدران حجرات فصول آلمدارس أو في ساحات آستراحة أو في حدائق مجاورة في دروب في أزقة في طرقات في شوارع تعقف شفتيك كما آتفق تُشَوه سحنتك ترسم آبتسامات مصطنعة مفتعلة زائفة تضارع لدائن الميكا ترشق عدسات هامدة بوهم قبلات بلا معنى، أنت لست بحاجة لإطراء خارجي، لست بحاجة لعلاقات عاطفية مزيفة أو رحلة بحث عن نصفك الآخر آلمتوهَّم أو غير ذلك من أنماط ستيريوتيب آجترار الكليشيهات..أنت لست بحاجة لوسائط كاذبة، لستَ بحاجة لتطبيقات سخيفة تُسَفه وجودك وكيانك تختزله في مجرد سْتُوريهات عابرة سمجة..أنت بحاجة لأن تكون أنتَ لا أنت سِواك، أنت بحاجة لإيجاد نفسك أولا، أنتَ بحاجة لتحديد معالمك في مستقبل حاسم فاصل آت لا ريب فيه، أنت بحاجة لعقلنة ميولاتك وصقل مواهبك وتطوير مهاراتك، أنت بحاجة لضبط سلوكاتك وتنظيم عواطفك والتحكم في نزوعاتك والتركيز على أهدافك، أنت بحاجة لفعل شيء ملموس رصين جلي آلمعالم برباطة جأش بخصوص ما سيقدم من أيام وأعوام وآستحقاقات ستقارعها بعزيمة تنبع من عزيمتك لا عزيمة غيرك، أنت بحاجة لتواجه آلعراقل بحماس تجتاز صعوبة آلمطبات وآلضغوطات والإكراهات بمفردك...قَبْلَ تبحثَ عن سند ما، اجعلْ نفسك سندًا صلبًا متينا يُمْكن الاعتماد عليه، وقبلَ تبحثَ عن شبح نصفك الآخر آلمفترض، اجعلْ ذاتَك كُلا كاملا متكاملًا كنْ قاصِلا واثقًا صامدًا...رحلة التغيير، يا صاحبي، تبدأ الآن هنا في سنكَ آلفَتِي آلمعيش هذا، في لحظة جأش بأس شبيبتك هذه، فآنتبهْ آحذر أن تدع عمرَكَ آلغضَّ القشيبَ يتلف يضيع من بين يدين كانتا شاردتيْن تتسليان بالضغط على زر سيلفيه نكرة في هاتف جوال غبي ذات ربيع من رماد لا حياة لا آنبعاث فيه.. فتثبتْ وتريثْ واصلْ مسيرك لا تلتفتْ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ
- حَيَارَى نَحْنُ..؟؟..لا..!!..
- اَلْمُتَمَرِّدُ
- عَسَاهَا يَوْمًا
- عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم
- خُ يَ لَ ا ءُ آ لْ عَ دَ م


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الله خطوري - سِيلْفِي