أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - رَيْثَمَا














المزيد.....

رَيْثَمَا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


..آه..بعد عُتي آلأعمار، تجحدني الحياة في آلحياة.المستنقع يكبر دائما ينمُو من حولي مِن خلفي ومن أمام.عندما أحاول تخفيفَ العذاب عن عذابي، أناورُ أخرج هامتي من الصديد المتقد أهم أفكُّ أصفاد أسياخ قيود الحديد،لكن، تتلقفني القناطسُ بالزغاريدِ وَأُغْمَرَ في الدم من جديد..وأقبع هناك مددا من الأزمنة ريثما...
وكما تتساقط أوراق الخريف واحدة بعد أخرى، تساقط أشلاء لحمي شِلْوًا شِلْوًا أمام مرأى أعينهم الثاقبة.ومن صدري يخرج عواء أهل النار، وجماعة الزبانية يستقطرون ماء جسدي ويضحكون..وأظل كذلك ألف سنة أو يزيد ريثما...
ثم إني، عبثا أشاكس أكابدُ أعاندُ..مُهترئ كنتُني في غمرة هاديسَ زُومْبي مُوغْ فِيفون دايدْ لايَفْ.مُتَيَبِّسٌ مُسَهَّدُ. لا عواطف في الداخل.لا إحساس في الخارج.جاف.قميئ مثل باقي القطيع الذي ينبجس يتدحرج محموما أحمق من مسام قسمات حروف عذاب مائلة مملة.. جعلتُ أسرع رغم آنصهاري وآحتراقي آلمتواتر أقفو آثار آلمعذبين آلغابرين الملعونين يسبقهم لهاثي إلى حواف الجحيمـ ريثما ...
بعد متاهات حسرات آلسفر، رأيتُني أفتح المسام آملا متأملا أرى آلسعير لايزال يزيح آلسعير مبشرا بمزيد من لظى آلحفر..أووف..لا جدوى من المحاولة. سأخلد للنوم في فجوتي المفردة حتى يحين حين جحيم جديد...
لِمَ العناء لِمَ السؤال إذن..نعم، هو ذاك أنا رجل سبعيني أعترف أمامكم وأنا لم يصبني الزهيمر بعدُ رغم عته الخرف، كل ذاك الكلام الذي قيل في حقي ماء وزغاريد وحناء محنطة خطها من خطها دون علمي في كنانيش آعتراف لفقوها إشاعات وآفتراءات أكاذيب دونوها آضطررت مجاراتهم في مخاتلاتهم على مضض كي يطلقوا سراحي.. أوووف..بآختصار أشهدكم يا سادة أني لم أجد في حطمتهم برتقالة أو جميزا أو عملا غير صالح لَمْ أقرب شجرة لم أدنُ من سدر أو طلح أو خمائل من نيلوفر لم أقطفْ فاكهة لم أشلح لباس قطاف لم أحاول أكل يراع لم أهفُ لفهم شيء لَم أشك لَم أسأل لم أبحث لحظة عن جواب لم أرغب في أكل أي شيء له علاقة بدنيا أو بآخرة أو بحلاوة أو ملوحة أو مزارزة كيفما كانت لم ألتق أحدا على قارعة طريق لم ألج سيركَ حياة لم أتعلم فنون بهلون أو قتال لم أتقن مراودة مدرسة ولا حديقة حيوان يدجن فيها إنسان آلجِنان لم أتعلم حرفا من تلك الحروف التي يُجْهَرُ بها في آلجموع يقال عنها كيت وكيت من الأشياء لم أمتهن لحظة فن مناورة أو مراوغة أو مواجهة لم أفقه حيل الإقناع والمجادلة والمساجلة في حياتي الغابرة والحاضرة والتي خلَتْ والتي تخلو لم أدرك كيف تؤكل الكتف لم أهمس لم أنطق لم أتكلم لم أجادل لم أحاور أحدا والله لم أنبس ببنة شفة ظللت صامتا لمْ ولمْ...
باااخ..قلبي يلتهبُ آلآن.يغضبُ عُمْري الآسِنُ.يَتَنَغّرُ كالقِدْر في غليانه يتمرمر أتبخر.. أنيابي،أسناني،وما تبقى من أضراسي آلمضحكة في فمي يحك بعضُها بعضا غَيْضا، فيُسْمَعُ لها هبيبا قَبيبا وفيضا غريبا.يصخُّ الآذانَ أوارُها يطمسها..كل شيء ينتفخ متورما ساخطا مصهدا محترقا.يصعد الدم لا يهبط أو يهبط لا يصعد..خارج النّفْس خارج الروح خارج البَدَنِ خارجَ الآه التي تسكنني مكثْتُ رُوَيْدا أُدَخِنُني أنفث الرماد الكابي هوووف أجأر حتى أدمَنني الضجرُ والزمنُ المَديد آلأعسرُ،فقررتُ على مَضضٍ أَنْ أمزقَ لَحمي أرميه مأدبةً للمردة للشياطين..الهَيْكل العظمي المأفون تطقطق غَضاريفُه سُمّا زُعافا..قد آستراحتِ آلخلائق من نَتَنه..هنالك بعيدا وضعوه بين المطرقة والسَّنْدَان فوق آلخَوازيق خرقوه..الحَدّادُ لا يشبعُ، لا يصهدُ، لا يَعْيَى، لا يَرشحُ عَرَقا رغم الجو الحانق والإعصار الماحق حرقوه..يُسعرُ النارَ.يُغريها.يَخِزُهَا؛فتستجيبُ الساجرة المسجورة، تعربد تزيد لوعة وآشتياقا..عبثا حاولتْ روحي وحاولَ بدني الصراخَ..لا نِدَاءَ يُجابُ في أرض اليباب..طوقوه من كل مكان..أصبح لونه كقسمات جمرات الأقنان..أمطروه حجارة من رجوم آلملاعين..طَلَوْهُ بالقار بزفت القطران.حَنّطُوهُ في غير كفن في خندق رموه في إحدى مطارح آلهون ريثما ريثما ريثمااااا...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ
- حَلَازِينُ
- نَسِيَ آلطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طينٌ
- أَضْغَاثُ آلْخَيَال
- لَا يَهُمُّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ شَيْء
- لَقَدْ أُخْرِجْتُ مِنَ آلْجَنَّة
- اُذْكُرُونِي كَبِدَايَة
- تجَاعيدُ آلقِفار
- تَاقَنْسُوسْتْ نَتْمَازِيغْتْ
- بُقَعٌ زَرْقَاءُ تَالِفَة
- تَاشُورْتْ
- قَارِعَة
- دْوَايْرْ الزمان
- ثُمَّ آخْتَفَى كُلُّ شَيْءٍ فِي خَيْرٍ وَسَلَام...
- غُرْفَةُ بِيتِيزْ
- Supernova
- تَمَهَّلِي
- برقية


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - رَيْثَمَا