أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْمُتَمَرِّدُ















المزيد.....

اَلْمُتَمَرِّدُ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


●يُحْكَى :
يحكى أنه كان منذ قديم الزمان كائن آسمه ريمُ وجاره عندليبُ يعيشان في ود ووئام حتى خَرَّ من حيث لا يحتسب أحد غريبٌ آسمه إنسانُ حاول فهم ما يحدث، فدمر كل شيء ..

●كانَ هناك :
ينفضُ رأسَهُ كامُو تغطي وجهه يداه. يحك منابت الشعر آلخفيفَ بعنف.ينهض. يقصد دورة المياه.يدورُ تالفًا كَمَنْ يبحث عن شيء ما لَمْ يجده.يقعي كعجوز هندي يحاول فعل شيء ما لا يستطيعه. يقف.يُسَمِّرُ ناظريْه جهة المرآة أمامه. يُكشر عن أسنان لا تبتسم.يفتح الصنبور.. ماء يخرج كقطرات حانقة تصفع أظلاف نافذة شقية بعد أن فقدت الأمل في التسرب من إلى..يضع رأسه تحت آلزخات المتدفقة بانسياب عمودي مشتت فاتر.يحس دغدغةً تداعب قفاه منسربةً على خط عموده الفقري لتستقر أسفله.يرنُو الى المرآة مُجددا،إلى عينيْه الحَمراويْن المُدخنتيْن الناعسنتيْن..ثمة شيء ما يحدث ما هو؟؟ليس يدري..كل ما يدركه الآن أن أيامه تتواثر مُحَنَّطَةً بقتامة رتابة قرف وجود أرعن، ما السبب؟ليس يدري، مرة أخرى هذه الأباليسُ غير السعيدة تَعِنُّ مُحملقةً بآستفزاز وتَشَفٍّ..تُراهَا ماذا تبحث عنده؟؟أحقا توجد أمامه الآن تشزره بنظرات سادية؟تعبث لاهية كأطفال قمامات آلقماط تنط على حبال واهية تقهقه أشداقُها آلعوجاءُ بشماتة، في كل آتجاه تخبُّ تصخبُ تصطخبُ تلعبُ متحدية تظهر شاخصة بارزة ثم تنسحبُ، أحقا هي هنا تروم آستفزازه أم فقط هو وَهْمُ دخان داكن كاب ولفائف محشوة وغير محشوة وسوائل قطران لا يكل عن تجرعها بنهم و إِصرار؟؟تبا..!!.. إنه فقط وهج صقيع ربيع بارد مرتبك يفعل فعلته كما هي عادته..لتتمردْ إذن، لتضربْ صفعا عن هذه الدوامة..قالت سريرتُهُ..لأتركِ الأمورَ تجري على عواهنها..صارح نفسه..وسواء كانت هذي الرؤى أوهاما أم حقائق، فلا يجب مراعاتها أكثر مما تستحق.ينظر الى المرآة مرة أخرى..ابتسمْ..رَدّ الظلُّ المنعكسُ ابتسامتَه..ارتاح قليلا لهذه الاستجابة غير آلمنتظرة..كَشّرَ عن أنيابه كشمبازي متوحش فاتحًا فاه بشكل أفقي عمودي ثم طفق يحرك فَكّهُ الأسفل حركات سريعة يمينا يسارا حتى أحس للعملية بعض التعب فتوقف يلهث باصقا خليطا من لا شيء ثم تجرع جرعات من ماء ميت دافق يخرج من بين صلب مُسلح وأسياخ فولاذ. تمضمض.بصق كرة أخرى ليَعُودَ في النهاية إلى مقعده آلمعقوف..يجد قهوة أمسِ الحرطانية نفسَها في آنتظاره كما هي عادتها في كل الأيام..تَمَلَّاهَا لبعض اللحظات تفحصها.. هي هي..لم يتبدلْ فيها شيء..تعالي تعالي يا حبيبة آلقلب التي لا تخون.. همس في سريرته هههاااا وضحك دون سبب ضحك وآلسلام...

●متمرد:
كتاب "الإنسان المتمرد" بالفرنسية : (L´Homme révolté) للفرنسي: ألبير كامو عبارة عن مقدمة وفصول بالعناوين التالية:
المقدمة:العبث والقتل
الفصل الأول:الانسان المتمرد
الفصل الثاني:التمرد الماورئي
__أبناء قابيل
__الانكار المطلق:الاديب ساد
__تمرد أهل التظاهر...رفض الخلاص.
_التأكيد المطلق
1_الأوحد أو الانا المفرد
2_نيتشه والعدمية
الشعــــــــــر والتمرد
1_ لوتريامون والتفاهة
2_السريالية والثورة:أندريه بريتون
العدمية والتاريــــــــــــــــخ

الفصل الثالث:التمرد التاريخي:
التمرد والثورة
__تمرد سبارتاكوس
__قتل الملوك:
الانجيل الجديد
_اعدام الملك
_دين الفضيلة
_الارهاب
_قتل الآلهة
فينومينولوجيا الذهن
_الارهاب الفردي
1_التخلي عن الفضيلة
2_ثلاثة ممسوسين
3_القتلة الودعاء
4_الفرسان
ارهابية الدولة والاهراب اللاعقلاني:
1_النبوءة البرجوازية.
2_النبوءة الثورية
3_فشل النبــــو ءة
4_ملكوت الغابات
5_الشمول والمقاضــــاة
التمرد والثورة

الفصـــــــــــل الرابع:التمرد والفن
1_تمهيد.
2_الرواية والتمرد
3_ التمرد والاسلوب
4_ الخلـــــــــــق والثورة

الفصل الخــــــامس:ضُحى الفكر
التمرد والقتل
1_القتل العدمي
2_ القتل التاريخي
ملازمة الحد ومجاوزته
1_تمهيد
2_فكرة الضحى
ما وراء العدمية

يميز كامو بين نوعين من الثورة والتمرد.فهناك تمرد على الأشياء التافهة، وتمرد ماورائي ميتافيزيقي كلي، الذي هو بمثابة تمرد على وضع الذات كإنسان (1)وضد السخف الموجود في العالم والخواء المنتشر فيه وضد قيم الدجل والنفاق،ضد وجود زائف، فالثورة ليست سوى التتمة المنطقية للتمرد الماورائي. التمرد الميتافيزيقي هو الحركة التي بوساطتها يثور الإنسان ضد وضعه وضد خلقه كله:"ان تاريخ حركة التمرد، حتى ولو كان تاريخا جماعيا،هو تاريخ ولوج في الوقائع بلا مخرج وآحتجاج مبهم لا يستخدم مذاهب ولا أسبابا.أما الثورة فهي محاولة لتكييف الفعل على فكرة، ولصياغة العالم في إطار نظري.لهذا السبب يقتل التمرد أناسا،أما الثورة فتهلك أناسا وتهدم مبادئ في الوقت نفسه."(2)
من هنا يغدو تمرد الإنسان على الانسان حينما يتمرد العبد على السيد كحالة "سبارتاكوس"مثلا وغيره من الأقنان العُصاة في تاريخ الإنسانية تمردا لا يرجو سوى الالتحاق بمبدإ المساواة مع الأسياد:"فالعاصي يطرح العبودية و يؤكد نفسه مساويا للسيد.إنه يريد أن يكون سيدا بدوره."(3)
هكذا يقول العبد المتمرد،هكذا يكتفي، بينما يعمق المتمرد الميتافيزيقي كينونته الجائرة في وجه الوجود كله.."نحن موجودون وحدنا".التمرد الأول يحيا في تاريخ يسعى إلى إرضائه والثاني يتصارع مع التاريخ(4)ليتشكل في تجليات كثيرة يتطرق"كامو"لبعض منها في كتابه تحت عناوين مختلفة مثل "التمرد و الفن"وعلاقة الفنان بالعالم و الرواية والتمرد والأسلوب والسريالية و و و...

☆إشارات:
1_(المتمرد يريد ان يكون كل شيء،يريد أن يتوحد توحداً ذاتياً كلياً مع الخير الذي شعر به فجأة،وأن يُحَيّا ويُعــتَرف به في شخصه.إنّه يريد أن يكون هذا الكل، أو أن يكون لا شيء:أي أن تحرمه القوة المتحكمة به حرماناً نهائياً.وهو،في النهاية،يرضى بالحرمان والسقوط الأخير، ونعني الموت،إذا كان لابد من حرمانه من هذا التكريس الذي يسميه، مثلاً، حريته.إنّه يوثر أن يموت عزيزاً رافع الرأس على أن يعيش عيشة الهوان.)_الإنســان المتمـرد - البير كامو

2_صفحة: 136 من كتاب:(الإنسان المتمرد)ترجمة:نهاد رضا/منشورات عويداتبيروت باريس

3_صفحة 140 نفسه/فصل"أنا أتمرد إذن أنا موجود"..من كتاب(الإنسان المتمرد)

4_(في الفن..يستكمل التمرد ويدوم في الخلق الحقيقي,لا في النقد او التعليق. والثورة ,من جهتها,لا تؤكد ذاتها الا في حضارة,لا في الارهاب او الطغيان.ان السؤالين التاليين اللذين يطرحهما عصرنا بعد الآن على مجتمع واقع في ورطة.. هل الخلق ممكن؟هل الثورة ممكنة؟.. نقول:ان هذين السؤالين لا يؤلفان الا سؤالا واحدا يختص بنهضة حضارة ما..)
_ألبير كامو، من كتاب:(الانسان المتمرد)
ترجمة:نهاد رضا/منشورات عويدات بيروت باريس/صفحة:338.



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَسَاهَا يَوْمًا
- عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم
- خُ يَ لَ ا ءُ آ لْ عَ دَ م
- مُتَلازِمة تشيخوف
- حُلْمٌ كَفِيف
- اِكْتِفَاء
- جُلَّنَارُ
- آلِهَةٌ أَمْ شَيَاطِين
- حَريقُ آلِارْتِقَاء
- أَنْهِيدُونْيَا
- الهايْبُوثَلامُوس
- فَرَادِيسُ مَفْقُودَة
- مُتْ قَاعِدًا
- هَاااا..هُوووو..هِيييي
- شِيَمُ آلشُّعَراء..قراءة في بائيةٍ للمتنبي..
- عِيشَا قَنْدِشَا آيَتْ وَرَايَنْ
- بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..
- والذئابُ تَعْوي في وِجَاِرهَا السَّحيق
- اللحظة آلأخيرة
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ


المزيد.....




- مسلسل قيامة عثمان 158 فيديو لاروزا باللغة العربية ومترجمة عل ...
- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْمُتَمَرِّدُ