أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره














المزيد.....

وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 6 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


..إن(إتيان)في رواية(جيرمينال)إيميل زولا، معطَّل يعيش في باريس، يمضي وقته بحثا عن عمل.وهو إذ يلفي الدروب كلها سدت في وجهه، يتوجه الى مناطق الشمال الفرنسي، بلاد المناجم ليجد نفسه في خضم نضالات العمال ضد شركات المناجم الاحتكارية التي تتواطأ معها السلطة حينا، وتنافسها في الاحتكار وفي قمع العمال حينا آخر بواسطة أداة القوة التنفيذية المعتمِدة على الردع والقمع..ينتهز لوبي الاحتكار الرأسمالي الموغل في وحشيته كل فرصة ومناسبة حتى يمعن في استغلال العمال المياومين وآستعبادهم وإذلالهم وخفض أجورهم، ويجزي العطاء للعمال المتعاونين مع مصالحه ومصالح السلطة السياسية المسيطرة، وتستقطب المندسّين وتُسَخر من أجل إحكام سيطرتها المرتزقةَ المستفزين أو بلغة أوقاتنا التي نعيشها "البلطجية" أو "الشلبيحة" أو "الشماكرية" أو "القطاطعية" لتضرب بهم جميع محاولات العمال في تحسين أحوال معيشهم آليومي، فيتحول الإضراب العمالي بناء على تكتيك خبيث تتبعه السلطة متحالفة مع الشركات الى حصار وضغط، فالعمال يضربون والشركة تمتنع عن دفع مرتباتهم رافعة شعار(الأجر مقابل العمل)، فتتدهور حالة المُفَقَّرين وتميلُ"اللعبة"الى ذوي النفوذ ويبدأ أشقياء المناجم في التخلي عن إضرابهم، ويعودون تدريجيا الى سُخْرتهم دون تحقيق أي مطلب يُذكر ...
ثمة وراء قمع وهزيمة نضال العمال، مشكلات وآنقسامات وضروب جهل وتردد وتطرف في آختلاف الآراء والمصالح برزتْ داخل صفوف آلمتضررين،كأنَّ إميل زولا شاء لروايته أنْ تكون سجالا بين العديد من الأطروحات السياسية المنتشرة في أوروبا آنذاك، لعل أهمها أطروحة مؤيدي"الاشتراكية الأممية" الطوباوية وآنتظار اتحاد عمال العالم، وأطروحة(باكونين)ذي النزعة الفوضوية المنادية بممارسة قوة العنف الفوري من أجل التغيير دون آنتظار أو ترقب أو معاينة، لتقع الطامة الكبرى، يتقاتل المفقرون فيما بينهم يضرب بعضهم بعضا دون رحمة على مرمى أعين أرباب رأس المال الموغلين في تسلطهم، الذين سيتنفسون الصعداء بعد أن ضمنوا لسنوات قادمة استمرار الوضع على ما هو عليه دون مساس بمصالحهم ونفوذ قدرتهم النافذة بقوة سلطتهم وبآختلاف وتضارب آراء الميزيرابل..وتستمر الحكاية تُعاد تفاصيلها في كل زمن في كل مكان لن تتغير فيه شروط حياة الإنسان في الغابة البشرية التي يعيشها حتى يتغير جوهره الطبيعي في كليته وشموليته وعمقه الفطري الأصيل الذي لا يقبل العيش دون أنفة وكبرياء..وفي آنتظار ذلك..يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر البحث عن مُسببات ضرره يَعيها يدركها ويعمل على علاجها لعل...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ
- حَلَازِينُ
- نَسِيَ آلطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طينٌ
- أَضْغَاثُ آلْخَيَال
- لَا يَهُمُّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ شَيْء
- لَقَدْ أُخْرِجْتُ مِنَ آلْجَنَّة
- اُذْكُرُونِي كَبِدَايَة
- تجَاعيدُ آلقِفار
- تَاقَنْسُوسْتْ نَتْمَازِيغْتْ
- بُقَعٌ زَرْقَاءُ تَالِفَة
- تَاشُورْتْ
- قَارِعَة
- دْوَايْرْ الزمان
- ثُمَّ آخْتَفَى كُلُّ شَيْءٍ فِي خَيْرٍ وَسَلَام...
- غُرْفَةُ بِيتِيزْ
- Supernova
- تَمَهَّلِي
- برقية
- أتَعَثَّرُ أسْقطُ أنهضُ أكْمِلُ آلمَسير


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره