أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم














المزيد.....

عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 23:45
المحور: الادب والفن
    


وكما تتساقط أوراق الخريف واحدة بعد أخرى، تساقطت أشلاء لحمي شِلْوًا شِلْوًا أمام مرأى أعينهم الثاقبة.ومن صدري خرج عواء أهل النار، وجماعة الزبانية يستقطرون ماء جسدي ويضحكون...
في كل منا ذئبُ وِهادٍ صامتٌ يحاول ما أمكنه إخراج عُوائه آلمُخَلّع(١)إلى أقصى مَدًى في آلمدى دون تستطيعَ ذلك قُواه آلخائرة، ليحصلَ في آلنهاية على مجرد حيرة مضاعفة وبعضًا من لواعج رنين آلصدَى..هذا، مصيرنا آلمحتوم، لتدق آلساعة، إذن، ليُنْفَخ في آلصور، فَآلمَوْتُ، أَعْذَرُ لي وآلصَّبْرُ أَجْمَلُ بي و (٢)...لا يهم نسيتُ بقية آلبقية لما نسيتُ نشوةَ نجاة آلغَلبةَ كيف تكونُ ...
اِرتعْ العبْ هاااا اصرخ اعوِ يا أنتَ في شفق آلغروب في غبش آلصباحات في غسق آلزفرات في عتمة آلأزمات في خمائل آلأجمات في غياهب الغابات بلا وصية من لبيب بلا تحذير أو تخويف من قُشاع آلضباع في براري الإسمنت والمتاع بلا حَسيب أو رقيب عشعشْ في آليراع في أكنان الأطيار لا تُبالِ حَوِّمْ حالما آسْبحْ طُفْ طوافك آلأزلي عبر آلسماوت في أسافل آلأرضين لا جنةَ آليومَ لا جحيمَ غدا لِمَ لا تصغي إلى نصيحته ذاك المخبول تسدلها سدفا فوق السدف لِمَ لا تغرق في سُبات يُخدر حواسك آلمأفونة تبا ماذا لو غفوتَ شردتَ سهوتَ أو نسيتَ كلّ هذي النجوم في عينيك ترهات تومض تخشخش في مخيتلك آلآيلة للانقراض لِمَ لا تنقرض كما آنقرضَتْ دناصير الذكريات لِمَ لا تفعل لِمَ ...
يَجدُ الشاعرُ نفسَه وحيدا دون عقل.دون منطق دون عناد دون حساب..حُرا عَاريا في قَتامٍ آلعُباب،في دٍثَار أزرقَ كصَبَوات صَئي البحار.يُناجي ثقوب النجوم.يحاكي مسام البدور..وتَذكرَ..امرأ القيس المطرود من الجنان يرقص في النار وفي يديْه زجاجة مُدام وُنتف من أحرف الأشعار ولهى تُناغي الآلام تمسح الدموع من مُقل حسان...آهٍ يا ذئبي الصامت..!!..أيها الواجف الخائف الهاتفُ..!!..يَا حبيس آلقوافي طريدَ الفيافي، غريق الدنان..!!.. يا مَنْ يعشق السماء والموت السعيد.. فَرسُك آﻷدهم الهرم يَرْقَى الأسباب، يُعَرٍّجُ على الحدود.يجتاز آلثغور.يتعثر في الصخور.يقيد الأوابد وجنس النمرود ومن الحَجَرٍ يَرْتٍقُ آبتسامة رقيقة.يضحك للبله.يعانق الحلم.يعقر الطرائد.يذبح. وحيدا ينشئ الطقوس ويُدبٍّجَُ القصيد...
فلتحْترقْ،يا عَزائيَ آلأزليَّ، صَقيعيَ آلقابعَ في آلعَراء..لِتكُنْ، روح ذئب في غيابات آلوهاد..لأكُنْ، يا نفسُ، آخرَ عُوَاءٍ جائر تنجبه أشلاءُ فارس تومض فب أجمات هذِه آلصحراء..لِيَكُنْ..
سَأَكْتُبُهَا دِمَــاءَ
تُقَـطّـرُ مِـنْ خَيالي،
وأَنْفُثُهُ عُــوَاءَ
يُـسَرْبَلُ باللّيالي..
وأبعُدُ لاَ أميلُ
إلى عَتَبَاتِ آهَـتِكُمْ،
تُدَثِّـرُهَا حُشَاشَتِيًَ آلْمُعَـذّبَةُ،
السّعاليُ تَثْقُبُ آلْحَدَقاتِ تعميها...
فأسْمُو لاَ أسيخُ،
أخُـبُّ في آلضّياءِ،
أُحَلِّقُ في آلدّيَاجي،
أُصَفَّـدُ لاَ أَهُـــونُ،
أُكَفّـنُ بالنجومِ،
أُعَــرّشُ بآلّلآلِي...

وَأبرَزَتِ آلْحُتُوفُ
نَوَائِبَ آلأَهْوالِ فَتْقَــى،
فَـمِنْ فَقْدٍ إلى فَقْدِ،
ومِنْ لَحْدٍ إلى لَحْدِ،
ويبكي آلقلبُ تَعْفِسُهُ آلرّزَايَا،
وتنهارُ الأَمانِيُ
تُنْكَسُ آلأحلامُ فيها...
تُؤَرِّقَهَا آلْمَنايَا،
مَنَايَـا مِنْ ضُبَاحٍ،
تَزَلْزَلُ في جوانِحِها آلْفَرَائصُ مِنْ لِقَاهَا
تَشُقُّ لُبَانَةَ آلأَشواقِ تَقْصِلُهَا وأشْقَى...
فَلاَ آلأرْوَاحُ أَدْوَاحي،
ولاَ آلنبتُ آلقَشِيبُ
يُعَانِدُ آلأزْمَانَ يُسْقَـــى..
تَذُوبُ آلأمْنياتُ تَمُوتُ غَـرْقَــــى
يُخَضِّبُهَا بَــوَارُ
يُذَبِّجُهَا ثُبُـورُ،
وَأُكْمِلُهُ طريقَـا
تَسَامَى في آلْعِنَانِ،
فَـأَعْـرُجُ لاَ أَحِــيــدُ،
أسافرُ لا أَؤُوبُ،
وأَقْــصِــلُهَا عروقَـــا،
يُعَمِّرُهَا آلْجُنُونُ...

كَمَــا آلأَعْمَــارُ تَخْبُــو
أَذُوبُ لاَ أُحَـــابي
أسيخُ لاَ أُبَـــالي...

☆إشارات:
١_يقول آمرؤ آلقيس يصف ذئبا:

وَوادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُهُ
بهِ الذئبُ يَعوي كالخَليعِ المُعَيَّلِ
فقلت له لما عـــــوى إن شأننا
قليـــل الغنى إن كنت لما تمول
كلانا إذا ما نـال شـيئا أفـاتـه
ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل

٢_يقول المتنبي:
فالمَوْتُ أعذَرُ لي والصّبرُ أجملُ بي
والبَرُّ أوْسَعُ والدّنْيا لِمَنْ غَلَبَا

٣_عَــريشٌ:العَرِيشُ ما يُسْتَظَلٌ به .



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُ يَ لَ ا ءُ آ لْ عَ دَ م
- مُتَلازِمة تشيخوف
- حُلْمٌ كَفِيف
- اِكْتِفَاء
- جُلَّنَارُ
- آلِهَةٌ أَمْ شَيَاطِين
- حَريقُ آلِارْتِقَاء
- أَنْهِيدُونْيَا
- الهايْبُوثَلامُوس
- فَرَادِيسُ مَفْقُودَة
- مُتْ قَاعِدًا
- هَاااا..هُوووو..هِيييي
- شِيَمُ آلشُّعَراء..قراءة في بائيةٍ للمتنبي..
- عِيشَا قَنْدِشَا آيَتْ وَرَايَنْ
- بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..
- والذئابُ تَعْوي في وِجَاِرهَا السَّحيق
- اللحظة آلأخيرة
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ
- لا، يا أنتَ..تلكَ غُرْبتي أنا..
- في عُمق آلجحيم، انبَجَسَتْ حُبَيْبَةٌ منْ زُلالٍ..رأيتُها..


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم