أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اللحظة آلأخيرة















المزيد.....

اللحظة آلأخيرة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


●متن أول/ماري أنطوانيت :

(في الساعة الخامسة صباحا وبينما كانت ماري أنطوانيت ماتزال تتابع الكتابة.. ابتدأت طبول النداء تقرع في قطاعات باريس الثمانية والأربعيين.وفي الساعة السابعة كانت القوى المسلحة وقوى المُشاة بأجمعها على أهبة الاستعداد.وسُدّتِ الطرق الرئيسة والجسور بمدافع على أهبة الانطلاق. وفيما تمركزت قوى الفرسان متجمعة في صفيْن متقابليْن.كانت شراذم من الحرس تجتاز المدينة طُولاً وعرضا مشرعة السلاح.ولقدعُبئت كل هذه القوى العسكرية لمجابهة آمرأة وحيدة ماكانت لترغب بشيء سوى الموت..!!..إن القوة أحيانا تخاف من ضحيتها أكثر مما تخافها الضحية)(١)

●متن ثان/المقصلة آختراع فرنسي :

(إن قَطْعَ رأسِ المعدومِ يتم في لحظة. يُضْجَعُ المحكومُ عليه، فيهوي على رأسه نَصْـلُ آلة يسمونها مقصـلة نصل ثقيل قوي..يفصل الرأسَ عن الجسم فورا. ولكن الشيء الأليم الفظيع انما هو الاعدادات قراءة قرار الحكم بالاعدام، الباس المحكوم عليه،ايثاقه بالحبال، اصعاده الى الصقالة.تلك هي البرهة الرهيبة..والجمهور يحتشد.. لقد كان المحكوم عليه في ذلك اليوم، رجلا يبدو عليه أنه لا يهاب ولا يخاف، رجلا ذكيا، قوي الجسم، ليس شابا صغيرا بل هو ناضج السن، حين آعتلى الصقالة كان يبكي، وكان شاحب اللون كورقة..ما الذي يحدث للنفس في تلك الدقيقة؟ما هذه التشنجات التي تصير اليها؟هذه اهانة للنفس، ليس الا...ان الآلام والجروح و الوجع الجسمي، والألم الذي هو أشد الآلام قوة قد لا يكون ألم الجروح، بل الألم الذي ينشأ عن يقين المرء من أنه بعد ساعة ثم بعد عشر دقائق ثم بعد نصف دقيقة،ثم الآن فورا، ستترك روحُه جسدها...وحين يضع رأسه تحت المقصلة البتَّارة،وحين يسمع انزلاقها فوقه، في ربع الثانية ذاك ، ذاك انما يشعر المرء بالخوف الأكبر...)(٢)

