أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مصلحتنا والجوار














المزيد.....

مصلحتنا والجوار


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنْ تنتقل في اللغة من موقع المفعول به الى الفاعل تحتاج الى تغير ترتيب موقع الكلمات في الجملة، وحتما هذا التغيير يتم عبر خطوات تجعل من الجملة معربة بشكل صحيح بعد التغيير، لا بشكل عشوائي، واذا ما اردنا ان ننتقل بالبلاد من كونها مساحة اشتغال " لدول ومؤسسات ومنظمات خارجية الى دولة مانعة لهذا التدخل، بل وفاعلة ومؤثرة في دول اخرى، فعلينا ان نغير ايضا قواعد الاداء المؤسساتي والفاعلين فيها، ونعيد ترتيب "كلمات الجملة" بما يؤمن مصالحنا لا مصالح غيرنا بغض النظر عن الطائفة او القومية العرق.
اذ ان الاساس الوحيد الذي تقوم عليه العلاقات الدولية هو " المصلحة" ولا شيء غير المصلحة محركا وفاعلا في العلاقات الدولية، وعلى هذا الاساس تجد ان تلك العلاقات الدولية في تغير وتبدل مستمر، فحلفاء الامس ربما يصبحون اعداء اليوم، واعداء الامس ربما حلفاء اليوم وهكذا المصالح هي المحرك لهذه التنقلات.
تبحث الدول عن مساحات خارج مساحتها لتصفية حساباتها وتصفية اوراقها وكلما وجدت بيئة رخوة للعمل فإنها لن تنتظر طويلا، حتى تعمل في هذه البيئة لصالحها، وهذا ما حدث في العراق طيلة السنوات السابقة او ربما منذ العهد الملكي والجمهوريات التي تلته، فقد كان العراق عرضة لتدخلات اقليمية ودولية اسهمت بقيام الانقلابات وحتى تشكيل الوزارات، بل ان الصراعات الداخلية كانت تغذيها الفواعل الخارجية.
اليوم بعد أن اصبح العالم قرية صغيرة تتفاعل ازقتها واروقتها بشكل سريع تراجع كثيرا مفهوم السيادة، وبات للمنظمات الدولية الكبيرة "دور شرعي" في التدخل بشؤون الدول الأخرى، بل وبات للشركات المتعددة الجنسيات الكبرى دور في التحكم بشؤون الدول.
وهنا تكمن حنكة الدولة وصنّاع القرار فيها بتحييد هذا التدخل والانتقال من دور المُتَدَخل في شؤونها الى دور المحافظ على سيادته او حتى المُتدخِل في شؤون الاخرين، اذا لزم الامر في حفظ مصلحة الدولة وحقوقها.
وكل ما تقدم يتطلب استقرارا سياسيا داخليا يكون داعما وممكنا لصانع القرار في تحمل اكلاف قراراته الخارجية، فمن غير الصحيح استمرار هذا الخلاف الداخلي ازاء " الاداء الدولي" تجاه العراق لاسباب مذهبية او قومية او عرقية وتغليبها على المصلحة الوطنية، فلا تستطيع اي سلطة ان تؤمن مصالحها في اطار العلاقات الدولية ما لم يتوفر لها الاستقرار الداخلي او الاجماع بحده الادنى لدعم سياستها الخارجية، ومع تشكيل كل حكومة ولأهمية العراق الجيوسياسية تتسابق الدول لضمان موطئ قدم لها في العراق، لاسيما دول الجوار والدول الفاعلة الكبرى، وهنا علينا جميعا، سلطات واحزاب ومنظمات مجتمع مدني ورأي عام وجماعات الضغط والمصالح وحتى الافراد توفير ممكنات تحييد تدخل اي دولة في شؤوننا والانتقال الى اداء مؤثر في الدول الاخرى لضمان مصالحنا، وهذا لن يحدث ما لم تتوفر ممكنات ذلك واهمها وحدة الاداء والاستقرار الداخلي ازاء القرار السياسي الخارجي.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات لا تحتمل الترحيل
- كورونا... اشاعة الجهل
- ترحيل الأزمات
- الفتك بالصناعة العراقية
- جيوبوليتيك العراق
- كورونا.. اختبار لإنسانيتنا
- إيجابيات في زمن الأزمة
- صحّتنا على المحك
- لا لقتل أنفسنا بأيدينا
- كورونا .. وصم اجتماعي
- حوارات الازمة
- لجنة – خلية أزمة
- الثقة المفقودة
- كورونا الاشاعة
- أهملنا مجتمعنا
- إعادة تأهيل المجتمع
- سياسة مكافحة المخدرات في العراق
- ماهي الجرائم التي يتعرض لها المال العام؟
- طروحات القوى المعاصرة من القوى الخشنة والناعمة والذكية
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مصلحتنا والجوار