أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - مَا بْقَاتْ شَجْرَة















المزيد.....

مَا بْقَاتْ شَجْرَة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 13:55
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


●زيتونة:
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله آلْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(١)

●أغنية:
ما بقات شجرة دون تحرك الريح
كل جهة مدفعها بالشر داوي
ما بقات شجرة دون تحرك الريح
الخير و الشر اليوم امْسَاوي
أهاي ياي ياي

إيمين غاض لبصار
و يــــــــسار جريح
ضيع صلب النقيب
من مناقر النسورة

ألــــــهف منا الخير
و ابسق فينا الجوع
خلى داتنا عرضة
بــــــــــاينة معزولة
أهاي ياي ياي

نبكي بدمعات فالعين
أكبر من الحرف
و كل معاني و ما نعاني
ما نعاني من كـــاس الدل
ما نعاني من ارﯖــاد الظل
ما نعاني من كلمة توصل
كل امحايني أخيي
كل امحايني
كل مصابي بهم نوصيك أخيي
هامت روحك في اجــــناني
ندات روحي كانت في منامة
أنت في القصة لسان حالي
أنا في الــــقصة لسان حالك
ناوي نحكي آش جرى لك
ناديت عـــليك او لاغيت
زدتي يا خي بالتنعات
لعداب اللي كنتي قاسيت
لا تــظنو يا خيي فات
مال لعدى اليوم بيننا بان آخيي
مرة مرة حــــامل اعلامو
اخرب لـبيوت في كدا من بلدان
جانا اليوم اسمعنا أنغامو
و العالم غضبان وحروبو مشعالة
كل مصابي بهم نوصيك أخيي
انغام و بـارود و اشظى نيران
وريــاح و صقيع سابقة ﯖــدامو
تفيق من كان عايش في لامان
يضحى على ساق مجرد اخسامو
غروب الشمس و ارواح الغنيم
و انباح كلب و دمعة صبي راعي
ياما هب الريح في زادو
يـــــاما بالخير كان اجزاه
يوم بات اقطيعي فرادي
جاه الديب و اسمع عواه(٢)

●ذات يوم قررت الانتحار:وضعت حبلًا في سيارتي وانتظرت حتى الفجر.انطلقت في الظلام إلى أحد مزارع التوت القريبة وتوقفت قرب شجرة توت.رميت حبل المشنقة على الشجرة، لكنه لم يعلق بها.حاولت أكثر من مرة دون جدوى،فقررت أن أصعد إلى الشجرة وأربط الحبل على الغصن بنفسي وألقي نفسي من فوق.أثناء تسلقي أحسست بشيء ناعم تحت يدي.لقد كانت حبة توت.أكلتها وكانت لذيذة جدًا فأكلت حبة أخرى وأخرى.أثناء ذلك شاهدت شروق الشمس على قمة الجبل الذي أمامي ثم مرّ مجموعة من تلاميذ المدارس طلبوا مني هز الشجرة ليسقط التوت وفعلت ثم جمعت منه للمنزل وقررت أن أعدل عن قرار الانتحار.تخيل لقد أنقذ حياتي في ذلك اليوم حبّة توت.في هذه الحياة الأشياء البسيطة هي الأكثر أهمية على الإطلاق فـداخل التفاصيل تكمن الحياة.(٣)

●روبورتاج:يتوفر منتزه تازكا إقليم تازا المغرب على غطاء نباتي غني متنوع، من أبرز أشجاره السنديان اليانع والأرز السامق والصنوبر ونباتات الكريش والديس والدوم.ويتميز المنتزه بمنحدرات وشعاب وفجاج بين هضاب وقمم جبال، التي تزينها أشجار الأرز والبلوط الفليني الذي يتعرض لحاؤه الى آستغلال جائر من لدن شبكة تجارية تعرض هذه الثورة للاستنزاف لكثرة المداومة على آقتلاعه وتخصيصه للتصدير الخارجي حيث يستعمل هذا المنتوج الطبيعي في البلدان الأوربية في عملية البناء كعازل للصوت والبرودة والحرارة من النوع الفعال الممتاز...
في عام 1994، تمت إعادة إدخال عدد قليل من أفراد الأيل الأمازيغي في حديقة محمية تازكا للتأقلم، سيما أنه انقرض قبل أكثر من 200 سنة،وهذه المحمية أحيطت بسياج سلكي يمنع دخول وخروج الحيوانات التي تعيش به خصوصا غزال الأروي، لكن الخنزير البري يعمد في كثير من الأحيان الى حفر منافذ تجعله يتجاوز الحدود المسموح بها ليُعرض نفسه وغيره من الحيوانات الى اخطار متنوعة...ويعتبر المنتزه معلمة سياحية للرياضة وأنشطة المشي ومغامرات الاستغوار داخل كهوف ومغارات كثيرة تقع في أكثر من موقع تحت أعماق الأرض، بالإضافة الى كونها محمية وطنية تشتمل على أزيد من 154 موقعا بيولوجيا وإيكولوجيا من بينها شلالات وأجمات وخمائل غابات، حيث أصبحت للمنطقة أهمية علمية وسياحية يقصدها كثير من الزوار المغاربة وأجانب للاستمتاع بسحر جمال الطبيعة الفريد في مجموعة من المواقع أعدت خصيصا لهذا الغرض كالشيكر وسيدي مجبر وبوحياتي وأدمام وباب بويدير وبوهدلي وقمة تازكا وسفوحها المجاورة وكوان والشعرا وتابحيرت وتامدا آيت سماعيل وسوف أسماط وغيرها من المناطق القروية التابعة لإقليم تازرين مغراوا والجوار ...

●خبر:في بلدة(الفحص)جماعة تازرين مغراوا اقليم تازا بالمغرب يعدمون الأشجار تباعا.أشجار يتجاوز عمر بعضها عشرااات السنين لا لشيء الا لجني ما يخالونه ربحا دراهم معدودات ضاربين بعرض الفراغ كل تعاليم وقيم المحافظة على الغطاء النباتي التي بدونها ستتحول مقدمة الأطلس المتوسط الى صحراء يباب ركام من الحجارة المتيبسة والصخور الصلدة لا حياة فيها لا حياة لمن تنادي ...

●اغتصاب:كُل بَرد شتاء نغتصب الغابات آغتصابا كل قَر نقتلُ آلأشجارَ نمسخها فحما وخشبا في كل موسم صر يمر تزداد الأشجار تناقصا.قُبيل كل عيد كبير تُقطعُ الأدواح في الغابات والمزارع من أجل تجارة الفحم والحطب، في كل صيف تخرب حرائق المخربين هكتارات واسعة من المجال الأخضر، ولا أحد منا يغرس شجرة من أجل محبة خالصة للهواء والتراب والإنسان، ليست لدينا ثقافة وعقلية محبة اليخضور كيفما كان نوعه في عاداتنا وسلوكاتنا وتعاملاتنا.أما شعار البلد الاخضر فضحك على الذقون ليس إلا غِيرْ شَدْ في كرشك وشْبَعْ ضحك أفضل لك من الغدايد والفقايص.أما آهتمام أهلينا بصرعة الغرس، وكثرة اللغط بخصوص آلفسائل وما لف لفها، فلُهاث زافر ذفر نفعي ضيق الأفق والمسعى يراد به تنمية ذات الفرد الشاعر بالهشاشة اللاهث لاستدراك نقص يحسه على حساب الأرض وما حوت بواطنها وأحشاؤها وأديمها..جَرْي مصلحة فردية ضيقة هي صرعة آلغرس بآسم لقب ونسب ودم وراثة متشدق به، رَكْضٌ غبي ساذج بالمفهوم السلبي للسذاجة ذاك الذي يروم وضع نوع أشجار بعينها في أتربة الجبال يرونها مثمرة بمنطق بيولوجي قاصر، يصلح آستغلال قطافها في آستهلاك موسمي أو يومي، تماما كمن يضع يده على عين ماء ما أو شجيرة ما أو دوحة تليدة عتيقة قديمة متشدقا..إنها ملكية خاصة..الماء مائي الظل ظلي والأفنان أفناني وكل ما يوجد في الهواء بالجوار وتحت الأرضين لي أنا وحدي.. يا خوفي من نهار يأتي يصرخ جاحد..تلك المقابر يجب أن ينقل قاطنوها إلى..لتخليَ ملكيته الخاصة..يا وحشة ذاك اليوم يا فظاعة تلك اللحظة..

