أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - تشرين














المزيد.....

تشرين


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجه اغلب طروحات الفكر السياسي سواء القديم والوسيط ام الحديث والمعاصر الى ان تكون وظيفة السلطة السياسية هي تحقيق السعادة للناس، وهكذا رأى افلاطون ان وظيفة السلطة نابعة من اصل وجودها وشرعيتها (انسانية، ارادية) وتحقيق ذلك يتم عن طريق المعرفة لان الفضيلة والمعرفة هما مصدرا سعادة الناس وهكذا تتأصل لديه السلطة ومن ورائها الدولة عبر مسؤوليتها في الوصول بالناس الى السعادة عن طريق الفضيلة والمعرفة، ويتطلب تحقيق السلطة السياسية لهدفها الاساس هذا انجاز وظائف اساسية اخرى تتبع الهدف الاول “اسعاد الناس” وتساعد في بلوغه من خلال (حماية المجتمع من الخطر الخارجي - تلبية الحاجات الطبيعية للناس - ادارة شؤون المجتمع وتنظيم علاقاته وتفاعلاته وتوجيهها)، اذ ان هدف السلطة السياسية لديه هو اسعاد الناس وجلب الخير لهم، كان ذلك منذ عام 360 قبل الميلاد وما
سبقه .
اليوم تشير بعض طروحات الفكر السياسي المعاصر في ان مفهوم “الرضا والقبول” من قبل المستَهدفين بوظائف السلطة السياسية هو المعيار الاهم لنجاح هذه السلطة او فشلها ومن وراء ذلك نجاح النظام السياسي الذي اوجد هذه السلطة السياسية، لذا نجد ان مفهوم الانتخابات غائب في “بعض” النظم الملكية، لكن الجمهور راضٍ الى حد كبير بأداء السلطة السياسية لديه مما ولد استقرارا سياسيا
لديه.
مرت ذكرى حراك تشرين قبل يومين وتتمحور جميع مطالبها بتأمين حاجيات الناس ومن ثم اسعادهم الامر الذي اشار اليه افلاطون وغيره قبل الاف السنين، اما نحن فلم نفهم الدرس بعد، فحراك تشرين غير متعلق بهذا التأريخ الذي انطلق فيه في الاول من العام الماضي بل هو استمرار في الضغط على القائمين بأمر السلطة السياسية لتأدية مهامهم التي وجدوا من اجلها.
حراك تشرين سابق لتأريخه الذي انطلق فيه وسيبقى مستمرا مادامت اسباب انطلاقه قائمة، وتجاوز هذه الاسباب يحتاج اول ما يحتاجه الى ارادة سياسية تدرك معنى واسباب وجودها في اسعاد الناس من خلال تأمين ظروف عيشهم بحرية وكرامة،لا سيما في بلد زاخر بالخيرات من خلال موقعه الجغرافي وطبيعة موارده المتنوعة والمتعددة، لكنها تحتاج الى توظيف وادارة
صحيحة.
في ذكرى تشرين علينا جميعا ان نفهم الدرس جيدا ان هذا الحراك ليس حراكا مرحليا بل هو سُنة طُبع عليها البشر في المطالبة بادارتهم وادارة حياتهم بالشكل الذي يوفر لهم حياة كريمة، وان لم ندرك ذلك جميعنا فسيستمر هذا الحراك كل يوم وتستمر معه الازمات والمشكلات ومن ثم عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى الثقافي.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المركز والاقليم
- المبكرة
- أطروحات أخرى لتغيير النظام
- الثورة والتفاوض في تغيير النظام
- النظام يغيّر نفسه 1
- السلوك العدواني
- المُستقبل السلبي
- حوار في الحوار
- جهلٌ يجب إيقافه
- 750 الف فرصة عمل
- مصلحتنا والجوار
- تحديات لا تحتمل الترحيل
- كورونا... اشاعة الجهل
- ترحيل الأزمات
- الفتك بالصناعة العراقية
- جيوبوليتيك العراق
- كورونا.. اختبار لإنسانيتنا
- إيجابيات في زمن الأزمة
- صحّتنا على المحك
- لا لقتل أنفسنا بأيدينا


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - تشرين