أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - أَنْهِيدُونْيَا















المزيد.....

أَنْهِيدُونْيَا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


● نظرة :
نَظَرْتُ إليها نَظَرَتْ إلَيَّ ثُمَّ نَظَرْنَا مَعًا جِهَةَ آلْمَمْنُوعِ وَغَادَرْنَا..كَانَ ذَاكَ أوَّلَ شِتَاءٍ تَبَادَلْنَا فِيهِ آلْحَسَرَاتِ ذات أصيل خِلْنَاهُ آلْبِدَايَةَ بَعْدَ ذَلِكَ لَمْ نْلَتِق أبَدًا ...

●حُبٌّ :
أدارتْ لسانَها في فمها قالتْ أحبكَ.أدارَ لسانه في فمه قال أحبكِ.أدارتْ لسانَها بسرعة زَغردتْ.أدار لسانه في فمه ضغط متذمرا حتى تجمعت كتلة من لعاب ما بين شفتيه. رآها تحرك لسانها كأفعى لعوب.لم يستطع صبرا.أشاح وجهه، فبادرته أحبكَ،فردَّ عليها بكل تلك الكمية من اللعاب في وجهها...

● عود ثقاب :
في صندوق بريد بالوعات آلمجاري، وجدت مقذوفة نفسها.تلقفها طائر يشبه آلغراب. نقر نقرة آرتشف وطار.وفي عشه باض بيضة سلخت قشرتها، فخرج إنسان في حجم عود ثقاب...

●اِنتشاء :
لِمَ لحظة الاِنتشاء تقذف بصاحبها إلى الوراء،هل الطبيعة تأكل نفسَها،حتى الهررة المخابيل تقتات صغارا لها للتوِّ وُلِدُوا، وبعض اليعاسيب والعناكب وأحناش الديدان التي تمور في الأحشاء تموت فور رميها سلالتها الخائبة رحم الإناث..قُلْ لي أبي،أيجب أنْ تحدث كل هاته الجنائز كي يرتاح جشع القدر؟

● جرعة فقط :
عبثا كانت تصرخ تعاود الصراخ كي يَحِنُّوا عليها بواحدة من تلك آلعقاقير أو بنزر يسير من تلك الجرعات التي يحقنونها ببرودة في وريد جيدها..آه..الجميل..يا حسرتاه على التي ضيعتْ براءتها الظاعنة غاطسة في لجج غبش هواديس الشكوك المكفهرة لينتهي شبابها الغض في مستنقع قبو فاحم قاتم لا قرار لفواجعه المتفاقمة.. آه..مرة واحدة فقط..ولتكن الأخيرة..تتجرع غصصَها آلمكلومة، ريقَها الناشف..تتكوم تنكفئ تضع رأسها بين مجمع كفيْها تغمض العينين تروم تُذهب عن قُلَيْبِها آلمهيض وقع تلك الأقدام اللاهثة الصاعدة إلى حيث لا تدري لا تدري ...

