أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مِيفِيسْتُوفِيليسْ














المزيد.....

مِيفِيسْتُوفِيليسْ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


اقترب مني.جلس أمام رأسي وبدأ يُحدثني...

_مالك يا صديقي تبدو ساهما؟

_وكيف لا أفعل وأنا أرى ما أرى...

_هاه إنها أمور عادية تقع كل يوم..أخالكم معشر البشر قد ألفتموها في دُناكم...

_هي جنازة..هذا أكيد..جنازتي..أليس كذلك؟؟

_لا تهتم..كلنا فانٍ الموت واجب يا صاحبي...

_أنت الذي تقول ذلك...

_نعم..ما تظنني..إنني مخلوق مثلكم...

_لكن سحنتك تدل أنك أنت هو...

_شيطان..نعم بلحمه وشحمه..ماذا تريد..كان عليّ أن أفعلها ولو مرة واحدة في عمر الإنسان أتجلى له كما تتجلى لي رغباتكم المنفرة أراها فأشفق لحالكم..كان لزاما لك ولي مثل هذا الموعد لتتكافأ فرصنا في اللقاء كي لا أعاتب أو ألام بأشياء تفعلونها وتنسب لي ظلما وبهتانا ...

_لكنك مارق لعين...

_دع عنك هذه الحكايات التي أتيت بها من الدنيا وآصغ إلي جيدا...

_ماذا تريد مني أنت الآخر ألا يكفيك موتي المستعجل هذا...

_أوووف من طريقة تفكيركم معشر البشر طالما طلبتموها هاته الموت وعندما تحل بأبوابكم تقلبون لها ظهور المجن يا لكم من أناس ناكرين للجميل متقلبين مترددين غير متحمسين لأي شيئ غريبي الأطوار لكم حنين دائما لتظلوا صغارا في رؤوسكم لا يمكنكم أن تنضجوا أبدا...

_دعني وشأني دع موتي يكمل دورته دعه يتكلف بما تبقى لي..

_أرجوك صديقي لا تبخل عليّ بهذا الطلب الأخير ...

_ماذا تريد؟

_هو طلب صغير لن يلزمك مشقة أو عناء..أريدك فقط أن تكون رسولي إلى عالمهم هناك...

_طريقنا ليست واحدة

_ههه..ماذا؟؟..لا تقل لي بعد كل ما حدث أنك ما زلت تطمع في جنتهم؟؟

_ماذا فعلت؟

_أولَمْ يدرسوك في مدارس الدنيا أن من قتل نفسا بغير حق مأواه جهنمهم؟

_قتل نفس؟عن ماذا تتحدث؟أي نفس قتلت؟

_لا داعي للتجاهل لا داعي للتواضع هذه ليست خصيصتك على كل حال..

_ماذا تعني؟

_لا تنكر فأنا هنا لا أحقق معك فهذا آخر شغل يمكن أن أشغل بالي به...

_لم أفهم شيئا بعد...

_ستفهم كل شيء بعد قليل عندما ترى طريقة دفنك..

_ماذا؟

_إنهم لن يدخلوك من بابهم الرئيس..لن تقام لك طقوس الدنيا المعمول بها عادة في جنائزهم العادية ...
_لماذا؟

_أوووه..مِن تجاهلك السخيف الممل..

_هــاااا...

_ألا تدري يا صديقي أنك قتلت نفسك...

_قتلت نفسي؟؟أنا؟؟مَنْ قال ذلك..؟؟..

_هو كذلك...

_لكن هم من فعلوا ما فعلوا هم شنقوني...

_لا تنكر لقد رأيت كل شيء وإني أهنئك على شجاعتك لقد كنت رائعا حتى النهاية...

_لكن لم أفعلها...

_أرجوك لا تصدع لي رأسي بلَغْوِكَ الذي لا يجدي فأنا هنا لست أحقق معك كما قلت لك وإنما قصدتك لترد لي بعضا من حسن صنيعي اتجاهك لكنك يبدو لست من الذين يعترفون بالجميل لقد خذلتني يا هذا كان عليك أن تبقى وفيا لما كنت عليه حتى نهاية النهاية لكن خانتك آدميتك وتركتني وراءك ظهريا..كلكم سواء سلالة لا يُرجى منها أي شيء مثلك مثل آبائك الأولين..شكرا لك رغم كل شيء...

_لكن...

_إنك قاسح الرأس لا تعرف مصلحتك .. هيا..سأتركك الآن لمصيرك الجديد...

_لكن..أرجوك قل لي...

_أوووف ماذا تريد؟

_كم لعنة تلزم الإنسان كي يصبح مثلك...

_مثلي؟؟تعني..ما أنا عليه في نظركم..شيطانا؟؟

_.....................

_...هـاهــاهــــا...

_....................

لم يجبني الملعون، وطفق يضحك كقرد بهلوان يضرب رجليه في الهواء يركل ما يركل تهكما وسخرية...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فُقَاعَة
- رَيْثَمَا
- وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ
- حَلَازِينُ
- نَسِيَ آلطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طينٌ
- أَضْغَاثُ آلْخَيَال
- لَا يَهُمُّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ شَيْء
- لَقَدْ أُخْرِجْتُ مِنَ آلْجَنَّة
- اُذْكُرُونِي كَبِدَايَة
- تجَاعيدُ آلقِفار
- تَاقَنْسُوسْتْ نَتْمَازِيغْتْ
- بُقَعٌ زَرْقَاءُ تَالِفَة
- تَاشُورْتْ
- قَارِعَة
- دْوَايْرْ الزمان
- ثُمَّ آخْتَفَى كُلُّ شَيْءٍ فِي خَيْرٍ وَسَلَام...
- غُرْفَةُ بِيتِيزْ
- Supernova


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مِيفِيسْتُوفِيليسْ