عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 18:53
المحور:
الادب والفن
جَـزِعَ آلْفُؤادُ وَقُلْتُ يَا نَفْسُ آصْبِري،
إنّ آلحياةَ مَتاهةٌ،
تَشْدُو وَتَـزْأرُ كَآلسُّعَارِ آلْعابرِ،
كذا مِنْ بلاسمَ تَقْهَرُ،
وتُنَشِّـرُ آلأقْذَاءَ
مِنْ سُدَفِ آلسّعِيرِ آلْجَائِرِ،
..مَرَضٌ..وَبَاءْ..
..جُوعٌ قَميئٌ باثِرُ..
ألَمٌ زُعَافٌ يَشْرَبُ آلأرْوَاحَ
مِنْ أبْدَانِنَا، يَمْتَصُّهَا...
زَمَنٌ عُصَابٌ يَقْلِبُ آلأحْلاَمَ
في مُقلٍ تَذُوبُ وَتُنْكَـسُ..
آهٍ،،تَئِنُّ ضُلُوعُنَـا،
وَبِلاَ حُدُودٍ تَنْتَشِي
صَوْلاَتُ أبْوابِ آللُّحُودِ،
تَدُقُّ، آهٍ أهْمِسُ...:
ما عُدْتُ أعْرِفُ للطُّيورِ رَغَائبَا،
تَسْمُو وَتَزْقُو في آلسماءِ، عَلَى آلشّجَـرْ...
ماعُدْتُ ألْحَظُ في الدُّنَى
غَيْرَ آلْفَوَاجِـعِ وآلْخُطوبِ تُـقَـطِّـبُ،
تَـهْـوِي عَلَى صَبَحَاتِنَا،
تَغْتَالُ في أفيائها ألَقَ آلوُجُودِ آلنٌَافِرِ،
ماعُدْتُ أسْمَـعُ للِظِّـلالِ حَفِيفَها،
ما عادَ يَنْشُرُ في آلْحَنَايَا
رَحِيقَهُ ذَاكَ آلْمَطَرْ..
أخْشَـى،تَذُوبُ ذُبَـالَتِـي
قَبْلَ آلأوَانِ، وأُسْجَــرُ...
نارٌ تُمَــزِّقُ تَـحْـرِقُ دِمَــنًا بَقَتْ،
ظَلّتْ تُـكَـابِـدُ وَحْــدَهَا
نَـوْحًـا جَــريــحًا يُـنْـحَــرُ...
فَـتَمَهّلِي، يَا نَفْسُُ آصْبِـرِي،
إنّ آلحياةَ ثُمَالَـةٌعَـوْرَاءُ
يَسْعَـى سُؤْرُهَابِدَمٍ نَجِيعٍ يَحْتَسِي
عَسَلَ آلزّنَابِق في آلرّوَابِي آلْفَائِحَاتِ،
شَـذَا آلشّجَــرْ...
فَــتَمَهّلِي...
فَـاتَ آلأوَانُ...
..تَمَهّلِــــــي..
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