● احتضار :
عبثا أناور أعاندُ..مُهترئ أنا مُوغْ فِيفون. مُتَيَبِّسٌ مُسَهَّدُ.لا عواطف في الداخل.لا إحساس في الخارج.جاف.قميئ مثل باقي القطيع الذي ينبجس يتدحرج محموما أحمق من مسام هات الحروف المائلة المملة التي جعلت تسرع تقفو آثار سلالة آلغابرين الملعونين يسبقها لهاثها إلى حافة الجحيمـ، حيث آلخريف يقتات آلخريف.. هو ذاك أنا..ابن خريف آبن أصفر بجينات صفراء مشققة تأكله نار غبراء كل يوم يزدرده دود قراد باعوض محتضر عُصابُ بقايا نفايات يودي به تفوئيد بوكليب أكحلُ أجربُ يخربُ ما تبقى من آدميته المتوارثة في مدينة نحس لعينة واطئة ترابها أصفر غير زعفران شاحب الأطمار عراؤها مهلهل عَارٍ من عَرَار أو بَهَار أو دثار أو ثمار دروبُ أحشائها لا دروبَ لها طلاءُ حيطان أردافها مُشَلّحٌ عَطنُ آلعفونة قميء كأغلفة أظرفة البريد آلقديمة المرقعة كل شيء باهت في حيواتها المتناسلة كالمشيئة ذرقُ العناكب الماءُ المكدر غذاءُ اللوبياء المعصْفَرُ التوابلُ المقفرة الكابية في أحشاء حديد آلعدس آلمُدَوَّد السحنُ المقرفة الصحةُ المصرانُ الغليظ الأعورُ آلمصيرُ آلمحتومُ حشوةُ الخبز البائت القاسح المقيت الفولُ السوداني بذورُ آليقطين عباد الشمس زريعة القنب حشوة البطيخ آلأصفر حرشةُ الأرصفة بغريرُ المخروم مْسَمّنُ العجائز كاران وجدة المحمص المدقوق البُودانُ الأسحمُ الذنجانُ قيود الأقنان الرأسُ المبخرُ الثومُ آلمفرومُ الرائبُ المخمرُ البذيئُ القهوة البغيضة إذ يُمزج قطرانها بحليب غبرة مغبر مسحوق حياةُ المسحوقين المدكوكين شُومارى للي تْفَرْمَا يبقى تَمَّا غبارُ اللحود قبحُ المعيشة الجَدْبُ الضنكُ عيشةُ الزنك البراريك العشايش الزرائب الخرائب لي حيطيستْ حُمق البينكِ جؤارُ الجاز كركرةُ الريكي بوْحُ البلوز جانكا سيك كْليكْ كْليكْ آلْكُوليكْ نواحُ الغيوان سلااام على الذين مَرَقُوا والذين حَرَقُوا والذين غرِقوا سلامٌ عَلَيَّ سلااام على العالمين جُو شِيغْشْ مَا بُوشْ بَّا دُو بُّوشْ جُوفْغْ مَا بَّاجْ التصفح الأول الثاني اليوتوبُ المتناسل كآلكُرَبِ تْويترْ الناعبُ كالغربان نَقَانِقُ آلجَرْنَانِ وجوه الكتب المُدَلاّة أغلفتها في خلاء أوراق الطواليت أسماءُ المَرَدة المعتوهون القحط السخط الشحط الخواء أقبية الجرذان ترنحُ الجعلان الأحناش أمَّات أربع وأربعين دبيبُ القمل البق القاطع ذباب البغال جوقة اللغط أطفال الميكا الديطاي الزَّطْلة السيراج السيليسيون السانتوفير شَم الكازوال جوقة أرداف بائعات لحظات رخيصة دِّي وللَّا خَللِّي هذا ما جاب السوق السم الزعاف ظهور أحْنتها المذلة أعشاش الأفاعي إبر العقارب زغب الفئران بالوعات تسرط آلأنام والهوام الشوارع المقاهي المصفوفة كسرابيل العارضات المنهكات عاملات النظافة قرح لانتريت سربيس الزعط شُومَاج آلإنعاش آلأداء بالبطاقة في الجماعات والعَمَالاَت والبلديات سَفَر الحافلات الصعود الهبوط الجوطيات لون الزوال صرير الليل صداع النهار لون الأرض لون السماء بوصفير الحكة الهرش الكَلَب السعار الهيجان البغض الحقد الغل الصَّبَأ الجراد فَلْغُ الرؤوس إسقاط آلأمخاخ بَعْجُ آلبطون صَلْمُ آلأسماع شَرْم آلشفاه فتق العيون بيع المزاد نبشُ الكساد الوجهُ مُجَعّدٌ منفوش مريض مهيض ينفث الدخان والرأس عصارة خشخاش يدور كالمروحة الحمقاء يدوخ بين آلصفحات يسيخ يغيب كليكْ كليكْ ألكوليكْ عربات الموتى تجرّها الخيول الهرمة وأتان مثل الزمن الأعرج خفافيش بحجم طوبات البالوعات تثقب آلبآبئ تمص الدماء الزرقاء والحمراء والسوداء والصفراء يَذوب يسكر يغرق في قاع القارورة عقلي في حروف من هواء عوجاء مرقونة كالفجيعة في ملمس كالكفن الأسود ينهار قلبي يسيح يموج يفور يبور يبولُ يزول يموت مَنْ يموت يمر مِنْ هناك أو هنا مَنْ يمر يحين وقت الحَيْن يهلك من يهلك..لا يهم..جُو كليكِْ أتصفح متاهاتي الشاطحة في الفيس بوك اللعنة مسترسلة دائما وغدا موعد جديد وآحتضار جديد...

● ملائكة :
_كيف هي الملائكة؟
_سوداء
_لماذا؟
_لأنها تسكن الجنة
_وكيف هي الجنة؟
_أرض كبيرة مليئة بالشاربون
_مَنْ يَعْمُرُها؟
_عصافير يقطنون أسفلها يحفرون ينقبون لا يغردون
_مَنْ قال هذا؟
_سمعتُه في الإذاعة
_هل تحب الجنة؟
_لا
_لماذا؟
_لأن المَدْعُو أبي مات هناك

إلخ إلخ إلخ....

● لَا مبالاة :
ثم إن يومي كليلي كلحظاتي كلها فقاعة فقاعااات تتفسخ بشخخ كفسوة مضحكة لا تسمن لا تغني من جوع مجرد قرف جدام لاغير، لم يحدث في المسماة حياتي ما يمكن أن يتذكره المرء أو يذكره أو يتحدث عنه، عمل بسيط قضيت أكثر من ربع عمري أخدم الآخرين في وظيف سخيف معتقدا أني أؤدي مهنة نبيلة معطاء وصدقت نفسي إني من تلك الطينة التي قيل عنها يوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..تبا..إني أنا الخصاصة عينها والفاقة والعوز والفقر النفسي والمعنوي ذاته لا همة لي لا جأش لا عنف لا عنفوان، خرقة مهلهلة ملقاة في قارعة فراغ متيبس كنت لا أزال سأبقى..لم أكمل دراستي ومنيت النفس اني بقراءة ذاك الركام المتراكم من الكتب والمؤلفات عبر تلك السنين التي خلَتْ، قد سويت شخصية خاصة فشي شكل لا يفهمها الآخرون، وارتحت لهذا التوصيف هذا السيناريو البليد والاخراج الفج للاشياء كيف تقع أو كيف يجب أن تقع مترفعا ظللت عن شهاداتهم الدراسية ومستوياتهم الورقية، انكفأت ارتحت في آنكفائي، لم أكن أبدا تلميذا ولا طالبا بارزا متفوقا رغم المكابدة التي كنت القي نفسي في أغوارها بلا فائدة بلا نتيجة بلا فعالية كثرة الفول ما تعطيك غير مزيد من الضراط..مهما كنتُ أعمل وأرمي كياني كله في الأشغال لم أك أحصل الا على مزيد من الخيبات وجرعات مضاعفة من سوء التقدير الذي أضحى مع مرور الوقت قدرا مقدرا استكنت رضيت بتفاصيله حتى إني لم أعد رغم كل ما يمكن ان يحدث او يقع لم اعد أكترث لم اعد اكترث لم اعد لم أع ....

● الجانب المظلم من آلقمر :
يا أنتِ يا ذَا دارْكسْ سايْدْ اُوفْ مَايْ سِيلفْ نعم أنتِ يا نفسُ آلنابتة في قعر سويدائي حللتِ غير أهل وطئتِ غير سهْل متلصصةً ظللتِ ضليلةً تعيشين عيشتَهم آلمحنطةَ آلقنوطَ سمهريةً غرقتِ منتصبةً تذوبين ليل نهار لا تبتئسي هذا حال الهوام مذ خُلِقَتْ زواحف الهوام في أرض آلطَّغَام استقيمي مُوتي واقفة لا تمتقعي ولو قيد قرفصة مقيتة تَرَيّثي اثبتي ثبَاتَ الوقفة الفوارة لا حياة آليوم لا موت غدا استقيمي زيدي لقدام هذا ما كان زيدي لقدااام..قالها ثم لم يستقم...

●حِيطِيسْتْ :
ثبتَتِ الرؤية، لقد تصلبتُ تحجرتُ وآلمُسماة عواطف ما عادت تعنيني أنا آﻵن حيطيستْ...

● أمنية أخيرة :
بيني بين آلسّماء لَمْسة أخُوضُ هَمْسَها في آنكفاء وأنصرفُ...

● لا جدوى :
بعد كل هذا آلسفر، أفتح المسام آملا متأملا أرى آلجحيم يزيح آلجحيم مبشرا بمزيد من آلحفر..أووف..لا جدوى من المحاولة.سأخلد للنوم حتى يحين حَيْنُ جَليدٍ جديد...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهايْبُوثَلامُوس
- فَرَادِيسُ مَفْقُودَة
- مُتْ قَاعِدًا
- هَاااا..هُوووو..هِيييي
- شِيَمُ آلشُّعَراء..قراءة في بائيةٍ للمتنبي..
- عِيشَا قَنْدِشَا آيَتْ وَرَايَنْ
- بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..
- والذئابُ تَعْوي في وِجَاِرهَا السَّحيق
- اللحظة آلأخيرة
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ
- لا، يا أنتَ..تلكَ غُرْبتي أنا..
- في عُمق آلجحيم، انبَجَسَتْ حُبَيْبَةٌ منْ زُلالٍ..رأيتُها..
- هَاااا الْعَاااارْ خُو نَكَّاااارْ
- غَيْبُوبَة
- مِيفِيسْتُوفِيليسْ
- فُقَاعَة
- رَيْثَمَا
- وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - أَنْهِيدُونْيَا