اِختيارُ هذا المشهدين لَمْ يتم آعتباطا، وإنما هو آختيار يؤشر على لحظة وجودية نوعية في حياة الإنسان والتي يمكن تسميتها ب"اللحظة الأخيرة"..وقد أشار الفن بأنواعه(كتابة، رسم، موسيقى..)إلى هذه اللحظة الوجودية الفارقة بما فيها من خواطر وتأملات وإعادة النظر في هذا المسار الذي يسمى"حياة"الذي بدأناه منذ سقوطنا الأول أي منذ ما أسميناه ميلادنا..من هنا تأتي عبارة"مسقط الرأس"..إذن، الميلاد الذي نخاله بداية هو نفسه_حسب تواصلنا اللغوي_سقوط بآمتياز..إن اللحظة التي حسبناها أولَى إرهاصاتنا في الوجود أمست هبوطا لا غير، فهل تكون اللحظة التي نخالها"أخيرة"نهوضا أو محاولة قيام من هذا السقوط أو بعثا لشيء يمكن أنْ يكون ميلادا جديدا؟؟كل شيء ممكن..مَنْ يدري..هي أسئلة وجودية طرحَها الأدباءُ في أعمالهم، وهاهو صاحب السير الغيرية"ستيفان زفيج"والتحاليل النفسية "دوستويفسكي"وغيرهما، يطرحونها في كتاباتهم المتعددة، والمقطعان أعلاه مثال فقط لتلكمُ المقاربات، وأمثالها كثير في عوالم الوجود الاستعاري للكِتَابَة كجدار "سارتر"، ومارسو"كامو"في روايته الفائزة بنوبل:"الغريب"وفيكتور هيجو في قصته: "آخر يوم في حياة محكوم بالإعدام"وو...
ماذا عساي أقول؟؟إنه عالم وجودي رحب ما أحوجنا إلى كشفه وإعادة كشفه، خصوصا في هذه المراحل الحساسة التي نعيشها في مجتمعاتنا التي تقبع في برازخ ملتبسة بين ما يشبه حياة وما يشاكل ممات.أتراها مرحلة سقوط آخر في تاريخ أشباح الأوهام وزيف معيش الانتكاسات المتواترة والانهيارات التي آعتدناها أم هي فعلا محاولات جادة للنهوض من هذا السقوط العام المُفجِع الذي وقع ونقع فيه مرارا حتى أصبح أمر السقوط عندنا أمرا عاديا لا نلتفت اليه...
إنها محاولة لطرح إشكالات معيشية ملتبسة تتعلق أساسا بنا نحن كذوات فردية لها خصوصيتها الخاصة.والمحطة الأساس التي أراها ضرورية لفهم واقعنا الساقط وتجاوزه هي البدء بالكشف الانساني للحظاته الوجودية الفارقة، ولعل من بين أهم هذه اللحظات:اللحظة الأخيرة...
بقيَتْ مسألة مطروقة يتداولها الكثير من الرواة والمتندرون من ظرفاء التقاط طرائف مفارقات التاريخ..يقال:إن الأميرة"ماري انطوانيت"سألتْ ذات مرة مسؤولا رسميّا عن سبب غضب الباريسيين، فكانت إجابته:ليس لديهم خبز، فكان ردها، إذن دعهم يأكلون كعكًا..كانت الملكة الصغيرة جميلة وذكية ومتهورة، ملَّت الشكليات الرسمية لحياة البلاط، فاتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذّات، مثل: الحفلات الفاخرة والتمثيليات المسرحية وسباق الخيول والمقامرة.ولم تكن تعطي الأمور الجادة إلا قليل آهتمام، ولم تتردد في عزل وزراء فرنسا القادرين الذين هددت جهودَهم لخفض النفقات الملكية ملذاتُها.وقد أعطاها الملك لويس السادس عشر قصر بتي تريانون حيث جعلت بمعية أصدقائها تكثر في ألعاب اللهو والتسلية وتجزية الوقت دون أن تدرك في لحظة ما أنها كانت تعيش مقصلتها آلمرتقبة تستعجل قدومها بتفان غريب.. إلى أَنْ أتى هازم اللذات ومفرق الجماعات بأبشع سيناريو متقمصا شكل ذاك الطوفان الهادر الذي نعرفه جميعا(ملابسات ما سمي الثورة الفرنسية)الذي أودى بكل شيء في رمشة عين كأنها لم تَغْنَ بالأمس...

ألبير كامو يميز بين"الموت الواعي" وقرينه الآخر، ذاك الذي تَمُوتُهُ جُلُّ الحَيوات.على الانسان أن لا يخضع لقوانين حُكْمِ الموت القاضي بالتعجيز والإخضاع.الموت حق لا مفر منه؛ لكن الهوان والمهانة في مواجهته يمكن مقوامتهما.ومادام المصير مُحددا سلفا، فمن العجز كما قال شاعرنا أن نموت جبناء.لقد جرت العادة، عندما يأتي المرض ننتظر مفزوعين خائفين متوجسين من قدوم حدث الموت، فنسارع مكرهين للتداوي مُتلهفين مُتوسلين أن نبقى على قيد حياة كيفما كانت ومهما كان الثمن.وفي هذا التعاطي إساءة لإنسانية الإنسان وكرامته.أخشى بهذا الإصرار المذل للذات على إبقاء رمق الحياة في أجوافنا، أَنْ نكون ممن شملتهم الآية الكريمة بقولها:(ولتجدنهم أحرص الناس على حَيَاة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بَصِير بما يعملون)..اذن، في مثل هذا التوجس المزمن، لا شيء أسوء من المرض، ليس لأنه يخبرنا بموتنا القادم، ولكن لأنه يُهين روحنا ويبتذلها.إننا إذْ نتعاطى للدواء، فإننا نتعاطى دواء ضد ميتة إيجابية ممكنة، مفضلين التفاوض مع حتمية الموت ولو على حساب آخر ورقة توت يمكن أن نملكها في هذه الحياة السخيفة..ولَعمري، إن أسوأ من مرض آلأبدان إمراض آلأرواح.بإمكان الوصفات أن تؤجل ما تؤجل، لكنها لن تحسم القضية المحسومة سلفا، بل أدوية العالم كلها لن تبرئ آلأرواح آلشفيفة آلمكلومة، ستفاقم هشاشتنا وتنقص مناعتنا وتثبط عزائمنا في معانقة موت شجاع كريم يصون إنسانيتنا، موت"سعيد"بعبارة ألبير كامو..ليس هناك أفضع وأشنع من ترقب الموت بطريقة المهادنة والتفاوض والمساومة والتسويف والتأجيل، هذا السمت السلبي في حد ذاته موت قميئ قبيح فيه إذلال للنفس، لأنه يثير الشفقة، وليس هناك وقر أثقل على الإنسان الحُر من مثل شفقة بائسة قاسية تُشْعِره بعجزه ولا حول قوته.إنسانية الإنسان مَجبولة على رفض هذا الحدب المغلف برحمة زائفة، لأنه فعلُ إهانة ضد الروح الشفافة السامية الساكنة فينا..فكل أشكال الاحتضار والمرض الذي عادة يمهد للموت، يجب أن لا تؤثر فينا سلبا بالتردد والخوف والقلق والإصرار على حياة زائلة لا محالة..قَدَر الموت يقين واضح، بذلك جرت العادات والمصائر وآلفرائض وآلنواميس وآلسنن وآلأعراف وآلأقدار، فلا داعي لمزيد من الإذلال...
أُمَثِّلُ وأشَبِّهُ الميتة السعيدة عند كامو وقرينتها السلبية بالمحكوم بالإعدام العارف بلحظة موته، فالأول يرفض القُدَّاس، يرفض أن يُقال عنه"مسكين"، يرفض التعاطف الفَجَّ معه، كما فعل "مارسو"في رواية"الغريب"..إنه يسير قُدما الى موته..يذهب اليه، لا يترك للموت حرية التصرف، فهناك حريته المستقلة القائمة بذاتها هو الإنسان الحر المسؤول عن حريته وإنسانيته، وهذه المسؤولية تجعله يتحمل قَدَرَهُ بشجاعة وبَسَالة تماما كما حدث مع شاعرنا الذي مات شابا"طرفة بن العبد"فيما تحكي الروايات، عندما علم بفحوى خطاب رسالة الإعدام التي يحملها، رفض الفرار كما فعل خاله"المتلمس"الذي آختار الميتة الأخرى المُذِلة، بينما قصد الشاعر اليافع ذو الأربعة وعشرين ربيعا الحَاكِمَ ورأسُه مرفوعةٌ الى الأجواء العالية تعانق الحرية التي بدون ضفاف(٣)في الوقت الذي يموت فيه الكثيرون من الخَرَفِ والعجز والحسرة والانتكاس والحَنين البارد"والزهايمر"البذيئ حتى يمسي تشبتهم بالحياة عن طريق الأدوية وو...مَصيرا لا يُطاق لهم ولغيرهم.لقد تعلق"كامو"بالحياة الى درجة لا يمكن تصورها، لكنه رفض أن تخضع هذه الحياة الوحيدة التي في كيانه الى إرادة الموت السلبي يتشفى فيها ويوهنها...
إن إبداع ميتتنا الخاصة هو خير وسيلة لمجابهة هذا النوع من الموت الذي تطأطئ له هاماتُ أغلبيتنا..على الانسان الحر أن يبدع موته الحر، الموت الواعي والناضج..أقول في نفسي، سأموتُ، لكن هذا لا يعني شيئا، لأنني لا أتوصلُ الى الاعتقاد به ولا يمكن ان تكون لي الا تجربة موت الآخرين لأتأملها وأستخلص منها الطريق القويم من أجل تفادي ما حصل للمُستسلمين للمُساومة والتفاوض من أجل إطالة أمل العُمر ومداه على حساب حريتي الخاصة..لقد رأيتُ أناسا يموتون ورأيتُ مهانتهم وذلهم وانحطاط حياتهم وهم خانعون مستسلمون لمُناورات ومناوشات وألاعيب الموت يفعل ما يشاء فيهم..
هاااا هو الموت المعلوم المجهول الحتمي المنتظر قد أتى أخيرا بصِلة وصل أو بشفرة قصل، ماذا بعد، ليفعلْ ما قُدِّرَ له أن يفعلَ ليصدعْ بما يُؤمَرُ، سيجدني غاطسًا في حياتي أستهلكُ قُواها ووهنها حتى آلزفرة التي تتلو آلشهقة آلأخيرة سأعيش واقفا بأنفة غَنْدَرَةِ كبرياء نبالة آلفرسان أشْهِرُ شهامتي ممتطيا صهوة آلإقدام أركض سعيدا لا أبالي ألقي بنفسي بحالي بآلأيام بآلليالي في فوهة آلمُحال..لن أفرَّ أنا مِنْ يقيني أنا..إِني هناك هنا لن أنتظرَ المُنَى، سأخطو خطواتي القصيرة اتجاهك يا أيها الموت الآتي..يا ذاك الساكن في حَنَايَايَ..لن أساومك..لن أرضى بعُمْرٍ فَضْلةٍ يُعطى لي هكذا صدقة ومِنَّة وفعل إِحسان، لن أرضى بفائض الحاجَة، وأقبل بتعاطي التحاليل والكشوفات المتناسلة والأدوية والجراحة والفتق والرتق والانعاش مُوهما نفسي بأنني حي، مُوهنا كرامتي في اللحظات الأخيرة..لا..لا..إنني أموت بمثل هذي الطريقة المذلة ميتة أشنع وأسمج...وسائل تأخير المصير المحتوم وجاء ضد الميتة السعيدة الحرة المحترمة الانسانية التي علينا معانقتها بإرادتنا إنْ هي أقبلتْ إلينا، ولا ندع لها المجال تفرض قدرها اللعين على أرواحنا الشفافة...
مثل ذي الميتات السلبية تَعاملَ معها شعراؤنا بإرادة قوية إلى درجة وصلتْ إلى قتلها وآغتيالها وإِماتتها كما فعل الكثير من الشباب الثائر الخارج عن سَنن طريق القطيع في الرضى والخنوع.يقول الشاعر الخارجي(عمران بن حطان):

لا يعجز الموت شيء دون خالقه
والموت فان إذا ما ناله الأجَلُ..(٤)

نعم..الموت فان، وسيناله الأجل.. ومادامت الأمور كذلك، لِمَ الإصرارُ على بقاءٍ خانعٍ في دنيا خانعة، لِمَ لا نقتدي بسُنة النبي محمد عليه السلام، فيما روى الرواة أثناء آحتضاره، وقد طفقت سليلته"فاطمة"تبكيه، فقال:"لا كرب على أبيك بعد اليوم"، ثم أسرّ لها ما أسَرَّ في أذنها، فبكتْ ثم أسَرَّ إليها أخرى فضحكت..نعم، ضحكت، لأنها وَعَتْ من والدها دلالة وسِر الموت السعيد، معنى أن يلقى المخلوق الخالق صافيا مُعافى من جميع الأدْرَان والذنوب، لقد سارَّها الوالد فبكتْ ثم سارَّها الثانية فضحكتْ، وأمام إلحاح الحاضرين الذين عاينوا الواقعة، أظهرت الابنة البارة مَقالةَ الأب عندما قال:"أنا وأنتِ أسرع أهلي بي لحوقا"، فبكَت جزعتْ، فهَدَّأ رَوْعَها الوالد الحنون:"أمَا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة"فضَحكتْ..لقد تيقنتْ فلذة أبيها أخيرا من سعادةٍ سوف تأتي قريبا مباشرة بعد اللحظة الأخيرة التي يعيشها الإنسان في دنيا لا دوام لها..فوراء الدياجير التي نحيا في مهامهها فَجْرٌ مُشْرِقٌ لا نهايةَ لرُوائهِ وأنواره..فلِمَ الإصرار؟؟

☆إحالات:
١_رواية"ماري أنطوانت"ستيفان زفيج..
_ترجمة:نقولا قربان ونديم مرعشلي...
_ص402..طبعة أولى عام 1960
_دار العلم للملايين..بيروت

٢_ المصدر... رواية "الأبله" دوستويفسكي
_ترجمة "سامي الدروبي"
_مراجعة.. أبو بكر يوسف
_ المجلد الأول
_ صفحة 51_52
_طبعة دار"رادوغا"عام 1985
الاتحاد السوفياتي
٣_مما جاء في معلقة طرفة بن العبد:
ولولا ثلاثٌ هُنَّ من عِيشةِ الفتى
وجدِّكَ لم أحفلْ متى قام عُوَّدي
فمنهنَّ سَبقي العاذلاتِ بشَربةٍ
كُمَيتٍ متى ما تُعلَ بالماءِ تُزبدِ
وكَرّي إذا نادى المُضافُ مُحنّبًا
كسِيدِ الغَضا نبَهتَهُ المُتورِّدِ
وتقصيرُ يوم الدَّجن، والدَّجن مُعجِبٌ
ببَهكَنةٍ تحت الطِّرافِ المُعمَّدِ
٤_من أشعار قطري بن الفجاءة الخارجي:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً
مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ
عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً
فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ
فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ
فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم
وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ
إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ
- لا، يا أنتَ..تلكَ غُرْبتي أنا..
- في عُمق آلجحيم، انبَجَسَتْ حُبَيْبَةٌ منْ زُلالٍ..رأيتُها..
- هَاااا الْعَاااارْ خُو نَكَّاااارْ
- غَيْبُوبَة
- مِيفِيسْتُوفِيليسْ
- فُقَاعَة
- رَيْثَمَا
- وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ
- حَلَازِينُ
- نَسِيَ آلطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طينٌ
- أَضْغَاثُ آلْخَيَال
- لَا يَهُمُّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ شَيْء
- لَقَدْ أُخْرِجْتُ مِنَ آلْجَنَّة
- اُذْكُرُونِي كَبِدَايَة
- تجَاعيدُ آلقِفار
- تَاقَنْسُوسْتْ نَتْمَازِيغْتْ
- بُقَعٌ زَرْقَاءُ تَالِفَة


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اللحظة آلأخيرة