●إلى متى:الأمر أضحى إدمان عادات مزمنة، لا يرى فيها مُدمنوها ضيرا أو ضررا، فبعد تصفية جذور الأفنان في سلاسل جبال الأطلس المتوسط والأطلس الكبير وآلصغير وما بينها من نجود ووهاد وهضاب وتلال وبطاح، جعلوا دون هوادة يُصَفُّون ما تبقى من جذوع سلسلة جبال الريف، إلى درجة أن تراجعت نسبة آليخضور أمام تآكل التربة وآنجرافها وتحجر آليابسة وإفقارها..لم يسلم من مقاصل القاصلين آلصفصاف وآلأَرْز والصنوبر والعرعر وآلكستناء والسنديان والبلوط الأخضر وآلفليني وأعشاب البر إكليل الجبل أزير زعتر زعيترة فليو جعلوا يجتثونها من جذورها دون آحتراس آبتغاء إغناء رأسمال جشع لا يشبع أبدا..فإلى متى..

●الحكاية..!!..لا ليس ثمة حكاية..هناك شجرة وظلال شجرة وشيء من بقايا عمر إنسان ربما رميم رفات وقتنا هذاأو شظايا هشيم آنكسارات وقت آخر..طيف من فراغ يرنو الى شجرة ما مقتربا دانيا آملا في خير كثير..هاربا من وقع ثقيل.. كلاهما يسكنان الرأس يملآنه بالترقب والمخاوف والتربص..هل سيظل هكذا؟هل سيغير موقعه؟هل سيحك هذا القفا والقذال وتروح هذي الظلال وتلك الصور لحالها؟هل هل..تلك هي الحكاية، حكاية جمجمة تسكنها شجرة،شجرة عادية أو دوحة عملاقة.. سيان..خضراء هي من لبلاب أو زيتون أو دالية أو لوز أو جوز أو عرعر أو صنوبر أو أبهل أو حور صفصافات سوالف عيشا أو سنديان أو تفاح أو..آه.. من ذاك التفاح الذي حيكتْ حوله الحكايات آتهموا ثمرته بإخراج آدم وحرمه من جنون الجنان وحُملنا نحن الأجيال المتناسلة بغباء تبعة ذا النسيان..أتلاحظ الحكاية أين وصلت؟؟وما هي الا أيام حتى يجف الرأس ييبس الحِقْف تتصلب المسام تنغلق تتجعد الأصلاب تتشقق صور الأحلام والخيالات والنجوم ويوضع كل شيء تقريبا في جراب خرقة بلهاء تتلاشى على مهل تعلق في جذع شجرة ما..تلك الساكنة رأسي رأسك رأسنا ويسود الدنيا ظلام..فهل نقول بعد ذلك كله..هُمْ أو نحن وبعدهم أو بعدنا الطوفان؟؟انه الجؤار القاطن الرؤوس الماكث فيها ليل نهار في واقع لا يؤمن بالأشجار ولا بفاكهة الأشجار..ولست أدري بعد ذلك الى أين ستسير الحكاية....

●مصير ديستوبي:سيأتي وقتٌ قريبٌ تَمَّحِي أشجار آلجبالِ يُمْسَخُ آليخضورُ الى ركام صخور الكركور تتفتت آلأعالي تتصحر آلمجالي تتحجر يدلهم آلعَنان ويبدأ فحيح آلطوفان

☆إشارات:
١_سورة(النور)آلآية ٣٥

٢_أغنية لمجموعة(المشاهب)/كلمات: محمد باطما/لحن:محمد باطما/ توزيع:لمراني محمد الشريف/سنة:1981

٣_ من فيلم"Taste of Cherry"
1997 طعم الكرز



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِيلْفِي
- نَجاةُ آلجُنون
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ
- حَيَارَى نَحْنُ..؟؟..لا..!!..
- اَلْمُتَمَرِّدُ
- عَسَاهَا يَوْمًا
- عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الله خطوري - مَا بْقَاتْ شَجْرَة