أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الله خطوري - لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر














المزيد.....

لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 21:03
المحور: حقوق الانسان
    


عندما يتحكم آلطغيان بمنطقة ما، فإنه يوظف جميع إمكاناته من أجل الاستمرار وتعميق تحكمه، ولا يكتفي بالقوة العسكرية الحربية قصد تحقيق غاياته، بل يعززها بكل أشكال القوى المتاحة والمستباحة والمحرمة ضاربا عرض الفراغ شعارات وآدعاءات طالما نادى بها في حملاته الشعواء غير الإنسانية...
الفيلم الأمريكى البريطانى المشترك المشؤوم بعنوان السواد"الوردة السوداء"، الذى أنتجته الشركة السينمائية الأمريكية"توينتى سونترى بروديكشنز" سنة 1950 يمكن آعتباره، في هذا الصدد، من الأفلام التى لا تنسى فى ذاكرة التاريخ الإنساني، خاصة إثر ما تم فى أحد مشاهده من إعدام مغربييْن مما كان يعتبرهم الفرنسيس ثائريْن متمرديْن عازييْن خارجيْن عن نظامهم شنقا بشكل فعلي حقيقى أمام آلملإ وأمام أعين الكاميرا الموثقة للواقعة.فأثناء تصوير بعض مشاهد هذا الفيلم فى المغرب،قام الحاكم الفرنسي(لويس مورين)بإعدام آثنيْن من المقاومين المغاربة شنقا على الشجر كى يَظهروا فى أحد مشاهد هذا الشريط بصورة أقرب إلى الحقيقة، بدلا من آستخدام حيل أو تمويهات كالدمى أو ما شابه لالتقاط مشهد حي أكثر واقعية؛ وآعتبر هذا الشذوذ هدية من الضابط الفرنسى المجرم لمخرج الفيلم، لكونه من المعجبين بالممثل الأمريكى (أورسون ويلز)الذى لعب دور(بايان) قائد جيش المغول.ويعتبر هذا الإجرام السينيمائب الأسود الموسوم ب"الوردة السوداء"العمل الوحيد الذى صورت فيه جثث آدمية حقيقية..هي لقطة مثيرة للجدل والاشمئزاز والإدانة، تُظهر جثة مغربيَيْن مشدودتين إلى جذع دوحة شامخة منتصبة فى جبال الأطلس، وكانت الجريمة ستمر دون حسيب أو رقيب لولا آنتشار الخبر، عندها حاول المجرمون تغيير لقطتهما الدامية في المشهد ذاته بآستبدالها بلقطة أخرى مغايرة، حلت فيها عن قصد جثة دُمية، عوضا عن الجثتين الحقيقيتين لإخفاء معالم الجناية وطمس الجريمة العسكرية السياسية السينمائية في حق الإنسان المغربي الأصيل، لكن عملية المونتاج والحذف واللصق التى تمت في شريط الفيلم الأصلي جعلت مدة الفيلم أقل بثلاثين ثانية عن الشريط في نسخته الأولى، مما فضح التكالب الإجرامي الفرنسي البريطاني الأمريكي العالمي على سكان المغاربة الأصليين في ذلك الوقت بمؤازرة من متواطئين محليين باعوا وآشتروا في دماء سكان المغرب الأولين...إنه ديدن قميئ دأب عليه الاستعماريون أينما حلوا آرتحلوا حل وراءهم الدمار والخراب، وما صُور الخَيَالة ومشاهد الإبادة الجماعية الشاملة لأصول وأعراق وأجناس بشرية هنا هناك إلا وصمة عار في جبين جبناء لا جبين لهم، لا يزيدها إجراما سوى تلكمُ الأفلام التي جهدت جهدها المتهافت لتشويه حقيقة الأباش والهنود والأفارقة والأنكا والأزديك وبدو الربوع الخالية وأهالي الأمازون وأمازيغ شمال إفريقيا..والأمر لازال للأسف مستمرا حتى وقتنا هذا بتشجيع وتواطؤ وصمت ولامبالاة المعنيين بالأمر في بلدان الجنوب والشرق الإنساني...
أصدقكم آلقول، تابعت هذا الأورسن ويلز الممثل والمخرج في العديد من الأفلام التي شارك فيها منتجا مخرجا وممثلا مثل"لمسة شيطان"و"أجراس منتصف الليل" و"القضية" أو"المحاكمة"و "المواطن كين"و"اُوتيللو" الذي صُور بمدينة الصويرة المغربية و...لكني مذ آكتشفت هذي الحكاية سقط في نظري كما يسقط متاع آلعابرين في طريق بلا معالم، وعلى من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن الإنساني عندنا مقاطعة هذا الشريط وما لف لفه، والدعوة إلى وقف عرضه وسحبه من المكتبات السينيمائية وصفحات الافتراض، ورفع قضية إنسانية حقوقية ضد شركة إنتاجه وتوزيعه، وإعادة الاعتبار لكل من تضرر من العملية الإجرامية التشهيرية التشويهية.. وتوعية الأجيال الصاعدة بخلفيات مثل هذا النزوع اللإنساني في صرعات الفن والسينما، والكشف عن الوجه الخفي لمثل أورسن ويلز الذي حتى في المواطن كين "ستيزين كين"الذي سارت بذكره حناجر المهتمين، لم يشذ عن سمته اللأخلاقي، فقد آختلس كتابة الشريط وأقْحَمَ آسمه في لائحة المؤلفين عنوة عن صاحب الفكرة، وهو ما وضحته أحد الأفلام الأخيرة التي صورها مخرجها(دافيد فينشر)بالأبيض والأسود عام ٢٠٢٠ بعنوان(مانك MANK)وهو لقب الكاتب السيانريست Herman J. Mankiewicz لتسليط الضوء فيما كان يحدث في كواليس هوليوود من دسائس ومؤامرات لم ولن تخلو منها كواليس هوليوود ورديفاتها من سلع السينما الاستهلاكية المتهافتة...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَا بْقَاتْ شَجْرَة
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ
- حَيَارَى نَحْنُ..؟؟..لا..!!..
- اَلْمُتَمَرِّدُ
- عَسَاهَا يَوْمًا


المزيد.....




- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...
- الأقليات والسياسة في بريطانيا.. تقدم محفوف بمخاوف
- الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات إلى غزة
- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الله خطوري - لَحْظةَ عُلِّقَ آلمغاربة كقوالب سُكَّر على أغصان آلشجر