أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات















المزيد.....

لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 17:01
المحور: الادب والفن
    


ورأيتُ أنوارا تمتزج بأنوار تسحر آلألباب، وحلوما مترعة بطمأنينة نَعيم خَضْلٍ، انغمستُ مرتشفا شاربا أعبُّ أسفُّ أرتوي وإياهم وإياهنّ لا أشبع لا أريد أنْ أشبعَ.. وعرائسَ وسرادقَ وأشرافا رأيتُ بلا مراسيم بلا ألقاب بلا صفات أو نعوت أو كنايات.. لا تقلقْ مما يعترضك من أعراض، قيلَ لي، ستعتل، سيصيبك كما آلآخرين الوباءُ سيرهقك آلمعيشُ بآبتلاءات لا تذُوبُ، سترافقكَ آلحيرة طيلة عُمرك آلمديد آلوجيز ستهرم مرارا تُهزم كثيرا ستشهق في الحياة تزفر في الممات. هواجسك ستألفها تألفك..احترس..تشبتْ باللحظات كما تُعْرَضُ، لا تُلقِ بها جانبا طلبًا لوهم شفاء ليس يَجيئُ إلا بمزيد من متاهات أووه..لا تصغِ إليهم يتشدقون ينصحون..أضغاث أحلام.. يثرثرون..ذاك دأبهم دائما..لا ضيرَ في ميلاد لا ضررَ في معاد.توغلْ فيما يُلْقَى إليكَ من عثرات آلسبيل عِشْ بإحساسك العوالم كلها لا تتعجلْ الفهمَ..لا فهمَ هنا.. لا شرفَ في آلمشارف، لا سُؤْدَدَ، لا سبقَ، لا سابقَ، لا لَاحِقَ، لا غِنى، لا فقرَ، لا قائدَ، لا قيادة، لا مُقَدَّمَ، لا مُؤَخَّرَ، لا سُخْرَةَ هاخَشْ سِيوَطْ تَابْراتْ إي لْقايَدْ دي لبيرُو (1) لا تجنيدَ، لا سَرْبيسَ(2)، لا سادة يا سادة، لا سيادة، لا زيادة، لا نقصان، لا أماني لا رجاء لا أوهام لا أحلام لا كبتَ لا قمع، لا منع، لا طاعة، لا عصيان، لا أمرَ، لا نهيَ لا آفُوزوردر(3) لا بَالْكُومْ(4)، لا مُلْكَ، لا أملاكَ، لا آمتلاكَ، لا أطيانَ، لا أقنان، لا صولةَ، لا صولجان، لا سلطة، لا جاهَ إلا جاه المغمورين في ملكوت الرحمن..كذا صِيتَ لي في مكان ما بداخلي..لا غلبةَ، لا هزيمةَ، لا وِزْرَ، لا ضُرَّ، لا ضِرار، لا علةَ، لا مرضَ، لا دَرَنَ، لا وباءَ، لا بلاء، لا آبتلاءَ، لا ألمَ، لا عناءَ، لا جورَ، لا ظلمَ، لا هونَ، لا آمتهان، لا آحتقار، لا غبن، لا مسغبةَ، لا صَلَفَ، لا غلَّ، لا أغلالَ، لا حقدَ، لا تواطُؤَ، لا آلتباسَ، لا مؤامرات تُحاكُ بليل أو نهار، لا ليل لا نهار، لا خطفَ، لا آنخطاف، لا حتفَ رغمًا عن الحتفِ، لا خسفَ، لا نتفَ، لا قَرفَ، لا فتق، لا رتق، لا حِلْفَ، لا أحلاف، لا عزلَ، لا حجزَ، لا عجز لا عَيَّ لا عوز، لا حبسَ، لا تضرعَ، لا وساطة، لا تَمَسُّحَ، لا رُقيَ مُحبرة في قراطيسَ، لا تَعَلُّقَ بأدواح مجعدة، لا تمرغ في أتربة لازبة لا زحف في نقع من رغام أو يحموم أو سخام، لا سيدي ومولاي، لا حَدُّومْ تَسَّنْ جَبْرَايَنْ، لا جَبْراينْ يسَّنْ حَدْ(5)، لا أحدَ يعرفُ أحدا، لا وساطة، لا علمَ، لا جهلَ، لا هون، لا عزة، لا رسوب لا نجاح، لا فشل، لا تفوق، لا فرق بين أنام وهوام وسراة وعوام ويقظة ومنام، لا طيشَ، لا وجلَ، لا جرأةَ، لا بَسالة، لا وقاحة، لا نزقَ، لا جريمةَ، لا شرَّ، لا خيرَ، لا جَرَمَ فيما يقع، لا ريبَ في الأحداث، لا شكَّ فيما يُبْصَرُ ويُعاشُ، لا وساوسَ، لا هواجسَ، لا أسئلة معلقة، لا تساؤلات مشرعة على ما لا يُحتمل من الاحتمالات، لا إجابات مغلقة دون أفق في آلأفق، لا أفق ضيق، لا ضيقَ دون فرج، لا