أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - النظام يغيّر نفسه 1














المزيد.....

النظام يغيّر نفسه 1


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطروحات تغيير النظام تنحصر في خيارات محددة ومنها أن يتم تغيير النظام من خلال الانقلاب العسكري، أو من خلال الثورة الجماهيرية، المدعومة بالماكنة العسكرية أو من دونها، أو من خلال التفاوض بين معسكري المولاة "السلطة" وقوى المعارضة، أو يقوم النظام بتغيير نفسه.
ولكل أطروحة أكلافها الباهظة والثمينة والكبيرة، وربما أطروحة أن يغير النظام نفسه أقل هذه الأكلاف، بينما أطروحات الانقلاب أو الثورة أو التفاوض - التي سيأتي الحديث عنها في مقالات لاحقة- تكون أكلافها أكبر من كلفة أن يغير النظام نفسه.
كيف يغير النظام نفسه؟ وهل توجد تجارب دولية لهذا النموذج؟ وماذا يحتاج النظام لإنجاز هذا التغيير؟ ومن يقوم به؟ وكيف أن كلفة التغيير هنا أقل من سواها؟
يحتاج النظام السياسي لتغيير نفسه أول ما يحتاجه إلى إرادة سياسية صادقة مقتنعة أن نظامها السياسي لا يمكن الاستمرار به منطلقاً ولابد من تغييره في سبيل عدم الوصول إلى أطروحات الانقلاب أو الثورة أو التفاوض.
وفي معرض الإجابة عن كيفية تغيير النظام لنفسه فإنه أول ما يحتاجه أن يدرك جيداً متطلبات « الرضا والقبول» في من هم مستهدفون بسلطة هذا النظام وماهي أركان هذا الرضا والقبول أي دراسة ما يريده الشارع والمواطن والمؤسسات التي تخدم هذا المواطن ويشرع وينفذ سياسات عامة صحيحة بعملية جراحية فوق الكبرى مع ضمان نجاحها بدرجة كبيرة وأن كانت أثمان هذه السياسات مصالح الأحزاب الخاصة - جميع الأحزاب- المساهمة في تشكيل سلطة هذا النظام، أي تتنازل الأحزاب عما لديها في سبيل المواطن بشكل خاص والدولة بشكل عام وتوقن جيداً أن بقاءها متعلق بهذا التنازل وتجديد نفسها مرة أخرى وتغيير سياستها في سبيل الحصول على مؤيدين جدد لها.
وتوجد تجارب قريبة في هذا الصدد ففي عام 2004 قامت المغرب بعد انتهاء حكم الملك الحسن الثاني الذي حكم المغرب من 1961 إلى 1999، واتسمت فترة حمكه بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بعدها صعد الملك محمد السادس، نجل الحسن الثاني، إلى العرش في عام 1999، معتزماً القطيعة مع الإرث الثقيل لسنوات والده التي عرفت بسنوات الرصاص. بعد مناقشات بين المجتمع المدني والقصر، أنشأ الملك محمد السادس هيأة الإنصاف والمصالحة عام 2003. وبَدأت الهيأة عملها رسمياً عام 2004 واستطاعت معالجة مسببات رفض النظام ومعارضته.
أما لماذا أن كلفة أن يغير النظام نفسه أقل من سواها؟ فهو أن كلف تغيير النظام من خلال الانقلاب أو الثورة ستكون حتما أثمانها الدم، ودم كثير يُراق من الشعب وعامة الناس وسيكون "الثأر والعقاب" المجاني هو المتحكم في بوصلة الأحداث، أما التغيير من خلال التفاوض، فهذا يمكن أن يكون حلاً سهلاً إذا توفرت معارضة سياسية حقة ولديها برنامج مدروس ومعد بشكل جيد، بل إذا امتلكت الأحزاب السياسية رؤية واقعية وحقيقية لمفهوم المعارضة، وفي خضم ذلك لابد من أن تتوفر الإرادة السياسية لإنجاز مهمة تغيير النظام لنفسه.
وسنبحث في مقالات لاحقة أطروحات تغيير النظام الأخرى وإمكانية وجودها على أرض الواقع.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك العدواني
- المُستقبل السلبي
- حوار في الحوار
- جهلٌ يجب إيقافه
- 750 الف فرصة عمل
- مصلحتنا والجوار
- تحديات لا تحتمل الترحيل
- كورونا... اشاعة الجهل
- ترحيل الأزمات
- الفتك بالصناعة العراقية
- جيوبوليتيك العراق
- كورونا.. اختبار لإنسانيتنا
- إيجابيات في زمن الأزمة
- صحّتنا على المحك
- لا لقتل أنفسنا بأيدينا
- كورونا .. وصم اجتماعي
- حوارات الازمة
- لجنة – خلية أزمة
- الثقة المفقودة
- كورونا الاشاعة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - النظام يغيّر نفسه 1