أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - جُلَّنَارُ














المزيد.....

جُلَّنَارُ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


وأخرجوها من حروفها آلغامقة من أكفانها آلصفراء من حكايتها آلعتيقة آنتشلوها من موق سَكَنَتْ عشق خطراتها بحنق جرجروها على يابسة مسننة جعلوا يخزون مسامها يثقبون غلاصمها واضعين في أعماقهما رماح أشطان حادة صلبة متينة سَلَحوا ذوائب أحرفِها آلمِلاح على الأحجار على آلرمال آقتلعوا حياتها من أمواه يم غامرة حافلة بآلخيالات عبثا راحتْ تنتفض تضطرب تتخبط تضرب ذات اليمين ذات الشمال..لا أمل..كانت سواعدهم قوية أكثر من صرامة إرادة الحياة التي كانت تُرى من خلال مقلتيها الشاخصتين والفم المشدوه المنفتح على آتساع لا حدود للتلف الذي أصاب تعاقب الشهيق والزفير عبر مجرى هواء يتلعثم يصخب يترنح يتعثر استمروا يسحبونها إليهم ساخرين لا يبالون بآستماتتها وترنحها المتوسل تتأبى تتمنع يَجُرُّون حتى تفتق الثقوب تتسع الخُرَم في أحشائها يطفر من صلبها شيء هلامي شرع يتعجن يتكوم يتكور يتكون يتشكل يستطيل يستدير يعلو ينحدر يتمدد يتقلص ينقبض يغلي يتمرمر يزحف يتحرك حتى آستحال في لحظة مباغتة جارية حسناء شهباء بألف خُصلة وخصلة رائقة الجمال من أحسن ما جادت أحشاء البراري وعتمات البحار طفرتْ طارت آستطارت وقفتْ مفردة قامة مديدة مصقولة القوام ترنو هنا هناك متوجسة ملتاعة خائفة ثم جعلتْ تلطم أعلاها جهة ما يشبه وجها بل هو وجهها أكيد بالغ الحسن فاتن اللحظ متناسق القسمات بهي النظرات رغم مسحة رعب طافر من عيني نجلاوين بدأتْ تضرب بمجمع يديها البيضاوين الناصعين وجنتين أحلا من خدود آلجلنار تصفع كما تفعل الأوَادم تنتف شعرا ذهبيا كحَبابِ أهداب شموس المصيف منسدلا على الكتفين على القذال تعبث به الرياح في كل آتجاه تتواتر الصفعات بوحشية مثيرة تخدش أنحاء جسمها الغض دون كلل دون رحمة دون... وأمام مرأى الجميع شرعتْ تصيح كأقسى ما يكون الصياح..لستُ ما تعتقدون لستُ ما تخالونه واقعا..لستم صيادين وأنا لست مَصِيدَة..مجرد فكرة أنا نسَجَتْها خيالاتكم مجرد صورة في حكاية من حكايات خرافات آلأنام انظروا هناك ستكتشفون ما أكون.. تركوا آلحبال وآلحراب وآلرماح وآلخناجر يتملون أفقا قاتما يمور يقترب يلمع برق يرجس رعد وإذا بآلسماء كتل تتحرك جعلت تنحدر طوقت آلجموع وفي لمح من بصر آنتشلت قنصهم طارت به في الأجواء ثم غاص كل شيء في آلغياب ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلِهَةٌ أَمْ شَيَاطِين
- حَريقُ آلِارْتِقَاء
- أَنْهِيدُونْيَا
- الهايْبُوثَلامُوس
- فَرَادِيسُ مَفْقُودَة
- مُتْ قَاعِدًا
- هَاااا..هُوووو..هِيييي
- شِيَمُ آلشُّعَراء..قراءة في بائيةٍ للمتنبي..
- عِيشَا قَنْدِشَا آيَتْ وَرَايَنْ
- بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..
- والذئابُ تَعْوي في وِجَاِرهَا السَّحيق
- اللحظة آلأخيرة
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ
- لا، يا أنتَ..تلكَ غُرْبتي أنا..
- في عُمق آلجحيم، انبَجَسَتْ حُبَيْبَةٌ منْ زُلالٍ..رأيتُها..
- هَاااا الْعَاااارْ خُو نَكَّاااارْ
- غَيْبُوبَة
- مِيفِيسْتُوفِيليسْ
- فُقَاعَة
- رَيْثَمَا


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - جُلَّنَارُ