فرَجَ دون غاية، لا غاية دون وسيلة، لا وسيلة دون بلوغ، لا بلوغ دون مسعى، لا مسعى دون جزاء، لا جزاء دون آستحقاق، لا آستحقاق دون آجتهاد، لا آجتهاد دون مكابدة، لا مكابدة دون حريق، لا حريق دون جمر، لا جمر دون لظى، لا لظى دون آشتعال، لا آشتعال دون نسمات، لا نسمات دون شهيق، لا شهيق دون زفير يُزْفَرُ، لا زفيرَ دون نَفَس، لا نَفَسَ دون بدن، لا بدَن دون روح، لا روحَ دون باريها يطلبها حثيثا تسعى إليه نضرةً راضية مرضية، فَتَرَيَّثْ..قال لي..عندكَ وديعة آحْفَظْهَا يا هذا تُحْفَظُ، فَجِّرْ عيونَ قلبك يصفو لك آلملكوت، دَعْها تنزَعُ نحو صوابها المنشود، ابْقِ الصفاءَ سَمْتَكَ تسلسُ المداركُ في رُؤاكَ، اغطسْ في لجج آلبلوى مُحياك والفؤادَ، لا تتراجعْ، الجِدَّ آلجِدَّ، غَلِّبْ حِلْمَكَ على يأسكَ، قربْ ذاتكَ من ذاتكَ، لا تشطَّ عنها أبدا، صَفِّ بُغْيَتَكَ تَرْقَى، افْزَعْ إلى أقداركَ قبلَ تَفْزَعُ إليكَ، افزعْ إليها لا منها، لا تترددْ، كنْ أنتَ كما تريدُ لا كما أريدَ لك، لا تكنْ إنسيَّ سِوَاكَ، لا تقفُ آثار غيرك ممن سَبَقوا أو سُبِقُوا جاؤوا لحقوا أو عاشوا قدامكَ مُحِقُوا، لا تكنْ من أولائكَ الذين أَفْرَغُوا ذواتهم في ذوات آلأغيار، لا تكنْ غَيْرًا، كُنْ آنًا في كل آنٍ، كُنْ أمَدًا، كُنْ حَيْنًا يَغالُ آلْحَيْنَ، لا تكنْ مضارعًا لأحد، لا تتشابَهْ، لا تتشَبَّهْ، لا تُحاكِ، لا تقصَّ رؤاكَ على مَنْ هبَّ ودبَّ، فليس كلُّ آبن تراب ترابا، ليس كلُّ إنسيٍّ ذا لُبٍّ، ليس كلُّ ذي لُبٍّ يفهمها، لا تتواترْ، لا تَطَّرِدْ، لا تكنْ كثرةٌ أو نعرةً أو حَسْرَة أو نكرة، كُنْ عِبْرة حكيمة، كُنْ عَبْرَة سيَّالة فوَّارة، كُنْ نُسْغا، كن رُواء ليسَ منه إلاَّكَ، كنْ بَصْمَةً، كُنْ عَلَقَةً فارقةً، كن أنتَ أنتَ لا أنتَ سواك، فما خلقَك مَنْ خلقكَ لتكون شبيها أو نظيرا، كنْ سيدَ نفسكَ لا مَسُودَ نفسهِ، لا تستعجلْ غدكَ قبلَ يَحِلَّ يومك، لا تبتئس على ماض ولّى لن يرجعَ، لا جمعةَ آليومَ لاسبتَ غَذا لا أحَدَ، كل الأيام سيااان، لا زمن هنا، لا مكان، لا ديجور ظلام لا حناديسَ ضياء، لا صباح لا ضُحى لا زوال، لا شروق، لا غروب، لا أجل، لا أزل، لا أبدَ يقفو الأبد، لا عُقيبَ، لا بُعيدَ، لا قُبيلَ، لا مَصيفَ، لا خريفَ، لا شتاءَ، لا ربيعَ، لا تعاقبَ للفصول، لا فصولَ، لا آرتدادَ لا آنكبابَ، لا سلبَ مِنْ، لا سلبَ لِـ..لا نفَسَ يتقطَّعُ، لا رحمَ يُمنعُ، لا حقَّ يُخلعُ، لا قرَفَ، لا قلقَ، لا غضَبَ، لا سَوْرَةَ، لا سُعارَ، لا سعير، لا جنون، لا متكلمَ، لا متصنِّتَ، لا عقلَ، لا عِقالَ،لا قلبَ، لا حِلْمَ، لا نُضْجَ، لا آحتضارَ، لا بداية، لا نهاية، لا غفوة، لا يقظة، لا سُبات، لا عملَ، لا نجاح، لا إحباط، لا كسلَ، لا فشلَ،لا وجلَ، لا هرمَ، لا ذكورة، لا أنوثة، لا مكابدة، لا معاناة، لا ممانعة، لا متاريسَ، لا جدران لا حيطان، لا حلال لا حرامَ..كنْ ما تكون، كنْ ما تشاءُ لحظة تشاءُ لا حرجَ لا خوفَ من آنصرام آللحظات...هيهات سقط آلحَرْفُ، اختلط آلكلام بالكلام، تاه آلمعنى، ضاقت العبارة بالعبارة، حَارَ العقل، تلفَ القلب، التبس آلكَلِمُ...ليس لَكُمْ مِن كل ما علمتم وما لا تعلمون سوى كلمااااات...

☆إشارات:
1_هاخَشْ سِيوَطْ تَابْراتْ إي لْقايَدْ دي لبيرُو:خذ الرسالة أوصلها الى القائد في مكتبه
2_السربيس:التجنيد والخدمة العسكرية
3_آفوزوردر:سمعا وطاعة
4_بالكوم:تحية عسكرية تعني انتبااااه!!
5_لا حَدُّومْ تَسَّنْ جَبْرَايَنْ، لا جَبْراينْ يسَّنْ حَدْ:حَدْهُومْ آمرأة زاهدة في عزلتها يزعم البعض أنها تتصل بعوالم أخرى فهي تعرف الملاك جبرائيل الذي يعطف عليها
ويبدو أن المتكلم في النص ينفي كل ذلك في السياق والمقام اللذين يعيش فيهما



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ
- حَيَارَى نَحْنُ..؟؟..لا..!!..
- اَلْمُتَمَرِّدُ
- عَسَاهَا يَوْمًا
- عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم
- خُ يَ لَ ا ءُ آ لْ عَ دَ م
- مُتَلازِمة تشيخوف
- حُلْمٌ كَفِيف
- اِكْتِفَاء
- جُلَّنَارُ
- آلِهَةٌ أَمْ شَيَاطِين
- حَريقُ آلِارْتِقَاء
- أَنْهِيدُونْيَا
- الهايْبُوثَلامُوس


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات